اتحاد الفنانين التشكيليين ينعي الفنان أمجد الغازي.. فنانون : خسارة كبيرة لفن رسوم الأطفال في سورية

دمشق-سانا

نعى اتحاد الفنانين التشكيليين الفنان التشكيلي أمجد الغازي الذي توفي مساء أمس في دمشق بعد صراع طويل مع مرض عضال عن عمر يناهز 53 عاما.

واعتبر اتحاد الفنانين التشكيليين في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم أن الراحل أمجد الغازي من أبرز رسامي مجلة أسامة ورسامي الأطفال في سورية والوطن العربي كما أنه من الفنانين السوريين المتميزين وله العديد من المشاركات الفنية في المعارض العامة بسورية.

والفنان الراحل من مواليد دير الزور عام 1964 وهو عضو فرع دير الزور لاتحاد الفنانين التشكيليين تخرج من كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية بدمشق عام1997.

وفي تصريح لـ سانا الثقافية أكد رئيس تحرير مجلة أسامة قحطان بيرقدار أن رحيل الفنان الغازي “خسارة كبيرة لمجلة أسامة ولفن الأطفال عموما” إذ كان عضوا في هيئة تحريرها وتميزت شخصيته بالتواضع واللطف والابتسامة الدائمة الحضور موضحا أن الراحل من فناني الجيل القديم الذي عمل مع المجلة دون انقطاع لنحو 30 عاما ولم يتركها كما فعل البعض بسبب قلة الأجور وكانت آخر رسومه فيها بعدد أيار الحالي سيناريو لقصة بعنوان “أجمل سور للمدرسة”.

ولفت بيرقدار إلى أن المدرسة الفنية للفنان امجد الغازي الذي قدم من دير الزور إلى دمشق قبل سنوات بسبب الظروف الصعبة والإرهاب هي امتداد للفنان الراحل ممتاز البحرة الذي أسس لشخصية أسامة ولفن رسوم الأطفال بسورية وكان على نفس الخط تقريبا من حيث الرسم والتحبير والتشريح وحملت أعماله الروح الأصيلة والمحافظة على عناصر البيئة المحلية في رسم الشخصيات مبينا أن للراحل رسوما في المناهج التعليمية الحديثة لمرحلة التعليم الأساسي وفي الكتب التي تصدرها مديرية منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب و مجلة شامة.

وفي تصريح مماثل وصف الفنان والناقد التشكيلي أديب مخزوم الراحل ب “فنان الطفولة المبدع” حيث كانت رسوماته القصصية والتوضيحية الساحرة
تنشر في أبرز المجلات العربية الموجهة للأطفال مشيرا إلى تفردها من حيث الليونة وقوة الخطوط وحيوية الأشكال ورشاقتها.

وبين الناقد مخزوم أن الراحل أخلص لعمله واستطاع عبر عدة سنوات أن يضع بصمة خاصة به في اللوحة الطفولية بحيث يميزها المتلقي دون حاجة لأن تحمل اللوحة توقيعه كما استطاع تجاوز العديد من فناني جيله في هذا المجال الذي لا يمكن لأي فنان أن يبدع به حيث يحتاج ذلك إلى موهبة استثنائية.

ودعا مخزوم إلى تكريم الراحل كتجربة متفردة موضحا أن الفنانين التشكيليين الذي يرسمون للأطفال لا يأخذون حقهم لأن النقاد يعتبرون فني الكاريكاتير ورسوم الاطفال خارج اختصاصهم وهذا يؤدي إلى تهميش الرسم الموجه للأطفال ولا سيما مع قلة عدد الفنانين في هذا المجال والذين يبلغ عددهم في سورية نحو 50 فنانا.

من جانبه لفت أمين سر فرع دير الزور لاتحاد الفنانين التشكيليين فادي الفرج إلى دور الراحل في مجال تعليم وتدريس مادة الرسم حيث عمل في عدد من ثانويات دير الزور وفي قسم الرسم بمعهد إعداد المدرسين الذي أصبح مديرا له عام 2010 فضلا عن دوره في تطوير حركة الفن التشكيلي بالمحافظة.

وبين الفرج أن للراحل عددا من المشاركات في المعارض التشكيلية التي أقامها فرع الاتحاد بدير الزور إضافة إلى المشاركة بمعارض أخرى منها المعرض السابع عشر لطلبة مركز الفنون التشكيلية بدرعا عام 1982 وفي المعرض الجماعي في المتحف الحربي بدمشق عام 1992 ومعرض جماعي في صالة الفارس الذهبي للفنون الجميلة بدمشق عام 1994 وعمل مخرجا فنيا لمجلة الجندي العربي بين عامي 1992-1993 كما شارك في المسابقات الدولية لرسوم الأطفال وفي تصميم الملصقات الإعلانية وأغلفة الكتب..

ايناس السفان

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.