تقديم – م. الوليد الفزيع

الخطوط القيادية في الصورة الفوتوغرافية

قد تشد انتباهنا إحدى الصور الفنية فتنقاد أنظارنا، وبشكل لا إرادي، تارة إلى مركز الكادر وتارة أخرى تتجول أنظارنا في زوايا الكادر لتصل بنا في النهاية إلى العنصر الأساس في الصورة.

وهذا ما نطلق عليه بالخطوط القيادية وهي إحدى قواعد التكوين التي يمكن الارتكاز عليها للخروج بصورة غير اعتيادية، ويمكن تعريفها بأنها خطوط ومنحنيات طبيعية أو حتى افتراضية وظيفتها تعزيز الفكرة، وربط العناصر ببعضها، وإضافة عمق إلى الصورة، بالإضافة إلى توجيه عين المشاهد للعنصر الرئيس في الصورة، والعامل الأساس هنا يتمثل في وجود بعض العناصر المعززة مثل الطرق، الأسوار، الأنهار، الأرصفة، أو حتى الممشى بالقرب من شاطئ البحر.

ولتحقيق ذلك:

يجب أن يكون الخط أو المنحنى الذي وقع عليه اختيارك موصلاً للهدف، ولا يختفي قبل أن يصل إليه.

  • لا ينصح باختيار الخطوط التي تجر المُشاهد إلى خارج الصورة، لأن إقدامك على هذا سيحرمك من قراءة عناصر الصورة بالشكل المطلوب أو حتي الاستمتاع بما تحمله في داخلها.

    يفضّل أن تبدأ تلك الخطوط أو المنحنيات من زوايا الكادر.

    ليس بالضرورة أن تكون خطوطاً فوجود عناصر متشابهه بإيقاع معين مثل أعمدة النور أو أشجار.. كفيلة بأن ترسم لنا خطوطاً أو منحنيات افتراضية لتجول بِنَا بأرجاء الصورة.

وتلك النقاط كفيلة بأن تبني لدينا الثقافة والحس الفوتوغرافي الذي يمكننا من اكتشاف العناصر المعززة داخل إطار الصورة ومن ضمنها الخطوط القيادية.

ورشة


تصوير: الوليد الفزيع

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.