تكبير الصورة

علي الهنيدي”… توثيق التراث والتاريخ

رامي خطاط

الاثنين 02 أيلول 2013

لقد امتازت أعماله بتقنيات فنية وتنوع في مواضيعها فكانت تمثل الحرف والقضايا التراثية والتاريخية والوطنية وساعده الترحال بين دول العالم على صقل موهبته أكثر.

للحديث عن الفنان التشكيلي “علي هنيدي” التقت مدونة وطن “eSyria” في 14/8/2013 الفنان “رضا خطاط” الذي قال: «منذ صغره ظهرت موهبته وحرفيته الواضحة، وإجادته لفن الرسم والنحت والحفر، لقد امتازت أعماله بتقنيات فنية وتنوع في مواضيعها والخامات التي استخدمت في صوغها حيث كانت تمثل

 

تكبير الصورة
الفنان علي هنيدي والفنان خالد الفراتي

أبرز أعماله الحرف والقضايا التراثية والتاريخية والوطنية موضوعها الإنسان والطبيعة، فمعظم أعماله يغلب عليها الأسلوب الواقعي المباشر، كان واضحاً في أحاسيسه الصادقة والقدرة على التشكيل تجلت فيها موهبته من خلال التماثيل والميداليات والحفر، اشترك في عدة معارض في “دمشق” و”حلب”، وأشهر أعماله تمثال الشهيد “تركي شلاش”، نال الجائزة التقديرية عام 1961 في المعرض الذي قدمه مركز الثقافة والسياحة والإرشاد القومي للفنانين بدير الزور وله في متحف “دير الزور” أكثر من خمسين عملاً نحتياً ولدى فرع نقابة الفنون الجميلة بدير الزور عدة أعمال».

وعن بداياته يضيف: «كانت بداية الفنان التشكيلي “علي هنيدي” عندما تعرف على الفنان الليبي الأصل “محمود جلال بلحاج” في “دير الزور” فشجعه على العمل الفني في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي وبعد سفر الفنان “محمود جلال” للدراسة في ايطاليا تابع الفنان “هنيدي” عمله لعدة سنوات وبعد عودة “محمود جلال” من دراسته

وتعيينه في مدارس “دير الزور” تابع عمله وشجعه حيث أعطاه حزماً كثيرة من علمه وعمله في الأكاديمية الايطالية».

وعن حياته ومسيرته يقول: «الفنان التشكيلي “علي بن احمد الهنيدي” تلقى علومه الابتدائية بدير الزور والإعدادية بحلب، ثم توجه مع عائلته إلى أميركا فدرس اللغات والفن، ودرس بمدارس “دير الزور” اللغة الانكليزية والتربية الفنية، وفي بداية عام 1960 حصل على جائزة للفنانين الهواة، وكان منذ بداية نشاطه الفني يعمل مع الفنان “خالد الفراتي” إذ كان لهما مرسم اسمياه “استديو الفن للرسم والنحت” تحت فندق أمل منذ عام 1968 ولغاية 1971 إذ بقي وحيداً بعد أن تم تكليف الفنان “خالد الفراتي” بالتوجيه الاختصاصي للمنطقة الشرقية. وكان “هنيدي” كثير الترحال إلى دول العالم ينهل من طبيعتها الخلابة مادة لفنه الراقي ما اكسبه خبرة في مجال فنه وصقل موهبته أكثر».

وفي مقالة للأستاذ “خليل عبد اللطيف” في مجلة

تكبير الصورة
منحوته للفنان علي هنيدي

“منارة الفرات” العدد 75 نيسان 2012 تحدث فيها عن الفنان “علي هنيدي” بالقول: «إن الفنان “علي هنيدي” لم يعرف عنه إلا القليل في مدينتنا لأنه أتم تعليمه للمرحلة الإعدادية في مدينة “حلب” ومنها سافر إلى أميركا مع عائلته ليكمل تعليمه حيث درس اللغات والفن في الثلاثينيات من القرن الماضي وكان يحتم على الفنانين النحاتين التمسك بآداب الدين الحنيف والسنة الشريفة وكانت هذه احد أسباب هجرته وذلك لما يملكه من رغبات وطموح استولت على جوارحه وأحاسيسه وحولت داخله إلى بركان ثائر على الواقع الاجتماعي والفكري في مدينة “دير الزور” فحمل هواجسه وأحلامه بعيداً ليحولها إلى أمر واقع ملموس وحقق رغباته الدفينة في عالم الفن في تلك البلاد».

والجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي “علي بن احمد الهنيدي” من مواليد محافظة “دير الزور” عام 1919 وتوفي فيها عام 1995 وله ثلاثة أولاد “رامي” و”هشام” و”وائل” يقيمون

تكبير الصورة
من اعمل الفنان علي هنيدي

بمدينة “لينس” شمال غرب النمسا».

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.