جائزة حمدان / فإن أعطوا منها رضوا – فاضل المتغوي

فإن أعطوا منها رضوا

خاص لعرب فوتو
فاضل المتغوي – البحرين

الآن و بعد أن أسدل الستار على واحدة من أهم المسابقات المناطة بالتصوير الضوئي ، جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم
الدولية للتصوير الضوئي، تقاطرت ردات فعل متباينة على نتائجها في بون شاسع بين مؤيد و معارض و بين منحاز ومؤيد.
وإذ تجدر الإشادة بالتنظيم الرائع والذي هو مفخرة لوطننا العربي أن تكون دولة عربية تحتضن هكذا فعالية نجد ككل المسابقات التي لا تخلو من جدل عقيم ، من يرفع عقيرته طاعنا في حرفية لجنة التحكيم ، ومشككا في ذوقها وربما نزاهة القائمين على المسابقة ومهنيتهم .
حقيقة لا توجد قواعد ثابته للفن لنقيس عليها كل صغيرة وكبيرة وما الفن إلا بحر من أمواج الشخوص والأماكن والألوان وبها تكمن القصص الإنسانية.
و تباين التحكيم من لجنة لأخرى دليل على الطيف الواسع للذائقة وتداخل انعكاس الصورة للمتلقي مع موروثه البيئي والثقافي ولا سيما والمشاركون غالبا ما يتميزون بالاحترافية وتمكنهم من الإتيان بالثوابت المطلوبة ، و تبقى الانطباعات هي التي تحكم جدارة الفوز من عدمه.
إن الأمل كل الأمل في الأساتذة الواعين على الساحة ومن الجيل الشبابي الصاعد الذي بدأ احتضانه ودمجه في إدارة وتنظيم المسابقات و نشر الثقافة الفوتوغرافية، ونعول عليهم كثيرا في بث الروح الايجابية على جميع الأصعدة ومثال يحتذى به ويسار على نهجه في كيفية تقبل الرأي الآخر وإن جاء معاكسا.
وإذ يستحق الفائزون كل التهنئات والمباركة ، نأمل أن يتوج هذا الفوز باستمرار حثيث لتحقيق مكتسبات أجمل على الصعيد المحلي والدولي ، ليس فقط في زاوية المسابقات فعلى المصور أن لا تكون كل همه وشغله الشاغل وإنما بذل الجهد في ما يعشق وتطوير الذات والمهارات المهنية الفوتوغرافية بالمزيد من التطبيق العملي على الأرض لاكتساب المزيد من الخبرات والاطلاع على الأعمال والقراءة المغذية للعقل والروح دون إحجام عن المشاركة المحلية والعالمية وتفويت الفرص من الاستفادة منها بنظرة تشاؤمية سلبية.
ليكن المصور مصورا يشار إليه بوعيه وبأسلوبه وذوقه وليس على رضاه على لجان التحكيم المرتبط بفوزه دائما.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.