كتب الزميل ( Amine Azzahraoui ) ..عبارة ممنوع التصوير : قد نجدها على بعض السدود او فضاء عسكري او شيء حساس يخص امن البلاد . في هذه الحالة نتفهم سبب المنع , ولكن في بعض الاحيان قد تظهر لك هذه العبارة في اعين الناس على مستوى الشارع

Hassan Es-siyade سيدي Amine Azzahraoui

أغلب الناس الذين يحملون الكاميرات ويتوجهون لتصوير حياة الشارع لا يتجرؤون إلا على المستضعفين بدون مأوى وبدون أوراق لأنهم مساكين أوضاعهم البئيسة لوهمومهم أضعفتهم وأنهكتهم ولم تعد تسمح لهم بالاحتجاج أو حتى قول ما تصورنيش أخويا وبالتالي وجب على المصورين أن يتحلوا بالجرأة والذهاب إليهم ومجالستهم ومعايشتهم كما فعل بعض المصورين الغربيين المحترمين الذين صوروا شريحة (بدون مأوى) من منطلق أن هذا الواقع يجب أن يتغير وعرضوا أعمالهم بفلسفة راقية أحرجت المسؤولين وأيقظت ضمائر المحيط وجعلته يلتفت لتلك الفئة التي كانت تعاني في صمت فكان لهم الفضل في تخصيص ميزانيات وتبرعات الشعب بالمال والوقت والأفكار والجهد لبناء مآوي لحماية تلك الفئة من الشارع وقساوته والعجيب أنهم لم يأخذوا دولارا واحدا من مداخيل معارضهم ولكن تبرعوا بالكل عكس ما يفعله إخواننا الله يهديهم كيربح فشي مسابقة المال والإشهار ولا يعود إلى من ربح على ظهره لكي ينقده من وضعه لأنه أصلا لم يلتقط الصور بنية تغيير الواقع ولكن فقط لكي يربح أو يترمز هو ولهلا يقلب بشي بدون مأوى أو شمكار أو طلاب (وقاحة وقلة مروؤة) يزيدنهم فضحا وتشويها (كون غي خلاوهم في عالمهم مستورين يعانون عوض الاسترزاق والترمز على حساب مآسيهم) وبالتالي أنا مع الوقوف في وجه مثل هؤلاء لردعهم عن هذه الممارسات الاأخلاقية والتي لا تمت للفن بصلة لأن الفنان جريء وشفاف وواضح ولا يسرق الصور ولا يرمز نفسه على أنقاض البؤساء.