15025501_1191550194239153_3073084127437827322_o

تصوير : Hassan Es-siyade

«التبوريدة»… فروسية من التراث المغربي

الرباط – فاطمة عاشور

دخلت الخيول إلى المغرب قبل ثلاثة آلاف سنة، وقدمت الفرس العربية إليه مع دخول الإسلام في القرن السابع الميلادي. وفي القرن الخامس عشر انطلقت ألعاب «التبوريدة»، وبعد ذلك اعتُمدت البندقية بدلاً من القوس في القرن السادس عشر للميلاد.

«التبوريدة» تراث شعبي مغربي أصيل، يشير الباحثون إلى أنه يقدم صفحات من تاريخ الكفاح الوطني ضد الغزاة والمقاومة والجهاد. لذلك جرت العادة عند المغاربة في كل مناسبة وعيد وطني الاحتفال بفن» الفنتازيا» بهذا الطقس المأخوذ اسمه من اسم بارود البنادق. ويقال إن هذا الفن ظهر في المغرب منذ القدم. والمغاربة الذين يملكون خيولاً مدربة على «التبوريدة» هم من خيرة قوم القبيلة، فأصحابها محترمون وأصحاب نخوة ولهم قيمة في قبيلتهم.

يقول الباحث الاجتماعي علي العرفاوي: «ترسم فنون الفروسية المغربية التقليدية المواقف البطولية التي وقفها الأبطال، والتي يشيرون إليها في أغانيهم ومواويلهم وصيحاتهم التي تمجد البندقية والبارود». ويضيف: «يؤدي فن التبوريدة فرسان مرتجلون ينتظمون في دوائر حول شيخ مسن، هو رئيس فرقة التبوريدة، ويبدأون الدوران حول الحلقة، وهم يرددون عبارات متنوعة تذكّر بحركة الجهاد، ثم يطلقون نيران بنادقهم في اتجاه السماء أو في اتجاه الأرض تابعين في ذلك إشارة شيخ التبوريدة».

وتتألف كل مجموعة من 10 إلى 20 فارساً، وتكون في غاية الانضباط لتنفذ «التبوريدة» بكل دقة، ويكلَّف «العلام» الذي غالباً ما يكون أكبر الفرسان سناً، بمهمة تنظيم فرسانه وتشجيعهم. أما المهمة الصعبة بالنسبة إلى الفرسان فتتمثل في كبح جماح خيولهم التي تكون على عجلة من أمرها لتصدّر السباق.

عند دخول المجموعة ساحة العرض، يعلن «العلام» بصوت عال اسم قبيلته ويبرز شجاعة رجاله. ويصطف الفرسان في خط مستقيم عند نقطة الانطلاق، وما إن يطلق «الشيخ» إشارته لانطلاق السباق، تعدو الخيول مسرعة مسافة مئة متر تقريباً، يبرهن خلالها الفرسان على ما لديهم من مهارات، سواء في السيطرة على خيولهم لإبقائها في الصف، أو في ما يخص حركات بنادقهم. ويتعين على الفرسان أن يضغطوا على زناد بنادقهم ما أن يعطي «العلام» الإشارة بذلك، لأن نجاح «التبوريدة» يكمن في إطلاق طلقات البارود في لحظة واحدة. وتقضي التقاليد بأن يُلزَم الفارس الذي يرتكب خطأ في طلقة البارود المشي على قدميه وليس على صهوة جواده «عقاباً» له. وتستعد مدينة الجديدة (100 كيلومتر عن الدار البيضاء) لاحتضان الدورة السادسة من «معرض الفرس» التي ستنظم العام الحالي تحت شعار «الفرس أداة للإشعاع الحضاري المغربي» بين 2 و6 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وستتسابق في عروض «التبوريدة» 16 مجموعة من الخيالة، من مختلف المناطق المغربية، تتكوّن كل منها من 15 فارساً. ويتضمّن برنامج الدورة ورش عمل تربوية وثقافية وعلميّة مرتبطة بشعار الدورة، فضلاً عن ندوات حول المستجدات في مجال الطب والجراحة عند خيول الرياضة، وقوانين التنقل الدولي للخيول.

وتشهد الدورة السادسة لـ «معرض الفرس» أيضاً تنظيم المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة، بمشاركة نحو مئة من الخيول العربية العالية الجودة.

التبوريدة.. فنون الفروسية المغربية
التبوريدة هي فن فلكلوري من ألعاب الفروسية التي تشتهر بين المغاربة، ويأتي اسمها نسبة إلى البارود المستعمل لدى الفرسان المتبارين. ويطلق على هذه الألعاب أيضا “الخيالة” نسبة إلى راكبي الخيل، حيث تنتشر “التبوريدة” في جميع مناطق المغرب العربية والأمازيغية والسهلية والجبلية. هذا الفن كان قبل قرون وسيلة لإبراز قوة الفرسان الذين يرغبون في إظهار كفاءاتهم في امتطاء صهوات جيادهم، واستعمال أسلحتهم.
رقصة الخيل او ما يعرف بالتبوريدا نوع من الفروسية او الفنطازيا وهو فن مغربي اصيل يخصص له موسم سنوي في العديد من المناطق المغربية*كصخور الرحامنة*التي تبعد عن مراكش بحوالي 100 كلم, والتي تتخد من فارس االتبوريدا رمزا لمدينتها,و تجسد التبوريدا احتفالا جماعيا بالاعياد و المناسبات وتظهر كذلك العلاقة الحميمية بين الحيوان والانسان اى بين الفارس و الفرس و جزء لا يتجزء من الثرات المغربي الاصيل يعيد الذاكرة الشعبية والمتفرجين في مناسبات عديدة الى حب الحصان و الفرجة والطبيعة والاحتفال وهنا يمكن القول بان المغاربة الذين يكسبون الخيول المدربة على التبوريدا هم من خيرة قوم القبيلة و نجد اصحابها دوي شأن عظيم واصحاب خبرة و نخوة و قيمة في البلاد وارتبطت التبوريدا في الذاكرة الجماعية المغربية بعادة تقليدية أحبها الصغار والكبار، والكرنفال الاحتفالي، حيث الأغنية الشعبية حاضرة، والمواويل والزغاريد النسائية، كتعبير عن النصر، ودعما للأولاد والأزواج، والفرسان، ليحفظهم الله من العين ومن كل سوء.. وتعددت احتفالات القبائل المغربية بهذا الفن في مناسبات خاصة، ارتبطت بالأساس بالأعراس ، وعيد المولد النبوي الشريف، وإن كانت المواسم السنوية كموسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي لمدينة أبي الجعد (حوالي 200 كلم شرق الرباط) وموسم (شراكة ضواحي مدينة الرباط) وموسم سيدي الغليمي بمدينة سطات (160 كلم غرب الرباط)ومواسم أخرى بمدينة الجديدة، مراكش، المحمدية، مكناس إلخ. هذا دون نسيان أسبوع الفرس السنوي الذي ينظم بالعاصمة الرباط، ويكون بالقفز على الحواجز لكن حضور التبوريدا مؤشر على تناغم العصور، وحضور الأصالة والمعاصرة في اللقاء الرياضي والفني. وكان المهرجان السنوي للفلكلور والأغنية الشعبية بمدينة مراكش الدورة الأساسية في الاحتفاءبالتبوريدا ، ضمن برنامج خصب يحتفي بالأساس بالأغنية التراثية والشعبية، حيث تلتقي الفرق من مختلف المدن للتعبير عن تقاليدها وعاداتها الفنية انطلاقا من تقديم عروض للفلكلور الشعبي تمتزج فيها الأغنية التراثية ببارود فرسان يشربون نخب زهوهم في خيام من الوبر.
التبوريدة هي الفروسية باللغة العربية الى انها مصحوبة بمظاهر مسلحة و استعراضية تتنافس القبائل المغربية في ابراز قوتها فيها فقوة القبييلة و شرفها يكمن في سربتها يعني فرقة الخيل الي تمارس باسمها الاعضاء المغاربة في المنتدى حتى هم اظن لا يعرفون تفاصيل و معنى التبوريدة ممكن لبعدهم عن علوم القبائل و اكتفائهم بعيشة المدن و الحضارة و هدا عند جل الناس هنا .
اما التبوريدة فساعرض عليكم شرح كيف تكون من اولها الى اخرها :
اول شيء اللباس هو قفطان من غير حزام و فوقه جلابة خفيفه تظهر لون القفطان من تحتها و في ناس يضيفون لبس الحيك الي هو رداء ابيض لو توفر لزاد صاحبه شرف و نخوة و سلهام ابيض
و العدة هي سيق يثبت فوق الظهر و خنجر و سلاح ناري يسمونه المكحلة يعني البندقية اللتي سيستعملها في التبوريدة و حذاء طويل يسمى التماك هذا في ما يخص الفارس اما الفرس فيجهز بالشرج يعني الرداء الي يحط فوقه يكون مزكرش بالنواقيس و الخيوط الدهبية
طريقة الممارسة :
اول شيء الوضوء لازم الفارس يتوضأ قبل الركوب و يستحسن ان يصلي ركعتين لله يطلب السلامة و النجاة .
و يسلم على من هم معه في الخيمة و يطلب منهم ان يدعوا له بالحفظ و السلامة بصوت مرتفع بعدين يروح معاه شخصين واحد يمسك له الفرس لين يركب و لازم يركب من جهة اليمنى للفرس و الا فهو سيقط من فوقه لامحاله بعدين تتوجه الفرقة الى بداية ما يسمى بالمطلق يعني المكان الي سيبدؤون منه الاستعراض بعد ما يكون قد اصطفوا و مسالة الترتيب لوحدها تبي لها موضوع لان ترتيب الخيل هو اهم شيء و ياخد له مدة طويلة من النقاشات و الصراعات .بعد ان تنضم السربة يعني الفرقة اول شيء يمر امامها المقدم يعني رئيس الفرقة و يحمس اصحابه و ينصحهم على التبات و يعود الى مكانه و يصرخ باعلى صوته مكاحل يعني سلاح و يرفع سلاح نحو الاعلى مع كل الفرقة في نفس الوقت و مع رفع السلاح
تعطي اشارة بسيطة للفرس يبدا فيها يرقص الفرس و يتحرك ببطئ برقصة معروفة بعدين يصرخ رئيس يقول بالمغربي
وعيوا الخيل تعني تبتوا الخيل في اماكنها و لا تتلخبط الفرقة لانو لازم تمشي في نظام و لا يتجاوز بعضهم بعضا بعد ما تمشي الخيل قرابة 20 متر برقص يصرخ الرئيس الحافظ الله تعني الانطلاقة للخيل فما ان تسمع الخيل كلمة الحافظ الله تطلق العنان للجري باقصى جهدها في داك الوقت تخيل تكون انت حامل للسلاح تديره في نفس الوقت من الفرقة و تضعه على كتقك في اتجاه الاعلى على اساس مائل و يكون الكل في نفس الوضع و ما ان تقترب الخيل من الوصول يصرخ الرئيس لتجهيز السلاح فتضعه على صدرك و تنتظر الشارة و ما ان تسمع اشارة منه تطلق البارود و لازم تكون الطلقة موحده و الا يا ويلك تسمع الشتم الى ما سبق و سمعته
شفتم الي يسمع يتخيل نفسه في معركة و الاصل انا هذا الفلكلور هو تمثيل للمعارك الي كانت القبائل تخوضها ضد الاستعمار

15129642_1191546490906190_400952535212356373_o
تصوير : Hassan Es-siyade

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.