تطوير المهارات لدى المصور

مقالة اكثر من رائعة واحببت ان اشارككم اصدقائى الاعزاء بها

يرجى القراءة بعناية شديدة وذلك للصالح العام لعلم التصوير الفوتوغرافى

مش (لانى ماسك كاميرا وبصور وخلاص مع الاعتذار لكلمة خلاص)

 

وتم استئذان الفنان @صلاح حيدر: لنشر المقال – الناطق الرسمى لاتحاد المصوريين العرب 

تطوير المهارات لدى المصور..بقلم المصور صلاح حيدر <p> </p> قدرات الإنسان كبيرة وعطاءه معين لا ينضب وهو كنز من الطاقات المكنونة التي تحتاج لشحذ الهمم وتفجير الطاقات وكشف المكنون من هذه القدرات كي يستطيع ان يوظفها من اجل حياته وحياة مجتمعه ويتميز بالنجاح والتآلق ويكون مبدعا بين اقرانه.والمصور العربي , هو ذلك الانسان الذي يحمل القيم والمبادي العربية الاصيلة المحافظة وهو ذلك الانسان الموهوب الذي يريد ان يطور قابلياته ومهاراته الفنية وفق ماهو مشروع من طموح الانسان.قال الله تعالى : (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) صدق الله العظيم . كنا صغارا وكبرنا وتعلمنا وأخذنا مكانتنا بين اقراننا.الكثير من المصورين لا يحملون الشهادات الدراسية ويكتفون بمستويات معينة من التعليم تبعا لظروفهم المعيشية والاجتماعية والجغرافية وتبعا لمستوى استيعابهم ومدى قدرتهم على تطوير الذات , وهذا بحد ذاته ليس عيبا , بل العيب ان يبقى الانسان جاهلا , النجاح والتواصل والابداع مرتبط بالعلم والمعرفة ومادامت الامكانيات قد وصلت لحد معين في الدراسة الاكاديمية وانتظام الدوام فبالإمكان الاستزادة من العلم والمعرفة دون قيد او شرط ونحن جالسين في بيوتنا من خلال الكتب والمجلات والصحف المتخصصة والبحوث والمواقع المختلفة ووقتنا الحالي يختلف كثيرا عما كنا علية قبل عشرة سنوات او اكثر لان شبكة الانترنيت قد دخلت كل بيت وكل محل وكل مكان واصبح كل شي بمتناول ايدينا بمجرد البحث عنه في شبكة الانترنيت ليوفر لنا مليارات المعلومات بدقائق قليلة نستقي ونختار ماهو مفيد لنا ونبحث عنه لنكمل شخصيتنا من كافة جوانبها لاسيما موهبتنا وتطوير قدراتنا في مجال التصوير (اطلب العلم من المهد الى اللحد) ولا عيب في ذلك بل العيب ان يبقى المصور جاهلا لايفقه شيئا من حوله ولا يعلم كيف تدور الحياة من حوله ولا يعرف كيف تعمل الكاميرا , وهو فرح ومسرور بكاميرته الكبيرة والغالية الثمن التي بدلها من الكومباكت ( الكاميرا الصغيرة المدمجة )الى الكاميرا الاحترافية , ليبقى كل شي على حاله مستعينا بنظرية صوب ثم صور وكان شيئا لم يكن.على المصور اولا وقبل كل شي يحدد ماذا يريد وماهو هدفه في الحياة ولماذا اختار التصوير , وعليه ايضا عندما يريد اقتناء كاميرا احترافية ان يحدد مواصفاتها والغاية من اقتنائها ولاي مهمة تصلح وبعد ذلك يتوجب عليه ان يتخذ الخطوات العلمية والعملية في كشف اسرار الكاميرا لتكون اداة طيعة بيده لتنفيذ اوامره الفنية و يقودها بالطريقة التي يريدها ولا تقوده الكاميرا ببرمجتها الالكترونية لان ذلك سيجعل المصور او الهاوي روتينيا ولايتميز بالابداع ولا يستطيع تقديم اللقطات الفنية المتميزة .كثير من مصورينا ما زالو يلهثون وراء كل ماهو جديد دون ان يعرفوا اساسيات التصوير وما الفائدة والغاية من الكاميرات ومواصفاتها وهذا بحد ذاته تبذير وتبجح امام الاخرين , وعلى الجميع ان يعرف ان الكاميرا هي الكاميرا مهما يكن نوعها وكل انواع الكاميرات تستطيع ان تقدم لك ما تريد عدا كبار المصورين المحترفين الذين يحتاجون العدسات والموديلات المحدده لكونها تعطيهم مايرغبون بتحقيقة من لقطات احترافية بمواصفات محددة ,على المصور ان يعرف ماذا يريد عندما يوجه كاميرته باتجاه معين ويعرف كيف يرسم حدود اللقطة التي يرغب بها لا ان تكون عشوائية وعليه ان يستحضر كل معلوماته في عالم التصوير لحظة الضغط على زناد التصوير , كنا هواة وكبرنا وتعلمنا ووصلنا لمراتب ومراحل متقدمة في عالم التصوير وهذا يتطلب منا ان نكون على علم تام بكل اسرار التصوير وان نتفوق على غيرنا بما نمتلكه من معلومات خزنت في ذاكرتنا ونتعامل بها يوميا وهذا بحد ذاته هو مرحلة متقدمة في عالم التصوير ,قرات كلمات لبعض الهواة في بعض المنتديات التي هجرها الكثير من المصورين والهواة ليتجهوا الى عالم الفيس بوك لسرعة وسهولة التواصل مع الاخرين ولكنني اضحك كثيرا عندما اقرا هذه الكلمات التي لاتتعدى السطرين من كلمات سحرية ومصطلحات فنية ووصف قد يتوهم بعض من الهواة بان كاتبها هو من عباقرة المصورين ولكن الحقيقة لاتمت للصورة باي وصف من الاوصاف وهذا بحد ذاته خداع المصور لنفسه وخداع للاخرين وعندما يحاول شخص اخر وصف الصورة بشكل علمي ومنطقي صحيح يقال له بانة ينتقص من الاخرين ولا يحب الخير لهم وانه يغار منهم.على المصور ان يعرف مكانتة بين الاخرين ولا يضحك على نفسه بايهام الاخرين بانه عبقري ويفهم كل شي وعند المحاورة تراه يلوذ بالصمت.او اترك الكلام ودع صورك هي التي تتكلم وتتحدث عنك بصمتها وبجمالها وتميزها.يحتاج المصور لامور كثيرة ليطور مهاراته الابداعية في عالم التصوير وعليه ان يتحلى بالشجاعة والاقدام وسرعة اتخاذ القرار وان لايكون مترددا ويناقش الاخرين بكل ثقه بما يمتلكه من معلومات عن عالم التصوير و لايكن مغرورا ليتفقد الصحبة ويصبح وحيدا في الساحة بدون اصدقاء حقيقيين حتى وان وجد البعض من حوله فانهم من المتملقين والنفعيين , يحتاج المصور وهو في بداية حياتة لمثل اعلى له من المصورين المحترفين والذين لهم خبرة ومشوار طويل في عالم التصوير يعايشهم ويتعلم منهم ويبقى يزاملهم لسنوات ومن ثم تتضح شخصيته الجديده ليكون مصورا متميزا له اسم ومكانة بين المصورين العرب.ولاتتردد من الاستفسار والاستعانة بمن هم حولك من الكبار لا الصغار ولا تقلد الهواة حتى وان كان لديهم صورة او صورتين تميزت بنجاحها لان الصدفة لاتجعل المصورا مبدعا وانما تضعه بالخطوة الاولى ليطور نفسه ويتسلق سلم النجاح. حاول قدر الامكان التآقلم مع الجميع لتعيش الحياة الجماعية لانها افضل من الوحدة والعزلة واكثر من رحلات التصوير والخروج عن المالوف والروتين في الحياة اليومية لتستكشف كلما هو جديد في المحيط الذي تعيش فيه وعليك ان تضع نقطة اساسية امامك لاتكن مغرورا بمدح الاخرين من الهواة بل خذ راي المحترفين وعليك ان تعرف ان من يمدحك زورا وبهتانا بدون وجه حق فهو يضرك ولا يحب لك الخير رغم كلماته المنمقه ومن خلال الكلمات تعرف من هو كذاب ومن هو يريدك ان تكون مثله ينتظرك ان تمدح صوره.كلنا طموح وطموحنا ان تكون ناجح ومتميز وان تكون نجمة تتلالا بين النجوم فكن محبا لغيرك كي يحبك الاخرين وتعامل معهم بالصدق كي تحصل على احترام اكثر , فهذا عهدنا بك ايها المصور العربي.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.