حظر التصوير الفوتوغرافي في المتاحف لم يعد مجديا!

في خطوة تهدف إلى مواكبة العصر أصبح من الممكن مؤخرا التقاط صور تذكارية في المتاحف الألمانية، على أن يكون التصوير للاستخدام الخاص وبكاميرات بسيطة، فمنع التصوير أمر غير مجدٍ في عصر الكاميرا الرقمية والهاتف الذكي.

يشعر زوار المتاحف أنهم محل مراقبة مستمرة حيث يكون هناك مشرفون يرتدون ملابس سوداء يجلسون في جميع الغرف أو يتبعونهم أينما ذهبوا داخل المتحف لضمان الالتزام بقواعد مثل “لا تلمس الأعمال الفنية” أو “ممنوع التقاط الصور”. ولكن في عصر الكاميرا الرقمية والهاتف الذكي فإن قاعدة منع التصوير نادرا ما يتم تطبيقها. الأمر الذي دفع إدارة بعض المتاحف الألمانية بالسماح حاليا بأخذ لقطات تذكارية دون استخدام حوامل آلات التصوير أو الوميض السريع “فلاش” وأن يكون للاستخدام الخاص.

ويرجع الحظر المفروض منذ فترة طويلة على التصوير في العديد من المتاحف بشكل جزئي إلى حقوق الملكية الفكرية. فالمتاحف لا ترغب في التخلي عن الدخل الذي يأتي من الرسوم التي تفرضها على المستخدمين التجاريين. فالصور التي يلتقطها الزوار لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف استخدامها لأغراض تجارية.

وفي حالة الأعمال الفنية القديمة، فإن وميض الكاميرا قد يسبب ضررا للأصباغ الحساسة في الطلاء. ولهذا السبب فإن التصوير ممنوع بالنسبة للتمثال النصفي للملكة نفرتيتي والذي يرجع إلى 3300 عام والمعروض في متحف نيوس في برلين.

د.ص/ط.أ (د ب أ)

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.