أشرف بزناني يصدر أول ‘فوتوبوك’ سوريالي في العالم العربي

ألبوم “داخل أحلامي” يعكس أفكارا تنشأ عن الصور المميزة التي يقدمها الفنان من خلال إعادة الحياة للأشياء الجامدة في عالمه العملاق.

العرب- 2014/12/04

‘داخل أحلامي’ إصدار مغربي عن فن التصوير المفاهيمي

الرباط – كشف الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني عن عنوان ألبوم أعماله الثاني الذي يضم أروع صوره السوريالية والخيالية. “داخل أحلامي” هو ثاني ألبومات الفنان أشرف بزناني بعد الألبوم السابق “عبر عدستي”، الذي يعتبر أول مؤلف يهتم بالتصوير الغرائبي والسوريالي في العالم العربي.

ألبوم “داخل أحلامي”، الذي استغرق العمل عليه 18 شهرا، يتضمن سلسلة مختارة من أعمال بزناني التي لاقت نجاحا كبيرا في أوروبا وأميركا، وجذبت اهتمام أفضل وأشهر مجلات التصوير، كما نشر بعضها على أغلفة مطبوعات عديدة حول العالم.

وبعدما تأثر كثيرا في الألبوم الأول بأعمال مصوّر الحروب الهنغاري روبيرت كابا، خصوصا صورته “الجندي لحظة الموت” التي التقطها لجندي مجهول عام 1936، يظهر فيها الجندي متراجعا وفي حالة سقوط في لحظة إصابته برصاصة. وتعتبر هذه اللقطة إحدى أهم صور الحرب في القرن العشرين، ولاقت نجاحا باهرا على رغم مأسويتها.

ويؤكد بزناني أنه أول من أدخل إلى المغرب فن التصوير المفاهيمي والتعبيري والسوريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال، بحيث يمتزجان ويتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة.

ويوضح الفنان أن الكتاب الثاني هو استمرارية للأول نوعا ما، لكنه يركز أكثر على الرسالة المضمنة في الصورة، بحيث تترك لدى المشاهد انطباعا يدهشه ويشده إلى محاولة قراءة فحواها عبر إسقاط ذاته داخلها.

يضيف بزناني، الصورة ليست مجرد لقطات تنتجها الكاميرا، بل هي رسالة توعوية تحمل مشاعر المصور ذاته.

ألبوم “داخل أحلامي” يعكس أفكارا مثيرة للاهتمام تنشأ عن كل الصور الفريدة والمميزة التي يقدمها الفنان، من خلال إعادة الحياة للأشياء الجامدة التي تظهر في عالمه العملاق.

والرجل الصغير الذي يظهر في كل أعماله لا أحد غير الفنان نفسه، فهو يضع نفسه بأساليب سحرية في عوالم عملاقة لا يحسن ابتكارها غير بزناني، فهو يبرز مهاراته الاستثنائية كفوتوغرافي سوريالي يتلاعب بالصور، ويقدمها للمشاهد في قالب غرائبي وخيالي غير معتاد.

وأشرف بزناني من مواليد مدينة مراكش (المغرب). بدأ حياته الفنية رساما وفنانا تشكيليا، كان ذلك سنة 1994 حين أحرز الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة للرسم بالمغرب، فتوالت المشاركات في المسابقات ونيل الجوائز، إلا أنه وجد قيودا تقيد أنامله كما تقيد الرسومات التي يبدعها. فقد كان يريدها تتحرك وتتكلم.

أصدر بزناني أول ألبوم صور سوريالية في العالم العربي بعنوان “عبر عدستي” بداية 2014. وتلاه ألبوم ثان عنوانه “داخل أحلامي”. والألبومان هما أول إنتاجين في فن التصوير السوريالي والغرائبي في العالم العربي

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.