Saad Hashmi | HIPA

فوتوغرافيا

السعادة تتوّج أبطال الدورة الخامسة

غداً الإثنين، ستشهد دبي حدثاً فنياً ثقافياً عالمياً فريداً سيجذب أنظار العالم أجمع، ويعيد

تعريف مفاهيم السعادة البشرية، في احتفاليةٍ كرنفاليةٍ ضوئية يترقّبها الملايين من

المصورين والمهتمين والمتابعين.

الحفل الختامي لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي في

دورتها الخامسة، سيشعل أجواء الفنون والعدسات وكل المهتمين بجديد صناعة التصوير

على هذا الكوكب، وينثر بشائر الفوز على مستحقيه الذين أرهقوا عدساتهم وعقولهم

ورؤاهم الفنية وتطلّعاتهم المستقبلية خلال عامٍ كاملٍ، طمعاً في الفوز بلحظةٍ تاريخيةٍ فارقة،

تغسل تعب المحاولات وتشدو بأغنيات الفرح في لحظة التتويج التي تخلّدها العدسات

والانفعالات لحظة سماع الاسم وقد حمل لقب الفوز بأحد المحاور.

عددٌ من أصحاب السمو والمعالي والسعادة على رأسهم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن

راشد آل مكتوم، وليّ عهد دبي وراعي الجائزة، سيشهدون هذه التظاهرة الفنية السعيدة

المتسمة بالجمال والإبداع المفعمة بالترقّب والفوز والفرح. إنه يوم المكافآت لمن بذروا

بذور الجهد والتعب والإبداع طوال أشهرٍ ماضيةٍ توّاقين لاعتلاء منصة التتويج وحصد أحد

ألقاب هذه المسابقة التي تُعتبر من أهم جوائز التصوير الفوتوغرافي على مستوى العالم.

في هذه الدورة من دورات الجائزة انتقل المشاركون إلى مرتبةٍ جديدة في التفكير والتحليل

والتعريف، هل السعادة بالنسبة لنا هي ذاتها السعادة بالنسبة للآخرين ؟ ومالفرق ؟ كيف

يفسّر البشر هذا المفهوم والشعور الرائع بطريقتهم الخاصة ؟ لم يكن من السهل على عشاق

العدسة المستديرة ترجمة السعادة على عمومها بلغة الصورة! شرائح كبيرة من المصورين،

هواةً ومحترفين، يجيدون التعبير عن عشرات القضايا والأفكار، لكنهم وقعوا في مشكلة

الحيرة في تحديد الخطوط العريضة لهذا المحور السهل الممتنع والذي يُعتبر من أبرز

مطالب البشر.

لقد أكملنا خمسة أعوام نجحنا خلالها بإعادة إطلاق مفهوم التصوير الضوئي بأطرٍ حقيقيةٍ

بعيدة المدى، نشرنا خلالها الثقافة الأصيلة والفكرة العميقة لما يمكن للعدسة أن تقدّمه من

خيرٍ وجمالٍ لهذا العالم. خمسة أعوام بذلنا فيها كل مايمكن بذله لتسويق فرصة الفوز

وتعزيز مفهوم المحاولة والإنتاجية لدى ملايين المصورين، وبفضل الله تعالى استطعنا

تغطية 193 دولة منذ تأسيس الجائزة في 2011.

قد يعني هذا الرقم للبعض الوصول لأعلى ذُرى النجاح والتوسّع، لكننا لا نقرؤه كذلك، بل

هي مجرّد خطوة في طريقٍ طويلٍ مرصوفٍ بالتحديات، حيث هناك العديد من الأهداف

والنجاحات تنتظرنا، مما يجعل فكرة الاحتفال بإنجازاتنا السابقة لأكثر من يومٍ واحد فكرةً

غير محبّذة.

فلاش

مهرجانٌ لصور السعادة البشرية .. سيبهركم غداً

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.