مهرجان.. (منارات الشعر والأدب) ..

جريدة الثورة …ثقافة…

الخميس 27-4-2017    بقلم سلوى الديب

احتفالا بأعياد نيسان المجيدة تألقت مجموعة من الشعراء بقصائد وجدانية ووطنية في أجواء مهرجان منارات للشعر والأدب على خشبة المركز الثقافي بحمص وهو ثمرة تعاون بين مجموعة منارات ومديرية الثقافة بحمص الذي يستمر على مدى يومين ويشارك فيه شعراء وأدباء من مختلف أنحاء سورية.

‏ «منارات مجموعة انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك فقمت بنقلها من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي بهدف تلاقي الفكر والمفكرين من الأدباء بكافة طوائفهم وألوانهم الأدبية تحت سقف الوطن وبوسيلة هي الشعر» بهذه الكلمات بدأ حديثه الأستاذ حسن داود مؤسس ومدير مجموعة منارات حيث التقته الثورة على هامش المهرجان الشعري وتابع قائلاً: انطلاقتنا بالعمل كانت في 23/4/2017، ومستمرون حتى هذه اللحظة،وأقمنا 20 مهرجاناً في كافة المحافظات بهدف نشر الفكر السليم حيث نعتبر انفسنا جنودا لهذا الوطن سلاحنا الفكر ورصاصنا الكلمة بوجه الإرهاب وتضم مجموعتنا «1137» شاعراً وشاعرة وأديباً وأديبة من مختلف ارجاء الوطن العربي.‏

شارك داود الشاعر بقصيدة عن الوطن ثم انتقل للشعر الوجداني بقصيدة عذبة شفافة بعنوان «براءة» تحدث فيها عن براءته وخبث الأنثى فاقتطعنا منها هذه الأبيات:‏ أقسم أن قميصي قدّ من دبر لا من قُبُل‏ أقسم أن الجرح النازف من ظهري‏ فعل أظافرك المتعطشة لنهش النشوة من جسدي‏ وأقسم أني لم ألمس ثوبك حتى لمس‏ وبأني لم أعلن حبك عشقك، حتى همس‏ شاركت الشاعرة «عذاب رستم» بقصيدتين الأولى «رحيل» وفيها تناجي روح الشهيد والثانية بعنوان «عد» وهي قصيدة وجدانية.‏18118938_1857301717872608_5457758737264481232_n

وكان للشاعرة «هناء يزبك» مشاركة بقصيدتين الأولى وطنية بعنوان «نصفك الاخر» تتغنى بمآثر دمشق ومجدها التليد والثانية غزلية بعنوان «مدارك الشهي».‏ ومن قصيدة «نصفك الأخر» التي تناولت فيها وحدة الوطن وكيف يستبسل جنودنا في الدفاع عنها ويقدمون الأرواح:‏ وطن بوحدة شعبه يتعمدوبوعيهم وهم الهزيمة بدّدوا‏ يستبسلون بذودهم عن أرضهم‏ شم أباةٌ أصلهم والمحتد‏ يا شام يا أرض الإباء تفاخري‏ بك قائد،جيش, وشعب صامد‏ نحن المنارات التي من زهوكم‏ تزهو وللأدب الرفيع تخلد‏

أما الشاعر حمير ابراهيم ونوس فتغنى بدمشق وبطولاتها وتاريخها المشرف على مدى العقود من ميسلون إلى تشرين حتى الوقت لراهن بقصيدة بعنوان: «فراقد المجد»:‏ من بعد عشقك.. كل عشق جاحد‏ يا شام.. أنت هو الغرام الخالد‏ فتشت في كل القلوب.. لعلني‏ أهوى.. فإذا بي نحو سحرك عائد‏ وبحثت.. عن حضن دفيء ضمُّهُ‏ عبثاً.. فحبك جمرةٌ ومواقد‏ أنا فيك مفتونٌ.. وأنت عشيقتي‏ وبقاسيون.. لمن تصابى…ناهد‏ الخمر.. من بردى سلافته…فمن‏ يوماً تذوقها.. إليك يعاود‏ 18157202_1857296624539784_7000397906059229745_nثم تلاها بقصيدة سخر فيها من القمة العربية فقال: أوجهه قصيدتي «قمة الحمير» إلى كل عربي مستعرب عليه دمغة بني صهيون:‏ أتعرفون قمة الحمير‏ تلك التي على دمشق دائما بحقدها تغير‏ أتعرفون قمة الحمير من دنسوا العروبة الغراء‏ في أحقادهم وخادعوا الكبير والصغير‏ فلا الأمين في الورى أمينها‏ ولا الأمير في بغائها أمير من شرعوا أنيابهم‏ لقضمنا تأمركت قلوبهم أفكارهم أهواؤهم‏ أعضاؤها الأوغاد في دناءة يقودهم‏ حقير تلك التي على دمانا تسير‏

أما الشاعرة المحامية صباح عيسى التي لم تستطع في شعرها أن تبتعد عن عملها الذي يكره الظلم ويدافع عن المظلومين فقدمت قصيدة بعنوان «الباب المفجوع» أهدتها لأطفال مدرسة عكرمة المخزومة الذين قتلوا ظلماً وإلى كل طفل شهيد:‏

أكبادنا سقطت..

حقائبهم المدرسية‏ أقلامهم والأحلام..

ثياب عيد‏ امتزجت الأيدي بالعيون‏ هرب باسم..

ركضت رباب‏ قفزت الأرانب من الصور‏ هباب..

صمت.. ودخان‏ أنين الموت..

أيا إنسان‏18119954_284900321962385_1701047749_o

أما قصيدتها «أقصر من بندقية» فوجهتها لكل من استشهد ذبحاً على يد العصابات المجرمة فعرت فيها قباحة الهجمة على بلدنا ووحشية الوحوش البشرية التي جاءتنا تنشد حرية العهر والذل وللأديبة ديوان شعر «عواصم النّوب « وديوان أخر قيد الانجاز.‏

وقدم الشاعر مخلوف مخلوف وهو المتهم بأنه قيصر الحب قصيدتين الأولى وطنية بعنوان «قادمون» وفيها يجسد الواقع العربي المهزوم المتخاذل بفعل الاعراب وصمود سورية على مدى ستة اعوام في وجه المتآمرين عليها والثانية نثرية غزلية بعنوان «مواكب القيصر»:‏

فوق وسادتي متسع لوجه آخر‏ ووجهك على مسافة قبلة..

قبلة‏ وينتقل الكون إلى توقيت آخر

كوني آله‏ على مقاسي تعوذي بي من وسواسي وخناسي‏

كوني على قدر شغفي بسرمدية‏ السر الساكن في مقلتيك‏

قدمت الشاعرة المهندسة لمياء علي قصيدة عاطفية وجدانية:‏

كل الدروب إلى وجهك.. مليئة بالقصائد‏ وكل القصائد ممتلئة بك.. مكتوبة بأبجدية عشقي لك‏ الفتحة بها عيناك…

والضمة شفتاك‏ والكسرة نبضك‏

شارك الشاعر علي الزينة بقصيدتين وجه في الأولى وجه رسالة عاجلة من حذاء جندي عربي سوري إلى وجه ترامب والقصيدة الثانية منها بعنوان «الى امي» رسالة حب وحنين إلى أمه التي غيبها الموت وظل طيفها حاضراً.‏

سماسرة على التاريخ‏ باعوا صحارهم وبالغرب

استجاروا‏ وظلت شامنا رمز التحدي‏

وهان الغزو وانفك الحصار‏

تخلى عن عروبتهم ملوك

وأذل جبين عرشهم النضار‏ هم العملاء والدخلاء فينا

فليس لهم كلام أو قرار‏ اذ قالو فتسويف وزيف

وأن لاحو فوجه مستعار‏ 18157692_1857296617873118_6231864325061222516_n

وشارك الشاعر سامي الاسعد في المهرجان بعدة قصائد منها «لأم الشهيد» وفيها يوجه رسالة عرفان لكل ام شهيد قدمت فلذة كبدها فداء للوطن.‏ قال في قصديته الغزلية:‏

لم يكترث..

ذات مساء..

جمعت كل أشياء الشوق..‏

ونثرت عطرا من انفاس كان يلاحقني بها دائماً‏

سقط الشال عن ابيض

اشتعل بحلم من وصال..‏

لم يكترث…‏ 18118972_1857296604539786_7582744155526703985_n

شارك الشاعر «نادر سليمان» بقصيدتين غزليتين بعنوان «إليك الروح» و«هفوة».‏ وكل الشكر لخديجة بدور مديرة المركز الثقافي بحمص لدورها البارز باحتضان النشاطات الثقافية بحمص برحابة صدرها وتبنيها للمواهب الشعرية والقصصية والمسرحية.‏

http://thawra.sy/_View_news2.asp?FileName=684038320170426203801