• قراءة فنية بعنوان فرشاة وعدسة

قدم الفنانان التشكيليان الأستاذ عبدالعظيم آل شلي والأستاذ محمد المصلي قراءة تشكيلية فنية وكانت الكلمة الأولى للفنان عبدالعظيم آل شلي فبدأ حديثه بتناول موضوعات الصور كالحرف المنقرضة وانفعالات الشيوخ وضحكات الطفولة والحضارات والطبيعة بمحاكاتها للون والكلمة بطرح تساؤلات عدة على الصورة والمصور فكانت له قراءة للظواهر التي تناولتها الصور والتجارب الإنسانية المطروحة الكهولة والبحر والخضرة والحيوانات وغيرها ضمن سرد متتابع النقد والتذوق اللوني وحوْل رؤية الفنان والناقد والمتلقي ومن خلال لقائنا بالفنان عبدالعظيم آل شلي، أبدى حرصه الشديد على ضرورة الجمع بين الفن التشكيلي والفن الفوتوغرافي والشعر لما يجمع بينها من التنوع اللوني والتكويني والعاطفي والرسالة التعبيرية للصورة. وقدم كثيرا من الأوراق الشعرية التصويرية التشكيلية لقراءة أعمال المعرض بأسلوبه الذي يحمل حسا فنيا عاليا ولغة شعرية وذائقة أدبية رقراقة.

فايز الزاير

وكان ختام الحديث لآل شلي حول القيم الجمالية للفنون ومعاني الألوان ومدلولاتها البصرية والفنية وستكون لنا معه وقفة مفصلة في الأسابيع القادمة بإذن الله.

  • أمسية طفولة الفن الأولى

«طفولة وفن» أمسية فلسفية استهلت بقصيدة شعرية ألقاها مقدم اللقاء الفنان فايز الزاير. ثم بدأ الصدير بعرض فلم قصير يحكي فكرة أفلاطون للغرفة المظلمة بين الوهم والحقيقة وكيف أسس نظرياته ونصوصه في فهم الصورة مشيراً إلى أنه لكل إنسان كهف فكيف نخرج منه؟! متخذاً الطابع الفلسفي طارحاً معه تساؤلات عدة للنقاش عن صراع ماضي وحاضر الفن التشكيلي والصورة، وعلاقة الفنان التشكيلي والفوتوغرافي بالصورة، متحدثاً عن عصرنا الحديث وما يعود عليه الفن التشكيلي الحاضر والفوتوغرافي الذي ترجع أمومته إلى التشكيل، مشيراً إلى بعض التجارب التي تعود في أمومتها إلى تقنية التصوير واللون التشكيلي، فبعض التجارب تدفع بنفسها إلى التشكيل وهي رغبة حقيقية في اندماج هذين الفنين. مستعرضاً بدايات القرن الثامن عشر وحتى العصر الحديث ليطرح تساؤله، هل يستطيع التشكيلي أمام زحمة صور الدجتل في أرشفة أعماله ومواضيعه التاريخية في تثبيت الصورة في ذاكرة الأشخاص، وهل يمكن للفوتوغرافي أن ينسينا سحر الألوان؟

مستعرضاً آراء أرسطو في فكرة الغرفة المظلمة، ثم انتقل إلى العهد الروماني مؤكداً بأن الصورة عاشت في صراع بين الدين والسياسة، ثم العصور الوسطى والرابع عشر التي أتت متوافقة مع الطبيعة، ليصل إلى القرن التاسع عشر. وهكذا استمرت محاضرة «طفولة وفن» الفلسفية متنقلة عبر الصورة تحكي معها قصة فوتوغرافية يتخللها تاريخ موجز عن تطورها ونشأتها عبر القرون مبيناً لنا لماذا أفلاطون بالذات بالرغم من أن الفن سبقه في عصور كثيرة.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.