تكبير الصورة

“سمير حاج حسين”: الصورة لغة يفهمها الجميع

عبد الغفور الملحم

الثلاثاء 20 كانون الثاني 2009

«فن التصوير الضوئي هو أحد رموز الفن الراقي الذي يسهم بدوره الحضاري في تنمية الذائقة الجمالية والحاسة البصرية لدى الفرد وترتقي به نحو الثقافة الرفيعة».

تكبير الصورة

بهذه الكلمات افتتح الفنان “سمير حاج حسين” معرض حديثه لموقع eHasakeh الذي التقاه بتاريخ 18/12/2008 وأجرى معه الحوار التالي:

* ماذا يعني لك فن التصوير الضوئي؟

** مما لا شك فيه أن فن التصوير الضوئي فن قائم بحد ذاته ويعني لي أثبات وجودي في ميادين وحقول الإبداع البصري والتعبير اللغوي عما يجول في فضاء اللوحة الضوئية.

* لماذا اخترت هذا الفن من بين الفنون الأخرى؟

** لأن التصوير الضوئي يمتلك أدوات ويمتاز بأسلوب فني معين ضمن اتجاهات ومدارس فنية خاصة ومواضيع ذات صلة بالحياة اليومية، والتقرب من مضمون العشق الفني بحساسية خاصة.

* هل للتصوير الضوئي دور في إعلام المقاومة؟

** نعم الصورة لغة يفهمها الجميع وفي أحيان كثيرة تتفوق على الخبر المكتوب وهي شاهد على عصر المقاومة وملتزمة بحتمية النصر للمقاومة في وجه المحتل الغاصب.

* ما أهم العوامل التي أسهمت في تكوين شخصية الفنان “سمير”؟

** معاكسة الكاميرا للمشهد ومعاكسة الشمس والأشياء وهي عملية عشق فني، كما أتعامل مع اللقطة واعتبر السؤال الأهم في الحركة الفوتوغرافية وأنها العشق الشرقي.

* ماذا تريد أن ترسل لجمهورك عبر صورك؟

** اللوحة تأتي من مشاعر الفنان، من البيئة التي يعيش

تكبير الصورة

فيها والفنان المبدع هو الذي يحرك مشاعر المشاهد وينفعل ويتأثر بالواقع، والصورة لدي موضوع وفن وقصة وحكاية أرويها بكل صدق أضع فيها مشاعري الخاصة.

* ما علاقة الأرض والمرأة والمجتمع بكل مكوناته في إبداعاتك؟

** علاقة هذا المثلث الجميل تشكل لدي نسيج الحياة اليومية من ترابط وتواصل الحوار بين المرأة والأرض وبين الطبيعة ودقائق المادة، المرأة والأرض والمجتمع هو مهرجان ضوئي وكرنفال من الشموع بتناغم لوني وألحان شجية.

* لكل فنان خصوصية ونهج يسير عليه فما ابرز القواعد التي تعمل عليها؟

** أن تكون لدينا رؤية فنية في طرح موضوع ما وإيجاد الحلول المناسبة إن أمكن في إطار عمل فني مبدع قائم على الزمان والمكان والإنسان.

* ماذا تعني لك الكاميرا؟

** الصديقة ربما الوحيدة المشاركة في رسم وملامح هذا العمل الفني (اللوحة الضوئية)، ويجب علينا تطوير أدواتنا الفنية من ملحقات عديدة للكاميرا حتى تظهر لنا الصورة بشكل أنيق.

* ماذا تقول عن علم التصوير الضوئي؟ وهل يمكن العمل على الصورة لاستنطاقها من جديد؟

** علم أبداعي وبصري يحمل بين طياته الكثير من التجارب في عالم فن التصوير الضوئي، في أغلب المعارض والمسابقات الدولية لا يمكن العمل على الصورة

من خلال برامج الفوتوشوب، بل يجب أن تكون اللوحة كما التقطتها الكاميرا وفي بعض الأحيان يرفق مع الصورة نيجاتيف حرصاً على مصداقية المشاركة.

* كيف تنظر إلى تاريخك الفني وهل أنت راض عنه؟

** يقول الفنان والناقد التشكيلي الدكتور “محمود شاهين” حول تجربتي الفنية: “سمير حاج حسين” كما تقدمه صوره من النوع الذي يحرص على أن تبقى كاميرته بيده استعداداً لاقتناص اللقطة في وقتها المناسب حرصاً على عفويتها وسخونتها وطرافتها، ترصدها عين الفنان الخبيرة وتقوم بتجميدها في صورة ضوئية جميلة في الوقت المناسب.

* كيف ترى حال فن التصوير الضوئي اليوم و ما الآلية الأكثر نفعاً لكي نرتقي بهذا الفن؟

** إن هذا الفن البصري وصل إلى مرحلة متقدمة من التطور والمعالجة الفنية وله جمهوره الخاص، ويجب علينا أن نتقن لغة الإبداع الفني البصري، لما له من توثيق دقيق في كافة مجالات الحياة.

يذكر أن الفنان “سمير حاج حسين” من مواليد مدينة “عامودا” 1969 يحمل شهادة أهلية التعليم الابتدائي، كما أنه طالب على مدرج السنة الرابعة في كلية التربية جامعة “الفرات” في “الحسكة” وحالياً يشغل أمين سر التعليم إلزامي بمديرية التربية بـ”الحسكة”.

أقام العديد من المعارض على المستوى المحلي والعربي
وحتى على المستوى العالمي منها على سبيل المثال لا الحصر: مصر 2002 والأردن 2002/2003 والعراق 2008 وأسبانيا 1999وسلوفاكيا 2000 وهولندا 2000/2002/2004 وألمانيا 2004/2007 غير مشاركاته في معارض نادي فن التصوير الضوئي “السوري” منذ عام 1996 وحتى 2008 في “دمشق” و”حلب” و”حمص” و”حماة” و”الحسكة” و”طرطوس”.. أما الجوائز التي حصل عليها فهي: الجائزة الأولى نقابة المعلمين “دمشق” 1994، والأعمال مقتناة في وزارة الثقافة /”دمشق” 1999 – 2000، بالإضافة للعديد من شهادات التقدير وشكر وشهادات مشاركة من الجمعيات والنوادي والجهات الراعية للمسابقات والمعارض داخل وخارج القطر.

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.