القــبـلـة
للفنان النمساوي غوستاف كليمت

تعتبر لوحة القبلة لغوستاف كليمت من اشهر الأعمال الفنية العالمية التي انجزت في القرن العشرين. بل ان كثيرا من نقاد الفن لا يترددون في تصنيفها ضمن افضل خمس

لوحات في تاريخ الفن التشكيلي العالمي كله.

وقد اصبحت هذه اللوحة رمزا للأمل ومرادفا للجمال الانثوي والانجذاب العاطفي بين الجنسين.

في “القبلة”، كما في اعمال كليمت الأخرى، ثمة استخدام لافت للألوان الداكنة والخلفيات الذهبية والخطوط الزخرفية والعناصر الايروتيكية.

ورغم ان هذه اللوحة كانت في البداية مثار جدل واسع، فإنها اصبحت في العقود التالية واحدة من اكثر الاعمال الفنية التشكيلية تفضيلا وشهرة.

وكان لها تأثير واسع على الحياة الثقافية في عصر كليمت، وضمنت له بالتالي شعبية كبيرة في اوساط مجتمع فيينا انذاك.

اشتغل غوستاف كليمت في بدايات حياته الفنية بالديكور والزخرفة وتعلم مهارات الحفر والنقش التي اكتسبها من والده، الفنان هو الآخر.

وهناك ملمح ثابت في كافة اعماله، يتمثل في غلبة اللونين الفضي والذهبي عليها، كما كان يركز بوضوح على تضمين لوحاته عناصر وتفاصيل زخرفية.

في “القبلة”، استخدم كليمت الاشكال المسطحة والانماط الزخرفية بشكل عام، وتعمد ان يرمز للانثى بخطوط دائرية وللرجل بأشكال مربعة ومستطيلة.

ورغم بساطة هذه اللوحة ظاهريا، فإن رمزيتها العميقة والمهارة الفائقة التي نفذت بها كانت دائما مثار حديث اوساط الفن التشكيلي ودارسيه.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.