18342285_678025585723577_1617943270432222925_n 18342608_678025525723583_7519419880207189975_n

سباهم جنود مترعون بحقدهم     وكانوا رفاقاً مترف وفقير

من الحرّ لا حرٌّ يخون بلاده      ولا مؤمن بالحاقدين يصير

وكل من باعوا الضمير منهم     وأعراضهم باسم الربيع يزور

وعوى غير صوت العقل والحق  والحياة فثاروا وفاروا تشتهيهم حور

بهذه القصيدة افتتح الشاعر عدنان ناعمة الأمسية الأدبية في المركز الثقافي المحدث في حي الزهراء بمناسبة عيد الشهداء والقصيدة بعنوان “توسلات” تحدث من خلالها عن حالة إنسانية لأخت يملأ قلبها الحزن والأسى لخطف أخيها في منطقة داريا وانقطاع أخباره وتتوسل إلى الله أن يعيده حتى لو ميتاً خوفاً عليه من إرهابهم وتشيد ببطولات الجيش والقائد والشعب .

وتناول في قصيدته الثانية “أنثاي الإلهية “الغزل ووصف المرأة بالحبيبة والوطن الأول فهي النبع لكل هؤلاء الأبطال من شهداءنا وأسرى ومخطوفين :

مضى العمر في بحث عن الحور أرتجي  إلهيّة التكوين فاتنة السحر

سلافيّة مجبولة من جواهر         ومن لؤلؤ صيغت وكانت من الدرّ

لها صورة البدر التمام يزينه      من التبر شلاّل يسيل على الظهر

وعينان ما البحر العميق مثيلها   وليست سماء الصفو بالغة القدر

وقدم الشاعر رفعت ديب  المخضرم قصيدتين الأولى “الشهيد”:

أغمض عينيك وأغرب أيها القمر    هذا عليٌ سما  أيا من غرر

وقفت في مدخل التاريخ مرتقباً     رفاقك الصيد هل مرُّ وهل عبرُّ

وأنت في مثل عمر الورد تسبقهم   وهكذا عمر التاريخ يختصر

ما مات من ترك التاريخ منتصراً   ولم أجره من مات ينتصر

جيش أبي وللأمجاد قائده ليث        هصور جسور سبكه درر

وكان للغزل الوجداني نصيب في مشاركته بقصيدة زهرة اللوتس يخاطب فيها صبية متخيلة تريد السفر إلى دمشق :

فليهنأ الشوق ما دمت الوقد له     لمَّ رحلت تركت القلب حيران

أدنو من النجم عشق الكون    أحمله بين الحنايا وما أندى خبايانا

ومن المشاركين عفاف خليل حتى لا ننسى شهدائنا أستحضرهم بعدة قصائد لترتاح أرواحهم وأرواحنا فكانت قصيدتها الأولى لروح الشهيدة الإعلامية لارا بعنوان “يارا تقرأ المدينة”

يارا خبأت بضفائرها قمراً

كان يركض خلفه .. صبيان الحارات

عندما سألوها هل رأيت قمراً

ابتسمت يارا ..وصارت قمراً

………….

يارا تصطاد المطر

ونجوم السماء

لتصافح الغيم

وتهديه أقراطاً من حب …..وتموت

يارا سنابل عشق …وتوت

يارا ورود الأمكنة

زمن المرايا ….والسُّكوت .

ومن قصيدة ” وجهك يا وطن” تقول من خلالها أنه فقط بالحب والتسامح نستطيع أن نغسل جراحنا التي أشعلتها الحرب ونستمد القوة لنتغلب على حزننا  :

لا تسرفي بالحزن

اسقي عشب الروح

قليلا من وجه احبة

غادري طينك

إلى فضاء المكان

لا تقتليني في داخلك

فلست هاربة من معركة

ولا متسمرة حتى يأتي الدم

أنا ألملم هذا الدم السائل

وارسم به …..وطني

ووجهت الشاعرة الشابة الموهوبة أية حاتم  هرموش ابنة الشهيد حاتم رسالة إلى والدها الشهيد تشكو  آلمها في غيابه :

لأنك يوماً رسمت لي     بسمة طفولة

ويوماً  وعدتني بالغدّ

ويوماً حملت همي

وكنت مرشدي وسرّي

واختتمت القصيدة بهذه الكلمات :

أبي ….

سأنسخ من تاريخك رواية

سأظل أبسط صلاتي …

في الليل …

فكم الحياة ثقيلة الوجع …

وكم رحيلك غربة

والشاعرة الشابة فازت على مستوى القطر بمسابقات اتحاد شبيبة الثورة رابطة طاهر امير داش لمشاركتها بالخاطرة .

ومن مشاركة الشاعر غسان الأحمد الذي عرف عنه أنه شاعر المقاومة  الذي أشاد بها بدمشق وبطولاتها على مرّ العصور بقصيدة “هنا دمشق”:

أَنِخ… فَهَذِا مَراحُ العِزِّ وَالشــَّـمَـمِ      واخلـَـع نِعالـَـكَ شـَـروى الداخِـل الحَرَمِ

هـُـنا دمشقُ , هنا بيتُ القصيدِ هـُـنا     قد انـتـَخـَـى سَيفُ كــَـرّارٍ ومُـعـتــَـصَـم

منارة الأرض , أسطونُ السماء هُـنا     وصّيةُ الله قبل الخلق في القـِـدَم

شابَت قــُـرونُ الوَغى مِـنها وشـَـيـَّـبـَـها   أعاربُ النـَّـهشِ مِـن ضـَـبع ومِـن رَخـَـم

أعارب الخِـزي

وأكمل بقصيدة اعتذار من وطنه  الذي خذله بعض أبنائه وبعض العرب الذين يفترض أنهم أشقاءه اسمها “يا أيها الشامخ الجبار”:

واللهِ  إني خجولٌ منكَ يا وطني ،             يا سيّدَ الكون: قــُـل لي كيف أعتذِرُ ؟؟

ما نلتَ نـَـفعي ولا  أضرَرتُ مَن جَحَدوا     تــَـبّا لِمَن ما لـَـهُ نـَـفعٌ ولا ضَرَر

وكل ذنبكَ سَـترُ العُـري في عَرَبٍ            أوُلى نـَـقائِصِـهم في أنهُم بَشرُ

 

/ عُربُ  الشواريخ / في إحراقِكَ انهَمَكوا   واستـَـفحَـلـَت خـُـنـَّـثٌ واستأسَـدَت بَقـَـر