مصطفى عبد العاطى

“الصورة توثق اللحظة الحلوة وتبقيها للأبد” هكذا يؤمن المصور “مصطفى عبد العاطى”، الذى وجه رسالة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، يدعو فيها كل من لم تسمح له ظروفه المادية بتصوير فرحه، بالتواصل معه، حتى يتطوع بتصوير فرحه دون مقابل.

“كذا مرة حد من أصدقائى يتصل يقولي الفرح الفلاني مافيهوش مصور، فكنت بروح أصور عشان ابسط الناس”.. هكذا يقول مصطفى عن بداية القصة معه، وعن الفكرة التى جاءته منذ عام، حين وجد أن أغلب المتزوجين يتنازلون عن تصوير فرحهم، بسبب عدم توافر الإمكانيات المادية لذلك.

ويرى مصطفى أن التصوير بالنسبة للبعض أصبح رفاهية خاصة فى القرى والصعيد، ويقول: “أنا شوفت أفراح كتير، ومتأكد أن فى ناس بتعمل أفراح بسيطة على السطوح ومش معاها حتى صورة ذكرى من الفرح”، هؤلاء الناس هم من يهتم بهم مصطفى، الذى عبر عن موافقته على التصوير حتى لو كان الفرح فى سطح عمارة، أو شارع، أو بيت.

أما عن المعوقات التى تواجه مصطفى فى سبيل تحقيق رغبته في التصوير، يقول مصطفى إن أغلب الدعوات الموجهة إليه تأتى من الصعيد، مما يسبب صعوبة بسبب طول المسافة والسفر، إلا أنه يتمنى توافر قدر من الفرص لتصوير هؤلاء الناس ومحاولة إسعادهم.

وفي الختام، قال مصطفى: “أنا شايف أن أنا ممكن أساعد الناس بحاجة بحب أعملها وفى نفس الوقت تبسطهم، مش لازم كل مساعدة تكون في صورة فلوس”.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.