عبد الرؤوف فورار

هل أنا مصور فوتوغرافي أم مجرم
من ممنوع التصوير ننتقل لموضوع ~ آخر نظرة المجتمع ~و المصوريين الفوتوغرافيين لهذا الفن .
إن التصوير الفوتوغرافي يمثل ظاهرة غريبة في مجتمعنا الجزائري :
– فهناك مؤيد ويرى بأن هذا الفن له رسالة سامية يحاول إيصالها بعينه الفنية ليستمتع بها الغير فترى القبول والإقبال والتشجيع والتسهيل من طرفهم وهذه الشريحة تكون في غالبها شريحة مثقفة لديها رؤية حول هذا الفن فتمهد له الطريق وتوفر له الشروط ليبلغ مبلغه .
– و هناك معارض و هذه الفئة ترى بأن المصور الفوتوغرافي دخيل على المجتمع ويحاول سلبهم حريتهم المشروعة في العيش كما أنه يشكل لهم تهديدا وتطفلا غير مشروع على حياتهم وبيئتهم و مرافقهم العمومية والترفيهية والإستجمامية و غيرها كما يعتبرونه أيضا إنتهاكا صارخا للطبيعة و للمعالم الأثرية والتاريخية وغيرها ونجد أيضا أن غالبية هذه الشريحة طبقة مثقفة كذلك أي أنه هناك توازن بين المؤيدين والمعارضين لهذا الفن هذا من ناحية
– ومن ناحية أخرى تختلف الرؤى بين الزملاء المصورين الفوتوغرافيين أيضا أصدقاء العدسة لهم توجهات أخرى فهناك فئة تعتقد بأنها الأحق بتمثيل هذا الفن وحمل رايته ولوائه و بأن لها السلطة المطلقة والصلاحية الكاملة لتفرض سيطرتها على باقي المصورين الفوتوغرافيين ولها الحق في تشكيل تكتلات و أحزاب و بأنهم الأحق بتسير هذا الركب وتشريف من يريدون وتكليف من يختارون وعلى الجميع الإنطواء تحت مظلتهم و أجنهتم و إن رفضوا سيصنفون على أساس أنهم دواعش الصورة ومن هنا يبدأ الإجرام الفوتوغرافي .
والفئة الثانية نفس الشيء تعتقد إعتقاد جازما بأن لها الحرية بالتصرف كما تشاء فتجرم من تشاء و تبرأ من تشاء ومن هنا يبدأ التراشق الفوتوغرافي والكل يريد أن يقود السفينة ويعتقد أنه الأحق بأن يكون ربانا لهذا الفن ولهذه السفينة .
أنا لم أقصد أحدا بكلامي هذا
هي هواجس كانت بخاطري لفتح نقاش هادف قد يعيد للسفينة هيبتها وربانها الحقيقي و أنا لست مسؤولا عن تأويل ماكتبت على مقاسات الفهم لنترك السلبية جانبا ولنتناقش بإيجابية .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.