Sabah State, Malaysia --- Children with Rafflesia Flower --- Image by © Frans Lanting/Corbis

 

وإذا ابتعدنا قليلًا عن عالم الحيوان والحشرات لدينا الأغرب في عالم النبات! هل سمعت عن هذه الزهرة،أكبر زهرة في العالم حيث يصل وزنها إلی 11 كغ وقطرها إلى أكثر من متر (105 سنتيمتر لأكبر زهرة وجدت حتى الآن)، وتنمو في غابات جنوب شرق آسيا وخاصه الفلبين وأندونيسيا والغريب في أمرها أنها ليس لها جذر ولا ساق ولا أوراق وإنما تعيش متطفلة وتحتاج إلی عدة شهور لتكبر وتنمو وتأخذ شكلها النهائي.
منظر هذه الزهرة جميل وكبير غريب، ولكن لاتحاول أن تسأل عن رائحتها لأنك ستشعر بالإشمئزاز فرائحتها تشبه العفن، واستنشاقها يشعرك بالنفور.

اكبر زهرة في العالم

اكبر زهرة في العالم بواسطة: Basma Meshal
 أكبر زهرة في العالم “رافليسيا أندولدية” تعتبر الزهور من أكثر الأمور الرومانسية التي تعمر بين الأحبة ، وتجعلهم متقاربين بشكل جدي ، فكلٌ منهما لديه القدرة على بذل العطاء الموجود بداخله ، ومن خلال زهرة واحدة يجدها من محبوب أو محبوبة ، فالزهرة هي مفتاح الكلام ، وهي منبر الحديث الذي لطالما كان صعباً على المرء ألا يعتمد عليه في فترات حياته المختلفة ، وحديثنا اليوم لن يدور عن جمال الورد ، وبهائه ، وقدرته على الدخول لقلوب الأخرين بسهولة ، ولكن الحديث اليوم سيدور عن الحجم في الزهور ، فما هي أكبر زهرة في العالم ، وكيف تم اكتشافها ؟ كثر الحديث عن الزهرة الضخمة التي تم اكتشافها مؤخراً ، في إحدى الدول الإسلامية ، حيث اعتبرها علماء النباتات ، بأنها الأضخم والأكبر ، ولم يسبق أن تم الوصول إلى زهرة أكبر منها سواء في الحجم ، أو حتى في المساحة التي يشغلها ، وهذه الزهرة التي أخذت الألباب لجمال شكلها ، ولكن الغريب حقاً في الأمر الإكتشاف المذهل الذي تم التوصل إليه من خلال تحليل هذه الزهرة ، فاكتشفوا أنها ليست كأي زهرة ، وإنما هي زهرة غريبة الشكل والتركيب ، تنتج رائحة كريهة للغاية ، وقوية في نفس الوقت ، واعتبرت هذه وسيلة من وسائل الدفاع التي منحها الله لها ، فلئلا يقترب منها أحد أخذت تصدر روائح تشبه رائحة الجثة الهامدة ، التي اقترنت فيما بعد باسمها ، وفي هذه المناطق التي انتشر فيها ظهور هذه الزهرة ، فقد كثر التساؤل حول كيفية نمو هذه الزهرة ، فهي لا تملك المقومات للنمو كأي زهرة أخرى ، فلا ساق لديها ، ولا جذر ، فهي أشبه بالفطريات التي تظهر من العدم ، أو الحشائش الضارة التي تظهر فجأة بين النبتات المختلفة ، واعتبرت هذه الزهرة من أغرب الإكتشافات في العصر الحديث ، ولم يتم التوصل حتى الأن إلى أسرارها ، فضاق بالعلماء ذرعا منها ، فهي تعتبر مأوى كاملاً للحشرات الضارة ، وللقوارض وغيرها ، وملاذاً آمناً للصراصير ، فلا عجب أنها أشبه بالجثة المتحللة ، فهي لا يصدر عنها إلا كل سوء . وختاماً / فإن الله قدر لهذه النبته أن تأتي بهذه الأوصاف ، لأنها الأقدر على حماية نفسها من أي اعتداءات ، سواء من الانسان أو من الحيوان ، فهذه المعجزة التي تم اكتشافها حديثاً رغم غرابة شكلها ، وبشاعة رائحتها إلأ أنها لاقت تهافتا كبيراً من جميع أنحاء الدول للوصول إليها ، والحصول على صور بجوارها ، فهي مكتشف علمي مذهل يجب ألا يستهان به ، فسبحان الله الذي منحها هذه الطرق لتكون في أمان عن أيدي البشر .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.