دبي – على فوزى

الفائزون العرب بجائزة حمدان للتصوير يثمنون جهود الجائزة للنهوض بالمصور العربي

أبدى المصورن العرب الذين نالوا شرف الفوز هذا العام بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي فى دورتها السادسة تحت عنوان “التحدي” أبدوا اعتزازهم بهذا الفوز الذي كان بالنسبة لهم حلما طالما راودهم، سواء الذين شاركوا فى الدورات السابقة للجائزة ولم يحالفهم الحظ بعد أن وصلوا للمراحل النهائية أو الذين شاركوا لأول مرة وكان الفوز من نصيبهم.

جميعهم اكدوا ان جائزة حمدان تختلف عن مثيلاتها من المؤسسات التى تهتم بعالم الصورة من حيث الإعداد والتحكيم والاهتمام بالمصور ذاته وحرص الجائزة على التطوير الدائم والنهوض بالمصور عامة.

فها هو المصور الإماراتى خليل ابراهم المنصوري الفائز بالمركز الثالث بالمحور العام ابيض اسود، والذي حاول فى ثلاث دورات سابقة الوقوف على منصة التتويج حتى جاءت المحاولة الرابعة ليقف على منصة التتويج.

يقول المنصور : تحديدا الدورة الاخيرة عملنا انا واخي يوسف الزعابي خطة كي نصل لمنطقة نوعا ما لديهم وجوه مغايرة وغريبة عن العادة و كانت استعدادنا وتجهيزاتنا منصبة لجائزة حمدان.

وعن الصورة التى التقطها أوضح انها تعتبر صورة مميزة وليس كما يذكر البعض انها مخيفة وذات شكل مغاير فقد لا يكون الكثيرون قد رأوها من قبل التقطتها فى إحدى القرى تسمى زايرو تقع على شمال شرق الهند قريبة من الحدود الصينية ، والقصة وراء هذا الانف الغريب أنهم قبل اكثر من 60 سنة كانت القبيلة الاباتانية تمتاز بالنساء الجميلات مقارنة بالقرى المجاورة وكن يتعرضن لعملية الخطف فقررت القبيلة الاباتانية حماية نسائها من الخطف فقاموا بتشويه نسائهم بعمل فتحات فى الأنف وتركيب قطعة خشبية من نوع خشب البامبو، وهذا المرأة التى فى الصورة عمرها فوق ال90 عاما . أما الجيل الجديد فى هذه القبيلة فقد امتنعوا عن هذه الطريقة ، والحمد لله فنحن محظوظون اننا وصلنا لهذه المنطقة فبعد فترة قد تندثر هذه النوعية من البشر ولن نستطيع ان نرى مثلهم.

يقول المنصوري كونى مواطنا إماراتيا اعتبر نفسي احد أبناء جائزة حمدان وفوزي بالجائزة اعتبره انجازا امارتيا واهديه اولا لوالديّ اصحاب الفضل عليّ وثانيا لأخي العزيز الذي دائما يرافقنى فى رحلات التصوير يوسف الزعابي وثالثا اهديه لجميع منتسبي نادي صقور الامارات للتصوير ورابعا اهديه لجميع الاماراتيين فهذا ليس فوزي وحدي بل فوز الاماراتيين جميعا والعرب والعرب أيضا.

المصور الاماراتى خليل المنصوري شارك فى مسابقات عدة وهو نائب نادي صقور الإمارات للتصوير وعضو مجلس الادارة فى اتحاد المصورين العرب، يعتبر هذا الفوز ليس آخر المطاف بل انه يعطيه دافعا للاستمرارية بالمشاركة فى الجائزة فى الدورات المقبلة.

أما عادل المصري اللاجئ الفلسطينى فقد شارك فى جائزة حمدان للتصوير للمرة الأولى وكان الفوز من نصيبه بالمركز الثاني فى محور التحدي حين قدم صورة تمثل قضيته كلاجئ فلسطينى مقيم فى لبنان، وتعتبر جائزة حمدان الجائزة الأول التى يحصل عليها .

عادل المصري يعتبر مصورا هاويا وليس محترفا وقد عرف بجائزة حمدان فى نهاية الموسم الماضي.

يقول عن صورته الفائزة شاركت بها خاصة أنا ابن هذه القضية وعندما التقطتها كنت أصور حالي واعتبرت حالي مكان هذا الطفل الموجود فى الصورة.

وقد تأثرت بمصور فلسطينى اسمه محمد عبد المحسن معظم أعماله عن اللاجئين فى مختلف العالم . فى النهاية الصورة إذا لم تضف شيئا إلى هذا العالم فما لها داعي ، فأتمنى ان تكون الكاميرا والعدسة هى سبب لتغيير أحوال العالم إلى الأفضل.

وعن جائزة حمدان للتصوير يقول المصور الفلسطينى: أرى أن مسابقة حمدان تنافس المسابقات العالمية فاليوم ما نراه من خلال التنظيم ومن خلال الحفل الذي اقيم بأوبرا دبي وقيمة الجوائز ، وشهرة الجائزة التى تخطت العالمية ، فهناك فائزون من مختلف دول العالم من امريكا وايطاليا وروسيا وعالمنا العربي فامتداد شهرتها تخطي العالم العربي .

لذلك احب أن أشكر جائزة حمدان على كل ما تقدمه فى العالم الفوتوغرافي وبالأخص فى عالمنا العربي ، فمن النادر أن ترى جائزة أو مؤسسة تهتم بهذا المجال وبهذه الاحترافية فجائزة حمدان لم تقصر اهتمامها على تقديم الجوائز للفائزين بل لديها اهتمام كبير لتطوير المصورين عن طريق تنظيم كثير من المحاضرات وورش العمل وهو ما من شأنه أن يكون سببا فى تطوير كثير من المصورين ، وأنا أحدهم فبعد أن تعرفت على الجائزة وبدأت أحضر محاضراتها صرت مصورا مختلفا عما كنت عليه سابقا .

وعن نسبة الفائزين العرب قال بالمقارنة بالفائزين من العالم الغربي فيعتبر شيئا جيدا. وهو ما يدفعنى للمشاركة فى العامل المقبل تحت عنوان “اللحظة”

الكويت كان مفاجأة الدورة هذا العام حيث كان نصيبها مزدوجا فها هو أحد فائزيها د. محمد على يوسف الكندري الفائز بالمركز الرابع بمحور التحدي والمتخصص فى شبكات الكمبيوتر رئيس قسم الحاسب الآلي فى كلية التربية الاساسية بالكويت الهاوي للتصوير الفوتوغرافي وليست مهنة بالنسبة له وقد بدأت التصوير سنة 2004

الكندري متخصص فى تصوير الحياة البرية وبالاخص فى افريقيا وكذلك تصوير الرحلات الاغاثية فى مخيمات اللاجئين فى الاردن ولبنان وتركيا وكذلك مخيمات اللاجئين والحياة الفقيرة فى مجموعة من الدول الافريقية

يقول محمد يوسف هذه الصور التقطتها عام 2015 فى مخيم عشوائي للاجئين السوريين على الحدود الاردنية السورية لطفلة ترعى اختها الصغيرة بسبب غياب الوالدين فالاب والام يبحثون عن لقمة العيش وكان ذلك فى منتصف فصل الشتاء حيث الجو شديد البرودة والحياة مأساوية ، فقمة التحدي للطفلة هذه كيف ترعى اختها الصغيرة فى ظروف مثل هذه.

يقول الكندري عن جائزة حمدان أنها مختلفة تماما بسبب حجم المشاركات وطبيعة التحكيم في جائزة حمدان تختلف عن التحكيم فى مسابقات اخرى فهم يلتزمون الدقة اكثر فى موضوع التحكيم ولهم طريقة جديدة فى التحكيم تناسب مسابقاتهم وانا احترمها كذلك اهتمامها بالمصورين مختلف تماما ودعمهم جبار جدا فلهم منا جزيل الشكر

وعن الحضور العربي يقول المصور الكويتى إنه ممتاز والبعض قد يقول ان 25% عدد قليل وانا اراه كبيرا فنحن نرى القيود السياسية على الدول العربية فالمصور يحتاج الى السفر احيانا والتنقل وكثير من المصورين عليهم قيود فمن الصعب جدا أن يحصل على فيزا للسفر وايضا هناك قيود مادية . ايضا ثقافة فن التصوير الفوتوغرافي الى الان لم تصل مرحلة النضج فى الدول العربية فنحن نحتاج ان نثقف انفسنا ، فمع وجود كل هذه القيود ويفوز المصور العربي ويحصل على ربع الجوائز فهذا تقدم كبير جدا

يضيف شاركت 5 مرات فى جائزة حمدان وعدد من المرات وصلت للمراحل النهائية ولم اوفق إلا فى هذه المرة وكان شعورا جملا غاية فى الروعة خاصة مسابقة حمدان دائما فى تطور ملحوظ وكل عام التحدي بالنسبة للمشاركين يصير اصعب من العام الذي قبله فالحمد لله ان يحالفنى الفوز وسط هذا الكم الهائل من المشاركين فهذا انجاز بالنسبة لي.

أما الفائز الثانى من دولة الكويت محمد خورشيد الفائز بالمركز الثالث ضمن محور التحدي فيقول: جائزة حمدان كانت لي بمثابة الحلم ننتظره كل سنة وذلك لانها قيمة ولها حضور عالمي وليس عربيا فقط وانا اعتبرها هدف كل مصور

وكل عام اشارك بعدة مسابقات من ضمنها جائزة حمدان وانا اعتبرها المسابقة الاساسية لي رغم فوزي فى اسبانيا وامريكا والكويت مرتين وقطر والامارات من قبل فى جائزة الشارقة ولدي حضور فى مسابقات عالمية.

يوضح المصور الكويتى : الصورة التى شاركت بها تجسد التحدي بالنسبة للكائنات الحية والحياة البرية فهذه الصورة لنوع من العقبان عقاب البحر ابيض الذيل والتقطتها فى الشتاء فى دولة المجر التى تتميز بهذا النوع من الطير بكثرة ، وبهذه الصورة اليافع هو الذى يمسك بالفريسة والاكبر سنا حاول الهجوم عليه ليحصل منه على الفريسة فاليافع هنا جسد معنى التحدى فهو يتحدى الأكبر منه مع ان فى الوضع الطبيعى ان يكون العكس فالصغير تحدى الكبير وحمى الفريسة.

وينصح محمد خورشيد كل مصور عربي يفكر فى أن يجرب التصوير ألا يقلل من أهميته وقدرته فباستطاعته ان يتميز عن المصورين الأجانب فى الفكر والطريقة والتعامل اذا توفرت له الظروف فهو يعتمد على البيئة التي يعيش بها أو المكان أو قدرته المادية فمجال التصوير يحتاج إلى قدرة مادية أكثر من المحدودة

مضيفا: المصور العربي جزء لا يتجزأ من العالم فى عالم التصوير بالذات ولاحظنا قوة المصورين العرب فى منافسة المصورين الأجانب مع ان قدرتهم المادية محدودة داخل دولهم، فالاهتمام من مؤسسات التصوير العربية مطلوب للنهوض بالمصور العربي فالابداع فى حاجة دائمة للدعم والصقل للافضل

لذا انصح الشباب ان مجال التصوير يحتاج إلى التعلم وعدم التوقف عن متابعة مستوى المصورين فى العالم ونتائج المسابقات كي يصقل هوايته فلا يكتفي بتعلم اساسيات التصوير ويقف عند هذا ويقول انه صارا مصورا فالتصوير علم والعلم يحتاج إلى المتابعة والعلم فى تطور مستمر

وأخيرا يقول محمود خورشيد فرحتى بالفوز كانت فرحة مزدوجة لانى فزت انا وزميلي من نفس البلد واهدي فوزي لدولة الكويت واميرها واخوانى واهلى وبإذن الله سأتقدم للمشاركة فى الدورة المقبلة “اللحظة” فالاسم محفز للمشاركة.

محمد خورشيد موظف فى شركة نفط الكويت بدأ التصوير من سنة 2007 شارك فى جائزة حمدان من بدايتها وجميع مراحلها وهذا المرة نال شرف الفوز بجائزتها معتبرا هذا العام انجازا لدولة الكويت ان يفوز اثنان منها بالجائزة.

اليمن هذا العام كان لها نصيب المركز الثالث بمحور التلاعب الرقمي متمثلة فى سالم سعيد باوزير الذي يدرس الجرافيك فى المملكة الاردنية الهاشمية، وقد شارك فى جائزة حمدان فى الثلاث مواسم السابقة ولم يحالفه الحظ بالفوز.

فى الموسم الماضى وصل للدور الأخير ولم يستطع الفوز ولكنه اعتبره انجازا .


وعن صورته المشارك بها يقول: صورتى تتحدث عمن يستخدمون السيارة والهاتف النقال فهذا الشخص كمثل الشخص المخمور والناس لا تستوعب هذا الأمر فتتكلف عمرها بسبب شئ لا داعي منه فحاولت أن أعمل نوعا من التوعية للمجمتمع من خلال صورة

يضيف: جائزة حمدان كانت بالنسبة لي حلما وتحقق بمشاركة هذا العام وفوزي بالجائزة وكل مصور يعرف جائزة حمدان ويدرك مدي أهميتها له.

وقد شاركت فى اعمال أخرى واخذت جائزة من ناشيونال جواغرافيك وحصلت على اكثر من جائزة من قبل وعملت معرض قبل شهرين

وعن الحضور هذا العام يقول: إنه كان غير متوقع وهناك مستوى عربي منافس للمتسابقين الدوليين لذا سوف اشارك فى الموسم القادم اللحظة وكل موسم ان شاء الله

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.