This picture taken on May 8, 2016 shows archers in traditional outfits compete in the centuries-old Indonesian sport of "Jemparingan" in Yogyakarta. The local archery known as "Jemparingan" has been played for centuries around the ancient kingdom of Yogyakarta, Java island's cultural heartland where Buddhist and Hindu temples sit amid bottle-green paddy fields. After decades of decline, a revival is under way as a new generation of enthusiasts pick up bows and arrows for the first time, and elderly archers seek to pass their skills down to youngsters before they are lost forever. - TO GO WITH AFP STORY: " Indonesia-archery-culture-INA" Feature by Olivia RONDONUWU / AFP / GOH CHAI HIN / TO GO WITH AFP STORY: " Indonesia-archery-culture-INA" Feature by Olivia RONDONUWU

(أ ف ب) تقليد الرماية يعود إلى إندونيسيا

تجلس سوبادمي على الأرض في البرية، وتوجه قوسها إلى هدف خشبي، فهذه السيدة الإندونيسية البالغة 68 سنة تنتمي الى مجموعة من الرماة المهرة الراغبين في احياء تقليد الرمي بالقوس في بلدها. وتشارك مع جمع من رجال ونساء بتسريحات تقليدية وزي «سارونغ» الشائع في بلاد جنوب شرقي آسيا، في مسابقة رماية تتطاير فيها الأسهم على وقع ضربات الطبول.

ويطلق على هذا التقليد المحلي القديم اسم «جيمبارينغان»، وهو يعود الى مئات السنوات في منطقة سلطنة يوغياكارتا، العصب الثقافي لجزيرة جاوا. وبخلاف الرماية الحديثة، لا يقف حاملو الأقواس بل يتربعون على الأرض، ولا يصوبون سهامهم الى دائرة ملونة، بل الى قضيب من خشب يعلوه الإسفنج والقماش بارتفاع 33 سنتيمتراً، بما يوحي بشكل انسان. يجلس الرامي بعيداً عن الهدف 30 متراً وهو يجمع نقاطاً اكثر كلما اقترب من اصابة الرأس، ومع كل اصابة يقرع جرس متصل بالهدف. وبعد مرحلة اوشك فيها هذا التقليد على الاندثار، خصوصاً بعد وفاة باكو ألام الثامن، احد وجهاء جاوا، عاد ليزدهر اخيراً بفضل مجموعة من المتحمسين. وتقول سوبادمي: «هذه الرياضة تصقل شخصياتنا لأنها تتطلب مقداراً من السلام الداخلي قبل اطلاق السهم».

وفي قصر سلطان يوغياكارتا، تشكل فريق جديد من الرماة قبل عامين يجتمع اعضاؤه مرة في الأسبوع لممارسة هوايتهم. وعام 2012، أسس فريق جديد في مدينة سولو المجاورة، وبدأت السلطات تخصص الأموال لدعم جهود إحياء هذا التقليد. وفي الماضي، كانت هذه الرياضة حكراً على عائلة السلطان وكبار القوم قبل ان تصبح رياضة متاحة للجميع.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.