جدارية العشاءالأخير لليوناردو دافنشي, تمبرا على حائط من الجسّو, 1495–1498

التصوير بالتيمبرا

لقد استخدم هذا الأسلوب وما زال يستمر حتى الآن، فيما يعرف بالفن القبطي، للتصوير على الجدران وعلى اللوحات الخشبية وعلى غير ذلك من حوامل، وذلك بعد تحضيرها تحضيرا مناسبا. ونجد أن كل الصور المصرية القديمة في سبيل المثال على جدران المقابر والمعابد وعلى الخشب وأوراق البردي من هذا النوع. وفي هذا الأسلوب يتم أولاً تحضير أرضية تصوير جافة تماماً، ثم يصور الفنان عليها بمواد تلوين مخلوطة بوسيط من مادة لاصقة تذوب في الماء، مثل الصمغ العربي أو الغراء الحيواني أو زلال البيض “صفار البيض”.

من خصائص التصوير بالتمبرا: 1. لا تظهر فيها علامات الفرشاة، إلا إذا أخطأ الفنان وصور على أرضية التصوير قبل جفافها تماماً. 2. يمكن إزالة اللون بالماء تماماً، أو يمكن على الأقل اضعاف تماسكه بالأرضية بمجرد وضع الماء عليه…. على أنه في حالة استخدام زلال البيض (الصفار) كوسيط يصعب جداً إزالة اللون بالماء، وخاصة بعد مرور وقت طويل. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك النقوش الجدارية بمقابر بني حسن. وينقسم التصوير بالتمبرا إلى نوعين هما: تمبرا الألوان المائية وتمبرا زلال البيض، غير أنهما يشتركان معاً في الشروط وفي الخواص.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.