المنظمة الدولية للمعايير

(تم التحويل من إيزو)
“ISO” تحوّل إلى هنا. لمطالعة استخدامات أخرى، انظر ISO (توضيح).
المنظمة الدولية للمعايير
الغرض International standardization
الموقع الإلكتروني www.iso.org

المنظمة الدولية للمعايير International Organization for Standardization أيزو (ISO) هي منظمة غير حكومية لا تهدف للربح تعمل على رفع المستويات القياسية ووضع المعايير والأسس والاختبارات ومنح الشهادات المتعلقة بها من أجل تشجيع تجارة السلع والخدمات على مستوى عالمي في شتى المجالات ماعدا الإلكترونيات حيث توجد هيئة خاصة بهذا المجال تسمى IEC ، وتضم هذه المنظمة ممثلين من معظم دول العالم.

فهرست

ما هي الجودة ؟

طبقا للتعريف القياسي الذي المنصوص في أيزو 8402 تعرف الجودة بأنها : تكامل الملامح والخصائص لمنتج أو خدمة ما بصورة تمكن من تلبية احتياجات ومتطلبات محددة أو معروفة ضمنا.

نشأة المنظمة

أنشئت عام 1947 بعضوية هيئات المواصفات والتوحيد القياسي للدول الأعضاء ، وتوجد الأمانة المركزية للمنظمة في جنيف ، سويسرا. حيث تسهم كل دولة عضو باشتراك مالي لتمويل أنشطة المنظمة ، وترشح كل دولة مندوبيها للمنظمة من الخبراء العاملين في مجالات النشاط الفني والاقتصادي المتعددة. وبعد أن تقبل المنظمة ترشيحاتهم يعمل هؤلاء الخبراء في العديد من اللجان الفنية المتخصصة في شتى المجالات.

من أين جاءت المواصفات ؟

اشتقت المواصفات القياسية لنظم الجودة من المواصفات القياسية العسكرية مثل : MIL-Q 9858A الصادرة سنة 1963 والمواصفات القياسية لحلف الناتو AQAP 1 والمواصفات القياسية البريطانية BS 5750 التي أصدرها المعهد البريطاني للمواصفات القياسية عام 1979 . ومع وضوح الرؤية حول ضرورة إصدار مواصفات قياسية دولية لنظم الجودة اجتمعت اللجنة التي كانت تضم ممثلي 91 دولة ، هي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للتوحيد القياسي آن ذاك , وتم اختيار المواصفات السابق ذكرها لتكون أساسا لوضع المواصفات القياسية الدولية ISO 9000 التي صدرت عام 1987 ثم لاحقها فيما بعد باقي المواصفات بإصداراتها المتعددة مثل ISO 14000 و ISO 27000 وغيرها.

ويمكن تقسيم المعايير التي تنتج عن هذه الهيئة إلى:

وأصبح في معظم دول العالم جهات تعتمد الشركات التى تصدر شهادات الأيزو وتتعاون جهات الاعتماد (Accreditation Body) مع المنظمة الدولية في مراقبة إصدار شهادات المطابقة لمعايير المنظمة.

الأعضاء

خريطة لهيئات المواصفات الوطنية العضوة في الآيزو
المفتاح:

  الأعضاء
  الأعضاء المراسلون
  أعضاء مشتركون
  أماكن أخرى ذات كود ISO 3166-1 وليسو أعضاء في ISO

الآيزو لديها 158 عضواً وطنياً،[1] من اجمالي 195 بلد في العالم.

الأيزو لديها ثلاث فئات من الأعضاء:

  • أعضاء are national bodies that are considered to be the most representative standards body in each country. These are the only members of ISO that have voting rights.
  • أعضاء مراسلون are countries that do not have their own standards organization. These members are informed about ISO’s work, but do not participate in standards promulgation.
  • أعضاء مشتركون are countries with small economies. They pay reduced membership fees, but can follow the development of standards.

الأعضاء المشاركون يسمون أعضاء “P” ، تمييزاً لهم عن الأعضاء المراقبين الذين يسمون أعضاء “O”.

بعض من أهم معايير أيزو

تعريف الآيزو 9000 ومدى الحاجة إليها وخصائصها

الآيزو 9000 هي عبارة عن سلسلة من معايير إدارة الجودة وتوكيدها وضمانها، طوّرتها المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس، وتعد هذه المعايير القياسية الأساس العام للتجارة العالمية ويمكن من خلالها تحقيق تجانس السلع والخدمات وإرضاء المستهلكين وتحقيق جودة الإنتاج. ولايتم تحقيق التطابق مع هذه المواصفات القياسية دفعة واحدة، بل من خلال فترة من الزمن للوصول إلى إنتاج عالي الجودة.

لكل دولة مواصفاتها القياسية الخاصة بها، وهذا يضع حواجز تعرقل التجارة الدولية؛ ولذا فإن من الأفضل وجود مواصفات قياسية عالمية تطبق على جميع المشاركين في السوق الدولية، بدلاً من وجود مواصفات قياسية أوربية وأخرى أمريكية وثالثة آسيوية… وهكذا. وقد تطورت هذه المواصفات القياسية العالمية عبر تأسيس المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس (الآيزو).

ومن المتوقع في غضون السنوات القليلة القادمة أن تكون سلسلة الآيزو 9000 الطريق الوحيد لدخول الأسواق والبقاء فيها، فعندما تتاح للمستهلك فرصة التعامل مع أكثر من مؤسسة فسيفضل من دون شك التعامل مع المؤسسات التي لديها نظم لضمان الجودة وتوكيدها.

إن معايير الآيزو ومواصفاتها لا تصف تفاصيل نظم الجودة، إنما تضع إرشادات أساسية للجودة العالمية في مختلف قطاعات الإنتاج للسلع والخدمات، وهي تراعي وتهتم بأنشطة مراجعة لتحسين طرائق تطبيق معايير الجودة ونظامها، وعد نتائج هذه المراجعة من المصادر المهمة للمعلومات التي تفيد في تحسين الجودة للسلع والخدمات. كما تهتم وتركز على تدريب العاملين في مؤسسات إنتاج السلع والخدمات بوصفها حجر الزاوية في تطبيق نظام مواصفات الجودة العالمية وتنفيذه.

يتم اختيار أحد أجزاء سلسلة الآيزو (9000) المناسب للتطبيق حسب أداء المؤسسة وأنشطتها، فإذا كانت المؤسسة تؤدي أنشطة تصميم وإنتاج وتركيب وخدمات فيجب تطبيق الآيزو (9001) لضمان الجودة في أداء المؤسسة، وإذا لم تمارس أنشطة تصميم فيجب تطبيق الآيزو (9002)، وإذا كانت المؤسسة صغيرة ونشاطها غير معقد فإنه يمكن تطبيق الآيزو (9003) لضمان الجودة وتوكيدها عن طريق الاختبار والمعاينة النهائية التي تتم على السلع النهائية المنتجة.

توجد ستة معايير تحكم اختيار نموذج لضمان الجودة وتوكيدها هي: درجة تعقيد التصميم (السلعة، الإنتاج، العمليات) ومدى تكامل التصميمات واستقرارها وثباتها، ودرجة تعقد عملية الإنتاج، وخصائص السلعة وصفاتها، وأمان السلعة والاقتصاد في التكاليف. وجميع هذه المعايير يمكن المنافسة فيها في الأسواق الدولية، وتؤثر في حجم صادرات الدولة وميزانها التجاري.

مبررات تطبيق الآيزو 9000

تدرك كل المؤسسات أنها من دون تطبيق نظام للجودة ستفقد كثيراً من أعمالها، فالاتحاد الأوربي جعل الحصول على شهادة الآيزو 9000 أمراً إلزامياً للتصدير إلى أسواق دول الاتحاد وأغلب العملاء يطلبون هذه الشهادة من الموردين، وتكون شرطاً في العديد من المناقصات التي تطرحها المؤسسات لشراء سلعة أو خدمة معينة، كما تطلبها المؤسسات من المقاولين الفرعيين لدعم موقفها وجودة أعمالها في الأسواق الدولية. إن التسجيل بشهادة الآيزو 9000 يعطي العملاء الثقة بالمؤسسة التي يريدون التعامل معها؛ لأن المؤسسة تكون عندئذٍ ملتزمة بمسؤوليتها نتيجة هذا التسجيل.

ويعزز التسجيل بشهادة الآيزو9000 موقف الشركات والمصانع خصوصاً في الدول الصناعية الكبرى في مواجهة الدعاوى القانونية من قبل مستخدمي سلعها نتيجة وجود مشكلة في السلعة قد تؤدي إلى حدوث ضرر للمستهلك، بفرض أن شهادة الآيزو تقرر بأن الشركة قامت بجميع الاختبارات التي تضمن السلامة في السلعة، وإن ما قد يحدث يرجع إلى سوء استعمال المستهلك للسلعة وليس لسوء في التصنيع.

يؤدي نظام الآيزو 9000 إلى زيادة الإنتاجية، وتخفيض الهدر، وتحسين الجودة ويقلل التكاليف، وبالتالي يعد الأساس المتين لبناء نظام إدارة الجودة الشاملة التي يمكن من خلالها المنافسة والسيطرة على جزء كبير من الأسواق الدولية.

وعلى الرغم من أن عدد الشركات والمنظمات الحاصلة على شهادة الجودة يعد منخفضاً سواء في أوربا أو أمريكا، إلا فإنه يزداد ازدياداً كبيراً نظراً للإدراك المتنامي بفوائد الحصول على شهادة الآيزو 9000 في مجال تسويق السلع والخدمات ولاسيما تسويقها دولياً. وبمرور الوقت يمكن أن تصبح مواصفات الآيزو الحكم الفصل لصفة الجودة في الأسواق الدولية ،وقد أصبحت مواصفات إلزامية لبعض السلع في الاتحاد الأوربي. وبدأ العديد من المؤسسات والمنظمات الحكومية الأمريكية وأغلب المصنِّعين الأمريكيين في اختيار مواصفات الآيزو طوعياً؛ لزيادة عدد الزبائن وزيادة أرباحهم وكسب الجزء الأكبر من الأسواق الدولية.

ومن شأن معايير الجودة العالمية ومواصفاتها تخفيض القيود التجارية على الصعيد الدولي، والوصول من خلالها إلى توحيد الأسواق الدولية. وقد أنشئت عدة جوائز لتشجيع المشاركة الفعالة في مجال حركة الجودة الشاملة، مثل الجائزة العالمية الأوربية للجودة و جائزة (مالكوم بالدريج) على مستوى الولايات المتحدة و جائزة منظمة نيجيريا للتوحيد القياسي للشركات التي تحقق المواصفات القياسية للجودة العالمية. وقد تضمنت اتفاقيات منظمة التجارة العالمية (WTO) – وإدراكاً لأهمية الدور الذي يمكن أن تقدمه المقاييس الدولية ونظم تقييم المطابقة لتحسين الإنتاج وتسهيل سير التجارة الدولية – خمس عشرة مادة تنظم المعايير والمقاييس الفنية الدولية بطريقة لا تجعل من هذه المعايير عقبات لا داعي لها أمام التجارة الدولية .

عوائق تطبيق نظم الجودة في سوريا

تتسم نظم الجودة السورية بمحدوديتها، وتعتمد في تطبيقها على المبادرات الفردية. فهنالك عوائق فكرية تواجهها، مثل النظرة الضيقة للمجتمع السوري لمواصفات الآيزو9000 فليست هذه الأخيرة سوى جواز سفر للتجارة الدولية، كما أن هناك ضعفاً في المناهج التربوية المتعلقة بإدارة الجودة ونظمها ودورها في ترويج الصادرات والتجارة الدولية. كما توجد عوائق اقتصادية كانعدام الثقة بين العامل ورب العمل، وكثير من النظم القانونية الاقتصادية كالنظام الضريبي والجمركي وعدم كفاية رواتب القطاع العام بالمقارنة مع رواتب القطاع الخاص، وأخيراً تكلفة تطبيق نظم الجودة.[2]

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.