سجن “سولت بيت” في كابول
لم تراعِ أياً من حقوقهم المدنيةش
بالصور: هنا استجوبت المخابرات الأمريكية متهمين بالإرهاب حول العالم
24 – إعداد. ميسون خالد

كرسي استجواب فارغ، مستودع بلا نوافذ، وسجن معزول، أماكن وجد فيها المحتجزون أنفسهم تحت وطأة ظلام دامس، مقيدين باستمرار في زنزانات معزولة، مع سماع ضجيج أو موسيقى مرتفعة، ولا شيء سوى دلو للفضلات.

لم تحفظ أي سجلات عامة لتتبع المحتجزين حيث كان يجري نقلهم إلى مواقع مختلفة حول العالم وبينما انتهى المطاف ببعض المساجين في معتقل غوانتانامو أو أطلق سراحهم إلا أن مصير الكثيرين يبقى مجهولاً

جمع هذه الصور المصور البريطاني إدموند كلارك، ومحقق مكافحة الإرهاب، كروفتون بلاك، لمواجهة طبيعة الحرب المعاصرة، والكشف عن الآليات غير المرئية التي تستخدمها بعض الدول لبسط سيطرتها، بحسب ما أفادت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، اليوم الثلاثاء.

وتظهر إحدى الصور “سولت بيت”، وهو أول سجن لوكالة الاستخبارات الأمريكية(سي آي إيه) في أفغانستان، والذي علق عليه المكتب الاتحادي للسجون بأنه “لم يرَ مؤسسة تعرض فيها الأفراد لهذا القدر من الحرمان”. يذكر أن المحتجز الأفغاني، غول رحمان، لقي حتفه جرّاء هبوط حاد في درجة حرارة الجسم في السجن، في نوفمبر(تشرين الثاني) 2002، ودفن في مكان مجهول.

وفي ليتوانيا، يقع مستودع بلا نوافذ، تحيط به غابات، بني خصيصاً من قبل السي آي ايه ليستخدم كسجن للاستجواب، وبدأ العمل فيه عام 2004.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش “الحرب على الإرهاب” في 2001، وحتى عام 2008، اختفى عدد غير محدد من الأشخاص في شبكات من السجون السرية، نظمتها الاستخبارات الأمريكية دون إجراءات قانونية وتعرف بالتسليمات الاستثنائية، ولم تحفظ أي سجلات عامة لتتبع المحتجزين، حيث كان يجري نقلهم إلى مواقع مختلفة حول العالم، وبينما انتهى المطاف ببعض المساجين في معتقل غوانتانامو، أو أطلق سراحهم، إلا أن مصير الكثيرين يبقى مجهولاً.

ويحمل معرض الصور للمصور البريطاني عنوان “نيغاتيف بابليسيتي”(أو دعاية سلبية)، ويهدف إلى “إثارة تساؤلات أساسية حول مساءلة حكوماتنا وتواطؤها، وغياب أبسط الحقوق المدنية الأساسية”، بحسب الصحيفة.

سجن “سولت بيت” شمال شرق أفغانستان
يعد هذا المكان أول سجن للاستخبارات الأمريكية في كابول، والذي بدأ العمل فيه في سبتمبر(أيلول) 2002، حيث احتجز فيه عشرات المساجين، على مدى 18 شهراً.

الغرفة 11، فندق سكوبسكي ميراك، مقدونيا
هنا احتجزت السلطات المقدونية خالد المصري، في يناير(كانون الثاني)، 2004، حيث التبس عليهم الأمر بين اسمه واسم متهم لتنظيم القاعدة، وقاموا بتسلميه للاستخبارات الأمريكية، واستمر احتجازه لمدة أربعة أشهر قبل أن تعي السي آي إيه خطأها.

تحقيق
غرفة استخدمت سابقاً من قبل الاستخبارات الليبية في طرابلس للاستجواب، وانتزاع الاعترافات من المتهمين

مستودع بلا نوافذ
يقع هذا البناء في أنتافيلياي، وهي قرية هادئة تحيط بها البحيرات والغابات، أقيم في موقع سابق لمدرسة ركوب خيول، وبدأ العمل في السجن في عام 2004. وفي وقت إغلاقه، في مارس(آذار) 2006، اصبح أمر برنامج الاعتقال السري لدى السي أي إيه علنياً، على الرغم من عدم اعترافها الرسمي به بعد.

مكتب “ريتشمور للطيران” في مطار مقاطعة كولومبيا، نيويورك
في أوائل عام 2005، تم الكشف عن تورط طائرة تابعة لريتشمور، وتحمل اسم غلف ستريم النفاثة، موديل N85VM، في اختطاف المخابرات الأمريكية رجل الدين المصري أبو عمر من ميلانو، إيطاليا، عام 2003.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.