السينما المنزلية

الكاميرا التسجيلية آلة تصوير سينمائية محمولة مثبت بها جهاز تسجيل فيديو. وهي تحول الخيال والصوت إلى إشارات إلكترونية تخزن داخل حاوية شريط فيديو يمكن إعادة عرضه فورًا بعد التسجيل. يستمتع الكثير من الأفراد بعمل تصوير سينيمائي في منازلهم، ويُستخدم لذلك نوعان من آلات التصوير: آلات تصوير السينما وآلات تصوير الفيديو ، فتسجل آلة تصوير السينما خيالا على قطعة طويلة وقليلة العرض من الفيلم، أما آلة تصوير الفيديو فإنها تُسجِّل الخيال بتحويله إلى نبضات إلكترونية تخزنها على شريط مغنطيسي يسمى شريط الفيديو. ويُستخدم لمشاهدة صورة الفيلم جهاز عرض، أما مشاهدة شريط الفيديو فتتم عن طريق مسجل فيديو متصل بجهاز تلفاز.

أغلب آلات تصوير السينما المنزلية تسجِّل من 18 إلى 24 صورة كل ثانية، وتستخدم أفلام 8ملم يطلق عليها 8ملم سوبر. والخرطوشة 8 ملم تحتوي على فيلم مدته 3 أو 2,5 دقيقة وهذا يعتمد على سرعة تسجيل آلة التصوير.

وآلات تصوير الفيديو تُسجَّل على حاوية لشريط فيديو، تنتج في أشكال مختلفة منها VHS وبيتا Beta و8ملم. وحاوية الفيديو يمكنها أن تحتفظ بتسجيلات لعرض منزلي مدته ثماني ساعات ويتوقف ذلك على النوع المستخدم. وبعض آلات تصوير الفيديو لا تتصل بمسجل ذي شريط فيديو، والبعض الآخر ويسمى كامكوردرز يحتوي على آلة تصوير ومسجل ذي شريط فيديو في وحدة واحدة.

وقد تغلبت هذه الأيام مبيعات الفيديو على آلات تصوير السينما، وأحد أسباب شعبيتها أن شريط الفيديو لايحتاج لتظهير كالفيلم ويمكن رؤيته فورًا، وسبب آخر أن شريط الفيديو يسجل لعدة ساعات، ولكن بكرة الفيلم تعمل فقط لعدة دقائق. بالإضافة لذلك يجد أكثر الأفراد شريط الفيديو أسهل عند تشغيله من إعداد جهاز لعرض الأفلام هو وشاشته. لذلك نقل عدد كبير من الناس أفلامهم السينمائية على شرائط فيديو.

ولأغلب آلات تصوير السينما والفيديو عين كهربائية يمكنها أن تكيف آليّاً فتحة الحدقة مع كثافة الإضاءة المستخدمة، وأغلبها أيضًا يحتوي على مرشِّح لتصحيح ألوان الضوء. وهناك ميزة هامة أخرى وهي العدسة الزوالة (الزوم) التي تستطيع ضبط الخيال للمنظر على المدى البعيد فيصبح قريبًا وذلك أثناء تشغيل آلة التصوير. وتتمكن كثير من آلات تصوير الفيديو من وضع المنظر آليا في البؤرة.

تنطبق نفس قواعد التصوير الثابت على التصوير السينمائي، فمثلا يجب أن تُراعى مبادئ التكوين والإضاءة والضبط، ولكن للتصوير بالفيلم السينمائي أو الفيديو خاصية إضافية هي الحركة المستمرة التي يجب التخطيط لها بترتيب المناظر المطلوب تصويرها قبل تسجيلها. ولكثير من أجهزة التصوير السينمائي إمكانية تسجيل الصوت الذي يجب أن ينطبق مع الحركة. وكثير من المصورين يعدِّلون من إنتاجهم بعد التسجيل، ويحتاج ذلك لإعادة ترتيب بعض المناظر مع حذف بعضها أو اختصار الآخر. انظر: صناعة السينما.

التخطيط

وهو أساسي لعمل فيلم سينمائي بغض النظر عن المنظر. فقبل أن يبدأ التسجيل يجب أن يقوم من يحمل آلة التصوير بترتيب تسلسل المنظر وتتابع المناظر المرئية. وتسلسل المنظر هو تحديد لترتيب ومضمون المناظر التي ستُسجَّل، ويُبنى ذلك على قصة أو فكرة الفيلم. والمناظر يجب أن تسبق الحركة وتؤسس الجو العام للفيلم، فمثلا لتسجيل حفلة عيد ميلاد تبدأ بلقطات طويلة تظهر الإعداد للحفلة، ثم قد تتحرك آلة التصوير لتسجيل لقطات أقصر وأكثر حيوية عندما تتولد الإثارة وتبدأ الحفلة. أما عند تسجيل فيلم عن أحداث تاريخية فقد يبدأ بلقطات قصيرة للتعريف بالشخصيات وإطار المكان والزمان، ثم تتابع بعد ذلك مناظر أطول لتحكي القصة.

ويتحكم التتابع البصري في طريقة تسجيل المناظر، وفي أبسط تعبير يجب أن يكون تتابع الرؤية منطقيًا. فمثلاً الأشخاص الذين يتركون المكان في أحد الاتجاهات يجب أن يعودوا إليه من نفس الجهة، فالتتابع البصري يجب أن يؤكد مادة موضوع الفيلم. ولإظهار فوضى المرور في المدينة، مثلاً، على المصور أن ينتقل بآلة التصوير سريعا من زاوية لأخرى أثناء تصوير المركبات المتحركة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.