ترك برس

السوق الكبير أو السوق المغطى

بعد فتح القسطنطينية عام 1453 وبأمر من السلطان العثماني محمد الفاتح تم بناء السوق الكبير (السوق المغطى) ليصبح بذلك مدخلا للتجارة في عاصمة الدولة العثمانية آنذاك. وبدأ البناء في السوق الداخلي عام 1455 وتم الإنتهاء منه عام 1461.

وكان يتم بهذا السوق بيع المجوهرات بشكل أساسي ولذلك سمي بسوق المجوهرات وما زالت حتى وقتنا الحالي، وفي عام 1461 تم البدء ببناء قسم ثاني كبير يدعى سوق الصندل ويقع في وسط السوق الكبير.

ويتميز السوق الكبير بسقوفه المقببة الشكل التي تعتبر من أقدم مباني السوق.

وصف الحائز على جائزة نوبل جوزيف برودسكي في عمله (رحلة إلى إسطنبول) السوق الكبير بأنه قلب ودماغ وروح إسطنبول وأضاف أنه مدينة داخل مدينة بنيت في الماضي.

يعد السوق الكبير واحد من أكبر الأسواق المسقوفة في العالم له 18 بابا وتبلغ مساحته 30700 متر مربع ويضم 61 شارع و4400 متجر و2195 ورشة عمل و18 نافورة و12 مسجد و12 مستودع ومدرسة وحمام وعددا من المقاهي.

يعمل في السوق حوالي 26 ألف شخص كما يزور السوق حوالي 250 – 400 ألف شخص يوميا.

يضم السوق متاجر لبيع المجوهرات والحلي والتحف كما يضم متاجر لبيع جميع أنواع السجاد و الحرير والقطن والصوف والجلود وغيرها. ولقد سميت شوارع السوق بأسماء الحرف التي يضمها فمثلا شارع المجوهرات وشارع السجاد وهكذا.

السوق المصري أو سوق التوابل

يقع السوق المصري أو سوق التوابل في الجزء القديم من إسطنبول في منطقة إمينونو بجوار المسجد الجديد، وليس بعيدا عن جسر غلطة وأرصفة العبارات البحرية.

بني السوق المصري في منتصف القرن السابع عشر وكان يوفر مصدر دخل دائم لتمويل بناء المسجد الجديد، ولذلك كان يسمى بالسوق الجديد، ومن ثم تم تغيير الاسم إلى سوق التوابل حيث كانت تباع فيه التوابل والأعشاب بشكل رئيسي.

تم تصميم السوق المصري على شكل حرف L الإنجليزي، وله 6 مداخل. المدخل الرئيسي يضم بوابة مكونة من طابقيين وتدعى حاسكي كابيسي حيث كان خلال فترة الحكم العثماني يتم حل النزاعات بين التجار والمشترين في الطابق الثاني للبوابة.

يضم السوق قرابة 80 متجر تبيع جميع أنواع التوابل والأعشاب  والفواكه المجففة والحلويات التركية ومستحضرات التجميل والزيوت والصابون.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.