بالصور: بعض مقابر السيارات والمركبات حول العالم

رصد موقع “Surprise Lists” عشراً من مقابر المركبات على مستوى العالم، وهي مناطق تستخدم في تخزين المركبات مثل السيارات والشاحنات غير المستخدمة، فبعض هذه السيارات يعاد تدويرها واستغلالها في تصنيع منتجات جديدة، أما البعض الآخر فينتهي به الحال في هذه المقابر الجماعية غير البشرية.

 

10-أفغانستان:

 

على أطراف العاصمة الأفغانية “كابول” تقع مقبرة الدبابات التي تعود إلى حقبة الحكم الشيوعي في الثمانينيات، وتم تصنيع هذه الدبابات في الستينيات والسبعينيات، وشاركت في الحرب طوال 10 أعوام قبل انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان في عام 1989، ومعظم هذه الدبابات أصبحت غير صالحة للاستخدام، لكن الجيش الأفغاني قام بإصلاح أعداد قليلة منها لاستخدامها في مقاومة حركة “طالبان”.

ويفضل الجنود الأفغان قيادة هذه الدبابات بسبب سهولة وبساطة نظام تشغيلها، لكنها تعطب سريعاً نتيجة استخدام قطع غيار قديمة في صيانتها، وما زال الجيش الأفغاني يحتاج لمئات الدبابات لتنفيذ مهامه العسكرية الضرورية.

 

9-سويسرا:

 

كان أحد سكان قرية “كاوفدورف” بسويسرا ويُدعى “والتر ميسيرلي” يقوم بفصل المكونات الرئيسية للسيارات القديمة وترك هياكلها على أرضه، وزادت أعداد هذه السيارات تدريجياً ونمت حولها الأشجار، وعندما تقاعد “ميسيرلي” في السبعينيات كان هناك مئات السيارات في هذا الموضع، وحذا ابنه حذوه إذ استمر في إضافة المزيد من المركبات حتى قفزت أعدادها إلى 1000 سيارة و400 دراجة نارية، وهو ما اضطر الحكومة إلى إصدار أوامر بتنظيف المنطقة.

 

8-المملكة المتحدة:

 

تعد “Folkingham” أكبر مقبرة للمركبات على مستوى المملكة المتحدة، وكانت في الأصل قاعدة جوية تأسست في عام 1940، واستضافت القوات الأمريكية والبريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت تُستغل كساحة تدريب من قبل متنافسي سباق “فورميلا 1” البريطاني، لكنها أغلقت في الستينيات لتلتحق بنظيراتها من القواعد العسكرية المهجورة من أيام الحرب، وهي تضم حالياً 3 منصات صالحة لإطلاق الصواريخ إلى جانب أعداد هائلة من المعدات والآليات العسكرية المتهالكة.

 

7-بريطانيا:

 

في عام 1911 خصص الجيش البريطاني هذه المنطقة لتدريب الجنود على قصف المدفعية، وكانت تستقبل نحو 30 ألف جندي سنوياً لهذا الغرض، أما الآن فهي تحتوي على مدرعات ودبابات بالية وعدد قليل من أهداف التصويب التي نجحت في مقاومة الزمن وظلت قائمة، وتقع المنطقة وسط أحد المتنزهات الوطنية، وتضع السلطات علامات حمراء على حدودها لتحذير الزوار من دخول المنطقة.

 

6-الولايات المتحدة:

 

تقع تلك المقبرة في منطقة “سييرا نيفادا” الجبلية بالولايات المتحدة، وتضم آلاف الدبابات المهملة على الرغم من صلاحيتها للاستخدام، والسبب في ذلك يعود إلى خلاف بين الكونجرس ووزارة الدفاع الأمريكية بشأن الموازنة، فالجيش كشف أن لديه عدد كافي من الدبابات للدفاع عن البلاد لكن ليس لديه الموازنة الكافية لصيانة الدبابات القديمة، وقد زادت الولايات المتحدة بالفعل من إنتاجها من الدبابات بصورة كبيرة منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقاً للكونجرس فإن التوقف عن إنتاج الدبابات من شأنه خفض الموازنة بـ 3 ملايين دولار.

 

5-المملكة المتحدة:

 

 

 

كانت شركة السيارات البريطانية “ريلاينت” تنتج موديلات كلاسيكية رياضية بين عامي 1964 و1986، وكان أشهرها طراز “سكيميتار” (Scimitar) و”روبن” (Robin) ذو الثلاث عجلات، وتوقف إنتاج هذا النوع من السيارات بعد نحو 22 عاماً لينتهي به الحال في إحدى مقابر السيارات قرب مدينة “آشبورن” التجارية، وتعج المنطقة بعشرات من سيارات وهياكل “سكيميتار”، وتعد وجهة محببة لعشاق جمع السيارات.

 

 

 

4-أوكرانيا:

 

 

 

كانت المنطقة تعد مركزاً لصيانة المعدات العسكرية في “خاركيف” ــ ثاني أكبر المدن الأوكرانية، وقد تحولت إلى مقر لتخزين الآليات غير المستخدمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ويضم مئات الدبابات السوفيتية الممتدة لصفوف طويلة على مرمى البصر، ولا يُحظر تماماً دخول المنطقة، وقد اضطر المصور الفوتوغرافي الذي التقط هذه الصورة للخضوع للعديد من الإجراءات الأمنية على مدى أشهر قبل السماح له بدخول المكان.

 

3-بلجيكا:

 

 

 

لم تتحرك هذه الصفوف من السيارات من مكانها منذ أكثر من 70 عاماً، وتقع داخل إحدى الغابات قرب بلدة “شاتيلون” البلجيكية، وأصبحت هياكل السيارات التي أصابها الصدأ جزءاً لا يتجزأ من محيطها الخارجي حيث نمت فوقها الطحالب والنباتات المعرشة.

 

وتختلف الروايات بشأن تاريخ استقبال المنطقة للسيارات، فمنها من يرى أنها مجرد مخزن تقليدي للسيارات البالية ومنها من يؤكد انتماء السيارات للجنود الأمريكيين أثناء الحرب العالمية الثانية والذين قرروا الاختباء داخل الغابة، ثم تركوا سياراتهم أملاً في العودة في أقرب فرصة لاستعادتها.

 

2-الولايات المتحدة:

 

 

 

تقع تلك المنطقة في صحراء “موهافي” بولاية “كاليفورنيا”، وتم استغلالها لتكهين سيارات الإسعاف غير المستخدمة، ويحمل المشهد مفارقة ملفتة حيث تقبع المركبات التي كانت تُستخدم في إنقاذ حياة الكثيرين في مقرها الأخير، إلا أنها جميعاً بحالة جيدة بفضل انخفاض نسبة الرطوبة وحفظها في مكان آمن بعيداً عن اللصوص.

 

1-بنجلاديش:

 

 

 

في عام 1887 شاع استخدام مركبات النقل التي تشبه الدراجة في أنحاء الدول الآسيوية، وكانت مزودة بعجلتين أو ثلاث عجلات، لكنها تطورات كثيراً مع الوقت، فأصبح منها حالياُ ما يدار بالطاقة الشمسية أو الكهرباء.

 

لذلك قرر أصحاب المركبات القديمة في بنجلاديش التخلص منها في منطقة تل “Mirpur” في العاصمة “دكا”، وتضم المنطقة نحو 15 ألف مركبة من هذا النوع.

 

وتجدر الإشارة إلى أن شوارع “دكا” تشهد حالياً سير ما لا يقل عن 3 مليون مركبة من هذا النوع، والتي تتسبب في أعداد كبيرة من الحوادث مما يؤدي إلى تحطمها فينتهي بها المآل إلى هذه المقبرة.

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.