https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/ https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xfa1/v/t1.0-9/

تمت إضافة ‏‏4‏ من الصور الجديدة‏ من قبل ‏مجلة فن التصوير‏.
تم النشر بواسطة ‏‎Youness EL Alaoui‎‏
مجلة فن التصوير ترصد لكم الخبر: ” قصة صورة ” بقلم الفوتوغرافي القدير Ahmed Elbarawi
..قصة قصيرة
بعد تخرجي مباشرة بدأت رحلة البحث عن عمل, وكم كانت سعادتي عندما كانت أول وظيفة لي العمل لصالح جهة سيادية عليا بالدولة,وكانت مهام الوظيفة عبارة عن مراقبة وتتبع وتصوير بعض الخارجين عن القانون ..
وبعد أن تم تعييني بالوظيفة مباشرة إستلمت كاميرا روسية الصنع تحمل علامة ” زينيت” الشهيرة وموضوعة في صندوق من الحديد ومعها بالصندوق مستلزمات إضافية تبعا لحالات الإستخدام, وتلك القطع الإضافية إذا تم تركيبها بالكاميرا تبدو تماما كأنها قاذفا للصواريخ أو سلاح رشاش….
ولحظي كانت أول مهمة لي الى حي الباطنية , وهذا الحي من أحياء القاهرة وقتها كان مشهورا بتجارة المخدرات,وكان يقطنه أكبر تجار المخدرات,قد كان معي بتلك المهمة أثنان من الخبرين السريين لإتمام المهمة بنجاح وعلى أتم وجه,وكان الأمر بالفعل غاية في السرية حيث سيتم تصوير أكبر تاجر للمخدرات حينما كان من المفترض أنه سيتقابل وآخرين على المقهى, وبعد دراسة وافية وتوجيهات مشددة من المسئول عن إدارة مكافحة المخدرات, وإستخراج كل التصاريح اللازمة للمهمة,أصبحنا على أهبة الإستعداد,ثم إنطلقنا وكانت التعليمات تقول أن أصعد الى سطح أحد المنازل المواجهة والقريبة من المقهى, وأن أراقب هذا التاجر حين يجلس على المقهى التي بجوار المنزل,وكانت مهمة المخبر الأول أن يعطي الإشارة للمخبر الآخر لأبدأ التصوير وقتها,وبالفعل صعدت الى سطح المنزل المواجه للمقهى الواقع بحارة الباطنية,وإنبطحت أرضا على وجهي, وأعددت الكاميرا للتصوير,أنتظر الإشارة بالبدء,ووضعت الدبشك على كتفي حتى تحتفظ الكاميرا بثباتها ولا تهتز الصورة,وأصبحت العدسة على أتم الإستعداد بعدستها التليفوتو 300 مم.
خرج تاجر المخدرات الهدف بالنسبة لنا من منزله ورآه المخبر الأول فأعطى الإشارة للمخبر الآخر, الذي بجواري فوق السطح,وبالتبعية قال لي: الآن..إجهز وصور..إبدأ
ولم يكمل المخبر كلماته حتى رأينا أمامنا سيدة في متوسط العمر ظهرت أمامنا فجأة فوق السطخ كأن الأرض إنشقت عنها,وقد كانت من سكان البيت صعدت لنشر غسيلها,ووضع الطعام للحمام,وعندما رآتني منبطحا هكذا في ذلك الوضع إرتابت, وتملكها الفزع ,وظنت إنني أحمل سلاح وأنتظر لقنص أحد من سكان الحارة, أسرعت تصرخ بصوت صم أذني, ومع صرختها الثانية طار المخبر من جانبي, وفي الصرخة الثالثة كنت فررت في لمح البصر وتركت كل شىء كان معي بالمكان,ولا أدري هل كنت أنزل السلم ركضا أم طيرا, وأسرعت جريا من خلف البيت,وقد تمنكو من المخبر الذي كان معي وأمسكو به,وحتى الآن لم يعد لعمله مرة أخرى.
توجهت إلى عملى, ذلك الذي لم أستمر به سوى أيام معدودات,وأخبرتهم بالقصة كاملة, وسألوني عن الكاميرا وصندوقها والمستلزمات,قلت لهم:إنها فوق السطوح لو أنتم فى حاجة إليها إذهبو وإحضروها بأنفسكم, وتلك كان آخر لحظاتي هناك, وقد تم فصلي, والحمد لله على سلامتي, كتب لي عمرا جديدا..وأطلقتها توبة أدخل أو أصور مجرمين…المصور المدني لادية له…ونهايته قتيل..أما المصور الميري له دية ويصبح شهيد..وكتب لي عمر من جديد….

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

https://scontent-lhr3-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.