“اليوم الجديد” ينشر لكم لقاء أجراه التلفزيون المصري مع شاهين عام 1998 في أعقاب عرض فيلم (المصير)، والذي يُعد من أهم أعماله، وفي اللقاء تحدث شاهين عن الأفكار التي تعمد إبرازها عبر الفيلم، والتي تتمحور حول الإرهاب وكيفية وقوع الشباب في براثن الفكر المتطرف، ورؤيته حول الدمج المتعمد للفظ الإرهاب بالإسلام.

اسمه الكامل يوسف جبرائيل شاهين، ولد بالإسكندرية في 25 يناير 1926 في أسرة كاثوليكية من الطبقة الوسطي، لأب مصري من أصول لبنانية وأم من أصول يونانية، لذلك أتقن لغات عدة كان يتم التحدث بها في بيتهم.

على الرغم من قلة موارد أسرته المالية إلا أن والده أصر على إلحاقه بمدرسة “أولاد الذوات” إيمانًا منه بقدرات (شاهين) التي فاقت مستواه العمري آنذاك، والتحق (شاهين) بمدرسة “فيكتوريا كوليدج” والتي كانت تضم نخبة كبيرة من الأثرياء، وهناك تعرف على صديق عمره (عمر الشريف).. دراسته ذات المستوى الرفيع أهلته للفوز بمنحة دراسية أمريكية، وسافر المخرج العالمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث درس هناك صناعة الأفلام.

وقد بدأ  يوسف شاهين عمله في مجال صناعة السينما كمساعد للمصور السينمائي “ألفيز أورفانالي”، الذي مهد له الفرصة لإخراج أول أفلامه بعنوان “بابا أمين” عام 1950م وهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره، وفي العالم التالي قدم ثاني أفلامه تحت عنوان “ابن النيل”، والذي شارك في مهرجان كان للسينما محققًا من خلاله الشهرة والنجاح والعالمية.

وفي عام 2008 أصيب بنزيف دماغي، توفي على أثره في نفس العام يوم 27 يوليو، ودفن في مقابر الكاثوليك بالشاطبي بالإسكندرية.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.