الإسم :ادم ساندلر

تاريخ الميلاد :9 سبتمبر 1966

مكان الميلاد :بروكلين ، نيويورك

حول النجم

آدم ساندلر ممثل خطى خطوات ثابتة في مجال النجومية و الفن السينمائي , و لا يختلف اثنان على أن لهذا الممثل المبدع أسلوبه و مدرسته الخاصة في التمثيل , مع أنه في البداية لم يتوقع القريبين منه أن يصل إلى ما وصل إليه الآن , لكن الزمن أثبت غير ذلك , فقد انطلق بقوة بأعمال كوميدية رائعة و أصبح اسماً شهيراً و سهماً رابحاً في الكوميديا .. و يبقى السؤال : ما سر نجوميته ؟ .

دعونا ننطلق من البداية منذ طفولته حيث كان يسكن مع أمه في منزل صغير ويدرس بمدرسة بعيده عن منزله حيث كان يجب عليه إن يقطع مسافة كيلو مترين يوميا ذهابا و عوده للمدرسة ، كان خجولاً في معاملاته مع زملائه نوعاً ما , مجتهد في دروسه , و كان كل المدرسين يتوقعون له أن يكون مهندساً أو طبيباً ، و كان يقبل على القراءة كثيراً ويلتهم الكتب التهاماً و ما زال كذلك .

مع ذلك كان متابعا جيدا للأفلام السينمائية ، كان يخرج من المنزل بحجه الذهاب للعب مع أصدقائه بالجوار ، لكنه في الحقيقة كان يذهب ليشاهد الأفلام في دور السينما وذلك من مصروف المدرسة الذي كان يوفر منه قيمة تذكرة الدخول لدار السينما ، و استمر على هذا المنوال حتى وصل للمرحلة الثانوية و لم يكتشف أحد موهبة التمثيل التي كانت كامنة فيه .

في أحد الأيام كان للمدرسة حفل ختامي في نهاية السنة لكن أحد المشتركين فيها أصيب بوعكة صحية و اضطر المشرف على أن يختار طالباً بديلاً وقد وقع الاختيار على آدم ساندلر و كان كل المشرفين على هذه الحفلة يخشون من أن يخذلهم ساندلر أمام الجمهور حيث انه معروف بخجله و هذا لا يتناسب مع الظهور على المسرح ، لكن حدث ما لم يتوقعوه فقد أدى دوره بإتقان و لم يرتبك و هكذا عرف المشرفون على الحفل أن آدم ساندلر لم يكن خجولا لهذه الدرجة بل كان يمتاز بالثقة بالنفس و عدم المبالاة أو البرود إن صح التعبير , و من هذه الصدفة السعيدة بدأ اهتمام ساندلر بالتمثيل يزداد أكثر و أكثر .

استمر على هذا الحال لفترة ، وفي يوم من الأيام كان يزورهم قريب له يعمل كمصور أفلام سينمائية و قد عرض عليه أن يأتي معه إلى هوليود ليعمل كمساعد له أو شيء من هذه الأعمال الهامشية فوافق مباشرة و ذهب معه بالفعل و أتيحت له فرصة العمل في أحد الأفلام ككومبارس ، فانجذب لعالم التمثيل أكثر و أدرك أن هذا المجال هو حياته و وهو ما سيكمل به مسيرة حياته , و انفتح له الباب وقام بأدوار صغيره و قد بدأ يتميز بما يمتلكه بقدره على الإضحاك و تغير أسلوبه في الحياة و اصبح اكثر مرحا من ذي قبل .

بدأ المخرجون يعجبون به لثباته أمام الكاميرا و أدائه العفوي حيث انه لا يتكلف في القيام بدوره , كما أن تعبيرات وجهه كانت مميزه و تضحكك نظرات استغرابه ، كانت هذه المزايا من أهم الأسباب التي جعلته يصل لهذا المركز ، و استمر بالتقدم على هذا المنوال و اشتهرت أفلامه مثل فيلم ” Bulletproof 1996 ضد الرصاص ” الذي قاسمه البطولة الممثل الأسمر دايموند ، وقبل ذلك فيلم ” هابي قولمر Happy Gilmore 1996 ” و الذي كان فيلماً كوميدياً بحق يؤدي فيه دور لاعب جولف دخل لهذه اللعبة بالصدفة لحاجته للمال لسداد ديون جدته ولكي يمنع بيع البيت الذي يأويهم ولكنه أبدع في هذه اللعبة و اشتهر إلى الدرجة التي اصبح منافسا لأكبر الأبطال و تتوالى الأحداث تباعا ، و كذلك فيلم Wedding Singer, The 1998 (مطرب الأعراس ) و أيضاً فيلم Waterboy, The 1998 ( الساقي ) و الذي أنتجته ديزني ، و من ثم فيلم Big Daddy 1999 ( الوالد الكبير ) و الذي لاقى نجاحا منقطع النظير و حقق مراكز متقدمة إبان عرضه .

قدم بعدها في عام 2000 فيلم Little Nicky ، بعده بعام ظهر في ” The Animal
“. في عام 2002 قدم آدم أقوى أدواره و كان مع المخرج باول توماس اندرسون في ” Punch-Drunk Love ” و الذي نال فيه آدم و الفيلم استحسان النقاد السينمائيين . كما شارك في بطولة فيلمين اثنين هما “Mr. Deeds ” و “The Hot Chick ” و كلاهما من فئة الكوميديا ، الخط المفضل لساندلر .

مما سبق نستنتج انه كان طفلا طبيعيا لا يتميز بشيء في طفولته ، و انه دخل مجال التمثيل بالصدفة تقريباً ، حتى أنه قال في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه لم يكتشف نفسه إلا عندما اكتشفوه ، و نستنتج كذلك أن من أهم أسباب نجوميته ثباته أمام الكاميرا و تصرفه العفوي في المشهد و عدم تكلفه و اصطناع المشاهد ، كذلك محافظته على مستواه حيث انه وضع رقم هاتف خاص ليستقبل آراء الناس و المشاهدين و انتقاداتهم له كي يحسن نفسه في حال اقترافه لخطأ هنا أو هناك . و في النهاية يظهر لجمهوره في كامل صورته ليقدم لهم ما يتمنونه منه .

*****************************

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.