473997

الفنان حقي الشوك: لو لم أكن فناناً لكنت بايولوجياً

بغداد\غفران حداد

الفنان حقي الشوك فنان من طراز خاص قدم عشرات الأعمال التي تركت بصمة في الدراما والمسرح العراقي مثل مسرحية ” الذي ظل في هذيانه يقظا ” و “خمسة أصوات ” وعلى صعيد التلفزيون مثّل في مسلسل “القضية 238 “و”مناوي باشا ” , ” قضاة المسلمين” و”رجل فوق الشبهات ” و مسلسلي ” سنوات وأمطار النار” . وغيرها الكثير من الأعمال . جريدة “المدى” ,التقته في أروقة المسرح الوطني وحاورناه عن مشواره الفني وقراراته في سياق اللقاء الاتي:

*بدايةً حدثنا عن البيئة التي ولد فيها الفنان حقي الشوك؟
– ولدت في(بغداد – كرادة مريم) بالقرب من موقع مسرح الرشيد ، وطبعا بالقرب من الإذاعة ، وكنت أشاهد الممثلين الكبار أمثال المبدع الكبير الأستاذ سليم البصري والعملاق خليل الرفاعي والأستاذ خليل شوقي والأستاذ يوسف العاني وغيرهم من المبدعين الكبار كما كان يسكن في منطقتنا المبدع طالب القره غولي والأستاذ سامي قفطان والرائع عبد علي اللامي والشاعر الكبير مظفر النواب . باختصار ولدت في مكان قريب من الفن والفنانين .
*من اكتشفك فنياً؟
– اكتشفني معلم التربية الفنية في الصف الخامس الابتدائي ومثلت في نفس السنة دورا كوميديا.
*دور عرّفك بالجمهور؟
– في مسرحية (الذي ظل في هذيانه) إخراج غانم حميد بشخصية (حميد) وفي التلفزيون شخصية (الشيخ ظاهر الجراش) في مسلسل سنوات النار وفي المسرح شخصية مشكور ابن الخبازة.
*رأيك بالدراما العراقية اليوم؟
– الدراما العراقية بقيت على حالها بسبب القائمين عليها .
وبما ان اكثر الأعمال يقوم بإنتاجها منتجون (تجار ليس إلا) فلا يمكن ان تتقدم الدراما العراقية إلا بدعم من الجهات المختصة بنشر الثقافة في البلد.
*أنت واحد من الفنانين الذين أجادوا أداء أدوار الشر و الأدوار المركبة والأدوار التي تتسم بالطيبة في ذات الوقت ، ألم تجد صعوبة في ذلك؟
– اعتبر نفسي ممثلا اكاديميا لذا لا أجد صعوبة في لعب مختلف الأدوار. وفي الحقيقة فان الفرص قليلة الى حد ما.. وهذا يعني ان الممثل العراقي لم يصل الى مرحلة الاختيار بعد اذا صح التعبير.. يواصل حديثه: قد اختلف عن غيري من الفنانين في بعض الأشياء انا لا أريد ان اقدم نفسي من خلال الفن ولكن أريد ان اقدم فنا ملتزما من خلالي. التواصل مهم جدا مع الناس والطموح كبير جدا والقبول بالحد الأدنى افضل من الانقطاع.
*لو لم تكن فنانا فماذا ستكون؟
– لكنت أستاذا في البايولوجي ، أحب هذا العلم كثيرا.
*تاريخ في حياتك لا تنساه أبدا؟
– تاريخ قبولي في كلية الفنون الجميلة ، كان حلما كبيرا وتحقق والحمد الله.
* بماذا تدندن حين تشعر بالوحدة؟
– بأغنية (مرة ومرة) للراحل رياض احمد .
*قرار تتمنى اتخاذه يوم ما؟
– أتمنى ان أقرر في يوم من الأيام ان أتعلم العزف على آلة العود .

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.