سورية التاريخ عنوان للمعرض السنوي الثاني والثلاثين …

لنادي فن التصوير الضوئي في سورية …

 

أفتتح في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، المعرض الفني الثاني والثلاثون لنادي فن التصوير الضوئي بعنوان «سورية التاريخ» وذلك يوم الأحد 11 كانون الأول2011، …

سوريا التاريخ عنوان المعرض السنوي الثاني والثلاثين لنادي التصوير الضوئي في سورية الذي افتتح بدعوة من مديرية الثقافة بحلب واحتضنته صالة تشرين للفنون الجميلة ضم حولي 100 لوحة فوتوغرافية لخمسة وسبعين فناناً ضوئياً ضمن مواضيع تسجيلية من مختلف مناطق سورية

حيث عكست لوحات المعرض أصالة الأماكن التاريخية السورية مثل الجامع الأموي وروعة الطبيعة من خلال الجبال والسهول والبساتين والثلوج ونواعير حماة وغروب الشمس والبيوت الدمشقية القديمة والبيوت الصخرية في منطقة معلولا وخانات مدينة حلب والتي تهدف إلى تأريخ أهم المعالم السياحية والثقافية والأثرية التي تتميز بها سورية وإظهار جمالياتها وإبرازها من خلال تسليط الضوء على العديد من الأماكن الأثرية الهامة والنواحي الاجتماعية في هذا البلد.‏
ويأتي هذا المعرض في مدينة حلب تتويجا لنشاط جديد يقيمه فرع حلب للنادي والذي عرفناه منذ أكثر من عشر سنوات مضت والذي بدأ بنشاط ملموس ليثبت حضوره على الساحة الإبداعية بدأب الفنان المصور عاكف كموش منظم المعرض ومؤسس نادي التصوير بحلب والذي وعد بإقامة معرض جماعي لفرع حلب بمستوى جيد خلال ثلاثة أشهر من الآن والجدير بالذكر ان نادي التصوير الضوئي قد تأسس عام 1982 وكان عدد المصورين في النادي لا يتجاوز الأربعة حتى تنامى بعد المساعي التي بذلت بافتتاح فرع للنادي بحلب بعد موافقة الهيئة العامة للنادي على افتتاحه في جلستها بتاريخ 2 / 4 / 2001 .‏
الفنانون الضوئيون المشاركون في هذا المعرض : الدكتور مروان مسلماني ـ أيمن الجمل ـ إبراهيم الشلبي ـ احمد المرعي ـ احمد صالح ـ احمد كسار ـ احمد عبد الله ـ احمد هنداوي ـ الدكتور فيكين مظلوميان ـ الدكتور مصطفى مغموم ـ آمال سلهب ـ أغيد شيخو ـ أندريه يعقوبيان ـ أمير صباغ ـ أمير ياقدي ـ أنس ألتنجي ـ أنس شحادة ـ اياد مهدي ـ آية نجار ـ أيمن سيرجية ـ بلال الشالح ـ ثناء أرناؤوط ـ جمال بكور ـ جمعة السليمان ـ جهاد حسن ـ حبيب شيكجي ـ حسام ديب ـ حسام عجلة ـ حنا بسمارجي ـ محمد حسان الكردي ـ حسن الأشقر ـ حسن كيخيا ـ خلدون عبد العزيز الخن ـ رهف الجلاد ـ رياض ابراهيم ـ رياض سالم كسيبه ـ زهير عدره ـ سائر الضحاك ـ سمير الحاج حسين ـ سمير الحمام ـ شهير بشارة ـ عادل مرعي مهنا ـ عاكف كموش ـ عصام النوري ـ علي الحسين ـ علي القاسم ـ علي برازي ـ علي نفنوف ـ عمر داغستاني ـ فرج الشماس ـ فيلب حنا ـ قيس محجازي ـ كناز عثمان ـ مازن قره بلا ـ مالك عبود ـ محسنة الشيخ حمد ـ محمد السعود ـ محمد حاج قاب ـ محمد راجح قلاش ـ محمد سعيد حسن ـ محمدعادل عودة ـ محمد علي ستتيه ـ مدين إبراهيم ـ مصعب الحسن ـ موسى بشارة ـ موسى عيسى ـ ناصر إبراهيم ريشة ـ ناصر عبيد ـ ناهل أبو حطب ـ نديم أدو ـ نسيب عبد الكافي ـ نوح حمامي ـ نور سيجري ـ هادي قدسي وهاني طيفور .‏
وكان في تقديم المعرض للفنان أنور الرحبي : ( إن الثقافة الفوتوغرافية هي ثقافة مستودع العقل والجمال وان مكونات الصورة الأكثر تجسيدا لعناصر الحياة والتي تشكل أملا لصناعة سلطة الصورة هي بغرض العرض الجاد والتي لا تهمش بل تحتل وتقترب وتفعل.‏
والتصوير الفوتوغرافي ما هو إلا فنان مقدم شراع ثقافات المجتمع من خلال اتصالاته بشبكات العيون بالمشهد وثقافة العنوان الفوتوغرافي حينما يشكل مشروع الصورة تبدي العين التقاط جمل وعناصر الحياة كذلك دراما الأشكال الإنسانية والطبيعية والفوتوغرافيا نشيطة بعين المصور المدهش حينما يبتعد عن القولبة والتقليد والميل للصورة غير المتكرر والعادية والتي لا تحمل اية صيغة فنية لذا يعمل المصور الفوتوغرافي على جعل هذه الصورة تحمل معاني ولغات الواقع الذي يعتمد على دبلوماسية وسياسة المصور تجاه الآخر وكثيرا ما تتعرض الصورة الفوتوغرافية للتشويه في حين عدم تقديمها في مرحلة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية للمشاهد تبقى فيها لهثة وغيرة مستوجبة لزمن الصورة وعصر المشروع الذي يحدد المكان والزمان .‏
ويبقى المصور الفوتوغرافي مبدعا وحقيقياً تجاه نفسه لأن الصورة بعد ذاتها اذا كان ولاؤها مبدعا فهي مشروع الدراية والمعرفة والتصدي .).‏
وبعض ما قاله خلدون عبد العزيز الخن رئيس مجلس إدارة النادي : (كل عام يتحفنا الفنانون الضوئيون بصيدهم الجميل لتعرض للمشاهد الذواق ليرى ما خفي عليه من لقطات مرت أمامه كثيرا ولم تلفت نظره ولكن بعين الفوتوغرافي المتمرسة والخبيرة يظهر لك جمال المكان عندما يحبسه بإطار من الزمان لتكون هذه اللقطة شاهداً باقياً ما دام الزمان … ).‏
لقد أضحت الصورة تتلمس في هذا الفن رؤية جمالية واضحة المعالم والأهداف ، رؤية لا تقل في أهميتها وأهدافها عن أية رؤية تنشدها في أي فن من الفنون في دوحة ما يعرف (الفنون الجميلة ) .‏
والفنان الضوئي وهو يلامس في لقطاته التي يقدمها هي تعبيرعن التعاطف مع حالة وجدانية .. أو صرخة استنكار ضد التشوهات التي لحقت بأوابدنا التاريخية أو التراثية متمنين للنادي في حلب أن نشاهد له نشاطات أوسع لإثراء المدينة بهذه المنارة الحضارية وان يثبت عمليا لحضور فاعل على الساحة الإبداعية.‏

__________________
سمير حاج حسين

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.