الصورة الفوتوغرافية الشخصية بين الأمس واليوم
لا أدري ماهو الشعور الذي ينتابني حين أمسك صور الأمس القديمة وأتفحصها وأتمتع بها عندما ألمس الكرت الذي طبعت علية الصورة كان هناك عمل كبير وراء اخراج تلك اللوحة التي طبعت على كرت مازال إلى اليوم يحافظ على هيبته ولونه وبريقه…لقد كان وراء عمل كرت البوستال جهد فني رائع من تكوين للبورترية أو للصورة الجماعية من حيث الجلوس أو الوقوف والإفكت الخاص بالأضائة الخلفية وتناغم الأضاءات الجانبية مع الرأسية . وحركة المصور بين شاشة كميرته الخلفية حيث تبدو فيها الصورة معكوسة ومقلوبة وبين الزبون وتجهيزه لفتحة العدسة والشتلوتظبيطه لحركة ميلان الرأس مع دراسة للوجه إذا فيه بعض التشويهات ممكن أن يتلافاها بالأضائة حسب خبرته مع طلب الأبتسامة استعدادا لالتقاط الصورة واحد اتنين تلاتة تيك تاك .كل هذا العمل كان واثقا بخبرته من نجاح اللقطة .وبعدها ينتقل إلى عملية تحميض الفيلم السالب في الغرفة المظلمة وبد اظهار الصورة عالنبكاتيف وغسلها من مواده وتجفيفها, يجلس وراء طاولته ليعيد بعض الريتوش على النبكاتيف ومن ثم يعود لطباعة الصورة أو تكبيرها حسب الحجم المطلوب على كارت حيث يختار الكارت المناسب للصورة, وهناك أعداد هائلة من أنواع الكارت البوستال وورق التكبير ودرجات من الأرقام لكل كارت ولكل ماركة أرقامها وكروتها الخاصة بها في اظهار الصورة ولا يعرفها الا المصورين شيوخ الكار كما يقولونبالنهاية لتخرج لنا لوحة فنية جميلة من بين يدية اما أن تزين جدار غرفة الأستقبال بصورة للجد أو الأب أو تتراكم في البومات أو علب موجودة في البيت كانت لسكاكر او ماشابهها …. اما اليوم لم نعد هذة الحالة مطلقا فالصورة نراها من خلال شاشات الموبايل او الكومبيوتر لا حس لها ولاطعم ولا تاريخ سوى انها تحولت الى الكترونات وبيكسلات على هذه الشاشة الصغيرة صحيح انها اختصرت المسافة والزمن ولكنها افقدت معني للصورة الشخصية والبورترية وصورة الستوديو. فصورالديجيتال اليوم خلقت لجعل عالم الصحافة والأعلام أسرع وتجاريا اربح بالتطور العلمي وايجاد المنتجات الكثيرة المتعلقة بها.
.أديب طيبا

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.