الإسم :ميشيل فايفر

تاريخ الميلاد :29 – 4 – 1958 م

مكان الميلاد :سانتا آنا – كاليفورنيا – الولايات المتحدة الأمريكية

عقارب الساعة تشير إلى الثامنة بتوقيت الـ PDT من صبيحة التاسع والعشرين من شهر أبريل/ نيسان سنة 1958 شهدت هذه الساعة مولد النجمة السينمائية الكبيرة ميشيل فايفر في سانتا آنا، كاليفورنيا على مقربة من شاطئ هانتينجدون، لوالد يدعى ريتشارد، يتكسب من شراء وإصلاح الأجهزة الكهربائية المستعملة ومن ثم إعادة بيعها .. أمها دونا ربة بيت، أخوها الأكبر ريك، وكانت هي الأخت الكبرى للصغيرتين ديدي ولوري (امتهنا التمثيل فيما بعد) الوالدين ريتشارد ودونا كانا قد انتقلا إلى كاليفورنيا من داكوتا الشمالية.

تراث العائلة كان مزيجاً من تراث سويسري أيرلندي وهولندي ألماني وسويدي، كان ريتشارد يمثل لها الأب الخلوق العصامي وفي الوقت نفسه الأب الصارم، مستبد الرأي أحياناً لكن فيما فيه مصلحة العائلة كما تقول ميشيل ووالدتها دونا.

عُرفت ميشيل في بدايات طفولتها بأنها تلك الطفلة الخجولة، بالعيون الخضراء والنظرات الحزينة والشعر الحريري، ولكنها بعد أن خاضت مرحلة الطفل حين دخوله المدرسة لأول مرة بدأت شخصيتها في التبدل تدريجياً وحين أصبحت طالبة في مدرسة وادي النافورة العليا، كانت تمتلك شخصية قوية قيادية، مع قليل من الشراسة بشكل لا يتلاءم مع ملامحها الهادئة.

تقول ميشيل: (( لقد كنت كالقطة الشرسة، لكن في حالة الدفاع عن نفسي أو عن الغير، لقد اعتدت أن أضرب كل من يتعدى الحدود التي رسمتها، ولا أتردد في ضرب الصبيان، بل وأتدخل لتسوية نزاعات الآخرين في أغلب الأحيان…!! )) .

تضيف قائلةً: (( كان البعض يجيء إليّ أحياناً حينما يتعرض للضرب على سبيل المثال وبالأخص الفتيات، فكنت أعمد إلى المعتدي من الأولاد وألقنه درساً حتى يعلم بأن الفتيات لسن مجرد صغيرات بجدائل وابتسامات حمقاء…!!؟؟ ))
تقول والدتها (( لقد كانت فتاة عنيدة جداً كأبيها .. قريبة إلى نفسي كثيراً )) .

كانت في الوقت نفسه تعين والدها في عمله بإصلاح الأجهزة الكهربائية لإعادة بيعها، وحين بلغت من العمر 14 عاماً كذب والدها بشأن عمرها حتى تتمكن من العمل مقابل مردودٍ مادي فكانت بدايتها في العمل في روضة أطفال، ثم عملت كناسخة ومن ثم تنقلت بين عدد من الوظائف كالعمل في محلات الملابس ومن ثم في محل لبيع المجوهرات وفي الأخير عملت في سوق فونس المركزي جنوب كاليفورنيا (1974).

وبعد تخرجها من المدرسة العليا (في غضون ثلاثة سنوات !) عام 1976 انضمت ميشيل إلى كلية أهلية، بغية الحصول على وظيفة مراسلة في المحكمة، لكنها سرعان ما سأمت منها لتنتقل إلى الكلية الغربية لدراسة علم النفس، وهي ما كانت تهواه بالإضافة إلى هواية الرسم.

من جانب آخر كانت ميشيل جميلة جداً، بعينيها ذات النظرات الحزينة وجمالها الطبيعي الخلاب، حيث فازت بكلتا مسابقتي الجمال في مقاطعة أورانج، وترشحت له في لوس أنجلوس كما فازت باللقب في ولاية كاليفورنيا. كانت في نفس الوقت تعمل في السوق المركزي، تقول ميشيل عن تلك الفترة: (( شعرت في قرارة نفسي بأن التمثيل هو ما يناسبني ))
وكان معلمها (كارل كوني) يقول لها دائماً بأنها تمتلك موهبة التمثيل، فتخلت عن فكرة العمل أو إكمال الدراسة لتمتهن التمثيل فكان أول عمل قدمته دور ” أليس في بلاد العجائب ” في ديزني لاند في منتصف السبعينات، كما حاولت التدرب على مسرح بيفيرلي هيلز وكان هذا إيذاناً ببداية المشوار الطويل نحو عالم النجومية. ففي عام 1979 اشتركت في المسلسل التلفزيوني ” بيت الدلتا Delta House ” تلاه دورها الثانوي في العمل التلفزيوني Solitary Man.

(1980) كان أول ظهور للنجمة الرائعة على الشاشة الكبيرة عبر فيلم ” الوقوع ثانيةً في الحب Falling in Love Again “. في العام التالي كانت أحد أطراف فيلم ” شارلي شان ولعنة ملكة التنين ” وشهد هذا العام (1981) أيضاً زواجها من الممثل (بيتر هورتن).

عام 1982 ظهرت فايفر في الجزء الثاني من فيلم Grease ورغم حصولها على ترشيح لجائزة الفنانين الشباب كأفضل ممثلة إلا أن بعض النقاد اعتبروا هذا الدور بمثابة تعثر مبكر لهذه النجمة الصغيرة، لكنها سرعان ما استعادت توازنها لتـلفت أنظار النقاد والجمهور إلـيـهـا عـبـر دورها الجميل في العمل الـكبـيـر ” Scarface ذو الندبة ” كزوجة لتاجر المخدرات توني مونتانا (قام بالدور النجم الكبير آل باتشينو ) ومن خلفهم كان مخرج الروائع براين دي بالما.

تواصلت نجاحاتها الكبيرة في عمل رومانسي تدور أحداثه في العصور الوسطى فيلم ” الليدي هوك Ladyhawke ” عام 1985 والذي شهد أيضاً أول دور بطولة عبر فيلم ” Into the Night ” إلى جانب النجم جيف جولدبلوم لتسلط عليها الأنظار بشكل أكبر. لتظهر بعد ذلك بشكل مميز في فيلم ” الحرية الجميلة Sweet Liberty ” وفي عام 1987 أصبح إنتقائها للأفلام مختلفاً من حيث النوعية باتجاه إيجابي فكانت إحدى الساحرات الثلاث إلى جانب سوزان ساراندون وشير في ” ساحرات إيستويك Witches of Eastwick ” مع النجم الكبير جاك نيكلسون.

عام 1988 والذي قدمت فيه العديد من الأعمال، كفيلم ” Married to the Mob ” مع النجم أليك بالدوين بدور (أنجيلا دي ماركو) زوجة فرد من عصابة المافيا (فرانك) في دراما مغلفة بالكوميديا تمخض عنه أول ترشيح للجولدن جلوب لتعلن عن بداية لمسلسل من الترشيحات المتتالية (89، 90، 91، 92، 93، 94).

وأعقبته بفيلم ” شروق شمس التيكلا Tequila Sunrise ” مع النجمين كيرت رسل وميل جيـبسون، بدور إمراءة تعمل في مطعم فاخر، تجد نفسها عالقة بين تاجر مخدرات وشرطي يعمل في مكافحة المخدرات، ورغم أنها ظهرت بشكل رائع في الفيلم، إلا أنها قالت فيما بعد بأن التجربة لم ترقها، نظراً إلى أن المخرج روبرت توني لم يكن يسمح بحرية التعبير، أو حتى إعطاء مساحة كافية للنجم لتقديم ما يريده وختمت ذلك بقولها ( لم تكن تجربة جيدة ).

في نفس العام قدمت الدور الذي حصد عدداً من الجوائز والترشيحات في فيلم ” الإتصال الخطر Dangerous Liaisons ” كسيدة متزوجة محافظة، حصلت من خلاله على أول ترشيح للأوسكار عن أفضل ممثلة مساعدة بالإضافة على ترشيح آخر للجولدن جلوب وحصولها على جائزة الأكاديمية البريطانية، طاقم هذا العمل زاخر بالنجوم فإلى جانب النجمة الكبيرة هناك جون مالكوفيتش، جلين كلوز، كيانو ريفز وأوما ثورمان.

بقدوم عام 1989 ظهرت ميشيل بدور (سوزي دايموند) مطربة في نادٍ ليلي في فيلم ” Fabulous Baker Boys ” ومن خلاله حصدت دزينة من الجوائز والترشيحات يتقدمها فوز بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة عن دور درامي بالإضافة إلى ترشيح أوسكاري آخر، لكن كأفضل ممثلة هذه المرة، بالإضافة إلى الفوز بعدد من جوائز دوائر النقاد الأمريكية ( شيكاغو، لوس أنجلوس، الهيئة الوطنية، جمعية النقاد الوطنية، دائرة نقاد نيويورك ) كأفضل ممثلة وترشيح لجائزة الأكاديمية البريطانية البافتا (BAFTA)، فكانت بداية جيدة لعقد التسعينات، ولتضع ميشيل نفسها على الخارطة السينمائية.
اختيرت كذلك من قبل مجلة (People) كأحد أجمل 50 شخص في العالم، في نفس العام الذي شهد طلاقها من بيتر هورتن (1990)…!!

كان لها مع النجم الكبير شون كونري لقاء عبر فيلم الجاسوسية المثير “Russia House بيت روسيا ” بدور الفتاة الروسية (كاتي) وفي هذا العمل تقمصت الدور ببراعة وقدمت أداءً راقياً للغاية متحدثة باللغة الروسية واللغة الإنجليزية بلكنة روسية بشكل متقن، ولتضيف إلى سجلها ترشيحاً آخر لجائزة الجولدن جلوب للدراما.

وبعد مرور ما يقارب الـ(8) سنوات على الفيلم الشهير ” Scarface ” تعاود النجمة الرائعة الظهور مرة أخرى وإلى جانبها النجم الكبير آل باتشينو في عمل رومانسي، يحمل في طياته كوميديا جميلة تحت اسم ” Frankie and Johnny فرانكي وجوني ” بدور نادلة خجولة غير اجتماعية متخوفة من العلاقة مع الغير ينضم للعمل معها عامل جديد (آل باتشينو) فيستميل مشاعرها ويعمل على كسب ودها.

كانت تتنافس على هذا الدور مع النجمة الكبيرة كاثي بيتس ولكنها ربحت الدور، لتتحصل به على ترشيح آخر لجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة، وفي هذا العام (1991) رفضت ميشيل أحد أشهر الأدوار النسائية عبر رفضها دور المحققة كلاريس ستارلنغ في الفيلم الشهير ” Silence of the Lambs ” والذي حصدت من ورائه بديلتها جودي فوستر أوسكار أفضل ممثلة.

في عام 1992 ظهرت بوادر الحمل على النجمة (آنـيـت بـيـنـنغ) فحلت محلها ميشيل فايفر في دور المرأة القط في ” عودة الباتمان Batman Returns ” مع النجم مايكل كيتون والمخرج تيم بيرتن، واستعدادا لهذا الدور تدربت ميشيل فايفر على عدد من مهارات الملاكمة ورياضة اليوغا ورفع الأثقال وتعلمت استخدام السوط…..!! في هذا العام رفضت دور البطولة لفيلم ” الغريزة الأساسية ” بجانب النجم مايكل دوجلاس ، لكثرة المشاهد الغير لائقة فحلت محلها النجمة شارون ستون.

عوضاً عن ذلك ركزت جهودها في العمل الجميل والكبير ” Love Field ” والذي ظهرت خلاله ميشيل فايفر بشكل مختلف عن جميع ما قدمته طوال تاريخها، رأى بعض النقاد بأن هذا الدور هو أحد أفضل الأدوار وأميزها.

(لورين هوليت) ربة بيت تقيم في دالاس، مهووسة بجاكلين كيندي زوجه الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي إلى حد الجنون، وحال اغتيال الرئيس استقلت باصاً في رحلة طويلة إلى واشنطن لحضور الجنازة رغم رفض زوجها. لتصطدم معها بالواقع المختلف عما صوره لها الإعلام الأمريكي من مساواة وعدالة، وتواجه خلال الرحلة العديد من الأحداث التي تغير قناعاتها السابقة، خصوصاً بعد مصاحبتها لرجل أسود مع طفلته في وقت كانت فيه العنصرية طاغية على ذلك المجتمع (كان من المفترض أن يقوم بدور الزنجي النجم دنزل واشنطن والذي انسحب من العمل قبل بدأ التصوير بوقت قصير). ولتكسب به ترشيحاً ثالثاً للأوسكار كأفضل ممثلة، وترشيحاً خامساً للجولدن جلوب والفوز بجائزة مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وقع اختيار المخرج الكبير مارتن سكورسيز عليها لدور الكونتيسة إلين أولنسكا، المنبوذة اجتماعياً في مجتمع نيويورك الأرستقراطي في أواخر القرن (19) بسبب طلاقها من زوجها سيء المعشر، وكانت ميشيل فايفر تبحث منذ سنوات عن عمل يجمعها بالمخرج الكبير مارتن، فكان هذا العمل الجميل ” عمر البراءة Age of Innocence ” والذي تقع أحداثه في عام (1870) مع النجم دانيال دي لويس والشابة وينونا رايدر في 1993.

وبرعت بشخصيتها المتقلبة كفتاة تقتحم حياة دانيال المتزوج حديثاً من وينونا ليقع فريسة حبها ويطلب الإرتباط بها في ظل رغبتها في الطلاق من زوجها، وبهذا العمل أضافت إلى جعبتها سادس ترشيح لجائزة الجولدن جلوب، كما كان بمثابة تأكيد لإعجاب مارتن بها والذي صرح به بعد فيلمها ” Married To The Mob “، فكان يتحين الفرصة وينتظر الدور المناسب لها منذ ذلك الحين، وجاء الترشيح ليؤكد صحة قراره، إضافة إلى فوزها بجائزة الـCrystal لهذا العام عن أفضل دور نسائي.

في نفس العام اتخذت عدداً من القرارات المؤثرة في حياتها الخاصة في مقدمتها انفصالها عن الممثل فيشر ستيفنز بعد علاقة دامت ثلاث سنوات، لتقرر بعدها في شهر مارس أن تتبنى طفلة لها (كلوديا روز) بعد أن قررت عدم الانتظار أكثر من ذلك ليكون لها عائلة، وفي اليوم الثالث عشر من شهر نوفمبر تزوجت من المنتج والكاتب ديفيد كيلي (كاتب مسلسل أمل شيكاغو) وبعد تسعة شهور وتحديداً في الخامس من شهر أغسطس كان يوم ميلاد إبنهم جون هنري (1994).

سبعة أعوام مضت على دورها في فيلم ساحرات إيستويك مع النجم جاك نيكلسون .. تعاود ميشيل التعاون معه في فيلم ” الذئب Wolf ” بدور لورا إبنة رجل ثري تعجب بشخص وترتبط معه بعلاقة لتكتشف فيما بعد بأنه مذؤوب. ورغم أن العمل لم يظهر بشكل يناسب مكانة النجمين الكبيرين، إلا أن بعض النقاد كان لهم ثناء كبير عليهما وبالأخص على أداء فايفر الرائع، كما يبدي أحدهم دهشته من دقة وواقعية تعابير ميشيل فايفر المدهشة، واختيرت كامرأة العام لجائزة ShoWest السنوية كما فازت بجائزة (Saturn) كأفضل ممثلة.

” العقول الخطرة Dangerous Minds ” ودور لوين جونسون جندية في البحرية سابقاً تنخرط في سلك التعليم لتتعين في مدرسة عليا في وسط المدينة ويقع على عاتقها كسب مودة عدد كبير من المراهقين الأذكياء والذي يواجهون مشاكل اجتماعية جعلت من إهمال الدراسة أمراً حتمياً، فهي أمام أمرين إما أن تستسلم للأمر الواقع أو أن تعرف كيف تسترعي اهتمام الطلاب للتعلم، وكان هذا الدور ضربة قوية لها واسترعى أدائها اهتمام النقاد رغم فكرة الفيلم المكررة، ترشحت لجائزة MTV وفازت بجائزة البلوك بوستر عن دور درامي، كما اختيرت امرأةً للعام 95 من قِبل الـ HPT.

عام (96) شهد ثلاث أعمال جميلة لعل في مقدمتها العمل الرومانسي الرائع الذي جمع بين طرفي النجاح ميشيل فايفر والنجم روبرت ريد فورد عبر فيلم ” Up Close & Personal ” احترقت ميشيل في هذا الدور وقدمت عملاًً لا ينسى على حد تعبير أحد النقاد، الفيلم من كتاب حول قصة حقيقة للكاتبة جيسيكا سافيتش لمراسلة شابة تنتقل إلى فيلادلفيا على أمل تحقيق طموحاتها فتلتقي بمن يساعدها في مهنتها المتعثرة فتعمل سكرتيرة ومن ثم كمقدمة لأحوال الطقس وفي الأخير مذيعة أخبار، ترتبط برئيسها المراسل الصحفي (ريد فورد)، ميشيل ظهرت بشخصية (سالي) الرائعة في أحد أجمل أدوارها على الإطلاق.

ظهرت كشبح لجيليان بعد وفاتها في فيلم ” إلى جيليان في عيد ميلادها الـ37 ” ثم ختمت هذا العام بثنائية رائعة جداً مع النجم جورج كولوني في أحد أفضل أفلام الرومانسية الكوميدية ” يوم جميل One Fine Day ” فهي مصممة نماذج وأم لطفل وجورج صحفي وأب لطفلة يجمع بينهم تأخرهم ذات مرة في إقلال طفليهما إلى رحلة مدرسية، وكانت جائزة البلوك بوستر للكوميديا والرومانسية من نصيبها لهذا العام، ويمثل هذا العمل بداية الانطلاقة في إنتاج أفلامها.

أنتجت بعد ذلك العمل الكبير والدراما الكئيبة ” ألف هكتار A Thousand Acres ” عام (97) تدور أحداثه حول مأساة عائلة ممزقة بثلاث أخوات يتعاركن حول الأحقية بالمزرعة وكانت النجمة جيسيكا لانغ إلى جانب نجمتنا وعلى الجانب الآخر الأخت الصغرى جينيفر جيسن لاي ووالدها المذنب وفاز هذا الثلاثي النسائي في مهرجان فيرونا لوف السينمائي بجائزة الوردة الفضية (سيلفر روز).

صنفتها مجلة Empire البريطانية في المرتبة (39 # ) ضمن قائمة أفضل 100 نجم سينمائي.

عام (98) كان صوتها مشاركاً مع نخبة من النجوم (كيلمر، رالف فينس، ستيف مارتن، ساندرا، جولدبلوم، داني جلوفر) في الفيلم الكارتوني ” أمير مصر ” وهو الذي غنت فيه أيضاً بشخصية Tzipporah.

ثلاثة أعمال أخرى شهدها عام 99 فهي أم تفقد أبنها الأصغر ذات يوم في زحام وتعاني نفسياً من تبعات ذلك، وبعد عشر سنوات تصادف من تعتقد بأنه أبنها في فيلم ” Deep End of the Ocean ” وأظهرت ميشيل فايفر عاطفة الأمومة الجياشة بشكل مؤثر جداً وكانت رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأتبعته بدورها في أحد أعمال ويليام شكسبير ” A Midsummer Night’s Dream ” بدور (تيتانيا) الملكة الجنية، ثم ختمت هذه السنة بفيلم ” Story of Us ” مع النجم بروس ويليس وتتمحور قصة الفيلم حول زوجين يعيدان النظر في علاقتهما الزوجية على مدى 15 عاماً.

ختام عقد التسعينات كان مع فيلم الإثارة والرعب ” What Lies Beneath ” والنجم الكبير هاريسون فورد والذي عُـرف برفضه لأدوار الشر لقناعات شخصية وكان رده حول السبب في قبوله للدور بأنها الفرصة للعمل إلى جانب النجمة ميشيل فايفر.

وافقت ميشيل على لعب دور كلير سبنسر وتقاضت مقابله عشرة ملايين ونصف المليون دولار، وكانت بشخصية الزوجة للعالم نورمان سبنسر (هاريسون فورد) والتي تشعر بالارتياب من جارهم الجديد الغامض خصوصاً بعد اختفاء زوجته دون تفسير، وتبدأ بسماع أصوات ورؤية أشياء غامضة ويعتقد الزوج بأن هذا مجرد تخيلات لكن الأمور لا تسير على ما يرام.

توجت دورها بفوز للمرة الثالثة بجائزة البلوك بوستر كما حصلت على ترشيح لجائزة الأكاديمية لأفلام الرعب والخيال العملي (Saturn).

ومع مطلع القرن الجديد كانت محامية في الفيلم الإنساني الجميل ” I Am Sam ” والذي يحكي قصة رجل يعاني من تخلف عقلي (النجم الأوسكاري شون بين) يريد الاحتفاظ بحق تبني وتربيه ابنته (داكوتا) ويُحدث تكفلها بهذه المهمة تغييراً في شخصيتها وأسلوب حياتها، الأداء كان جميلاً من الثنائي الذي تأخر ظهوره.

وواصلت ميشيل فايفر أسلوبها في التقنين من الظهور وذلك بمعدل فيلم واحد لكل عام، ففيلم ” White Oleander ” في عام 2002 أحد أحدث أعمالها في دور الأم لفتاة في الخامسة عشرة. وكانت محصلتها النهائية من الجوائز فوز بجائزة دائرة نقاد كينساس (KCFCC) وسان ديغو (SDFCS) كأفضل ممثلة مساعدة، وترشيح لجائزة نقابة الممثلين (SAG).

عام (2003) يمثل عودة للأفلام الكارتونية، كانت مشاركة بصوتها بشخصية (Eris) في ” السندباد: أسطورة البحار السبعة “.

ميشيل ربة منزل لعائلة مكونة من أربع أفراد هي الأهم بالنسبة إليها من عملها الفني، في كل يوم تحاول أن تنهي عملها باكراً لتتمكن من قضاء وقت أطول مع أطفالها وتقوم بإعداد العشاء لعائلتها بنفسها.

تعد النجمة الكبيرة ميشيل فايفر عضواً فاعلاً في جمعية السرطان الأمريكية والمجتمع الإنساني، فهي دائماً ما تدعمها وقالت عن ذلك بأنه يشعرها بالارتياح فلقد كان لها ابنة أخت عانت من اللوكيميا لعشر سنوات.

سيرة ميشيل فايفر ليست مجرد سرد لمسيرة نجمة جميلة وناجحة، بل هي قصة حياة فتاة تتلمذت على يد والد صارم، وشخصية طفلة تشكلت مع الوقت لتظهر لنا نجمة، كانت في البداية مجرد وجه حسن وعامل جذب في الأفلام، لتصبح بعد ذلك نجمة كبيرة ذات ثقل فني، يحترمها كل من يعمل معها، ومن النجمات القليلات اللاتي يرسخن في الذاكرة مع مرور الزمن.

مقولات وعبارات للنجمة:

” ما زلت أخشى بأن الناس سيجدون بأنني لست موهوبة جداً، أو بأنني لست جيدة جداً، إن هذا لأمر مخجل ”

” ليس لي أن أشتكي من حياتي العائلية أو من مهنتي، كيف لي أن أشتكي؟ وأنا راضية كل الرضا عنهما ”

” حياتي ليست مغرية بشكل كافٍ لهؤلاء الصحفيين لإزعاجي بالشائعات، فأنا متزوجة ولدي أطفال لكن حين تكون وحيداً يجدون في حياتك ما يثير، ويغري بذلك ” . (متحدثة عن الصحفيين بعد استقرارها مع زوجها ديفيد كيلي) .

قالوا في ميشيل فايفر :

” إحدى الممثلات النادرات القادرات على حمل فيلم لوحدها، فمن البدايات المتواضعة إلى تشكيل نجمة سينمائية عظيمة كميريل ستريب وجيسيكا لانغ ”
( دومينيك ويليس )

” تميزت بإجادة الأدوار المختلفة، وتقمص الشخصيات المتنوعة بكل إتقان، فهي رائعة بشخصية البريئة، ورائعة أيضاً في نقيضها كمذنبة ”
( روجر إيبرت )

” تُـفاجأ بوجود ممثلة تستطيع خوض مغامرة تقمص شخصيات صعبة، نجمة نادرة .. ما زلت مندهشاً ”
المخرج الكبير (روبرت زيميكس)

” العمل إلى جانبها يعد تجربة جيدة، جميل العمل مع من يضيف إلى الفيلم شيئاً لا أن ينتظر من الفيلم أن يضيف له ”
(جاك نيكلسون)

” نجمة محترمة من قبل نظرائها الرجال والذين يفضلون أنت تكون شريكة لهم في العمل، فمن النجوم الكبار كهاريسون فورد إلى النجوم المفضلين كشون بين، وهناك سبب قوي يدعم ذلك فهي بإمكانها القيام بجميع الأدوار .. هي بكل بساطة رائعة ”
( دومينيك ويليس )

” فرصة فقط للظهور إلى جانب فايفر ”
النجم الكبير (هاريسون فورد) متحدثاً عن قبوله لدور الشر في ” What Lies Beneath ”

” أعتقد سألتقي بك يوماً على قارعة طريق تطلبين مني بعض المال، لأن ليس لديك عمل يبقيك على قيد الحياة !! ”
( ريدي ميكر ) معلم في المدرسة العليا معاتباً ميشيل لضعف تحصيلها العلمي.

أبرز ما رفضته النجمة ميشيل فايفر من أدوار:

– الفيلم الأوسكاري Bugsy تنازلت عن الدور لآنيتا بينـنغ (انتهى بزواج آنيتا من وارن بيتي) .
– الفيلم الشهير Thelma and Louise .. كما رفضت فيلم Lorenzo’s Oil لتمجيده العنف حسب رأيها، كلا هذين الدورين جلبا ترشيحين أوسكاريين لسوزان سارندون…!!
– الدور الأشهر كان في العمل الكبير ” صمت الحملان Silence of the Lambs ” والذي جلب الأوسكار للبديلة جودي فوستر.
– فيلم ” الغريزة الأساسية Basic Instinct ” والذي اشترطت أن يتم تقليص المشاهد الغير لائقة في الفيلم وحينما لم يتحقق هذا الشرط رفضت الدور فكانت البديلة النجمة شارون ستون.
– كما رفضت الفيلم الرومانسي المعروف ” Sleepless In Seattle ” لأنها وجدت العمل سخيفاً، وساذجاً على حد تعبيرها.
– فيلم ” Disclosure ” والذي ذهب إلى النجمة ديمي مور لتكون إلى جانب مايكل دوجلاس.
– في الأخير فيلم ” Evita ” والذي في حقيقة الأمر عملت عليه وتدربت لأشهر ولكنها تنازلت عن الدور بعد أن قرر مخرجه أن يكون إنتاجه وتصويره خارج لوس أنجلوس في النفس الوقت الذي كان لميشيل عائلة تهتم برعايتها، فقررت التخلي عنه لتتحصل عليه مادونا.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.