تصوير: درس شامل حول المصطلحات الفوتوغرافية المهمة للمبتدئين!!

الكاميرا إختراع جميل .. وآلة لطيفة تعيد ذكريات الماضي عند الحنين ..!

ويحلم الكثير بإمتلاكها .. فلا تفرط في استغلال متعتها الكاملة بإتقانها !!

رغم التطور الملحوظ في مجال الشروحات الفوتوغرافية إلا أنه ما زالت تأتيني بكثرة

استفسارات عن أساسيات بدائية جداً في المجال !!

والمشكلة قد تبدوا بسبب الإستخدام البحت للمصطلحات الفوتوغرافية دون التطرق

لترجمتها من قبل الإحترافيين ..!

إذاً .. سأقدم لكم هذا الدرس بشرح واضح وشامل عن بعض المصطلحات الهامة والتي

تؤهلك إحترافياً في استخدام تقنيات الكاميرات الحديثة، وانتقيت ما تحتاجه فقط، دون تشتيت.

قبل البدء!! ربما لن تستغني عن هذا الدرس في أساسيات العدسات

راجع هنـــــا

المصورين الإحترافيين دائماً يصورون بصيغة الـ RAW
/

تحتوي الكاميرات الحديثة على برنامج معالجة صغير، يقوم بمعالجة الصورة

في غضون ثواني بعد إلتقاطها مباشرة!!

ويقوم البرنامج بمعالجة: الألوان – تعديل الإضاءة – زيادة الحدة – تقليل الحجم

فينتج لنا صورة بصيغة JPEG جاهزة للعرض.

وعند اختيار التصوير بصيغة RAW ، فأنت تقوم بتعطيل برنامج المعالجة في الكاميرا

وينتج لك صورة خام كما تراها بالعين المجردة !

فبالتالي، المصور المحترف له نمطه الخاص في المعالجة، وهو في غنى عن معالجة الكاميرا وأخطائها.

فيقوم بمعالجتها عن طريق البرامج الإحترافية مثل Photoshop و Lightroom .

تلميحة: أنصح بالتصوير بصيغة RAW في البورترية، أما عند تصوير الحياة الصامتة والتصوير المعماري

فلا بأس من صيغة JPEG.

بالتأكيد قد تم ضبط توازن الأبيض في أغلب اللقطات العالمية!

WhiteBalance

/
مهما بلغت تقنية العدسة، فهي لا تستطيع موازنة الألوان الساقطة عليها من خلال الأضواء المحيطة

كأشعة الشمس وضوء الغرفة !!
/

فأحياناً ينتج لنا لقطات محروقة باللون الأبيض الناصع! وأحيان أخرى تظهر اللقطة مشبعة باللون الأحمر

بفضل الإضاءة الصفراء كحفلات الزفاف! وهكذا حسب المكان وقوة الضوء ..

وهذا ما يميز قدرة الخالق في العين البشرية في قدرتها على “موازنة البياض” تلقائياً وبدقة متناهية.

ودائماً ما نسمع باستمرار: أعاني من مشكلة في ألوان لقطاتي! ما الحل!؟

عموماً لا تقلق من هذه المقدمة المحبطة !

الكاميرا الإحترافية تتيح لك وزن حرارة وبرودة ألوان لقطاتك وضبط “توازن الأبيض” بشكل جميل للغاية! كيف!!

فقط اختار ما يناسب إضاءة المكان .. وذلك عن طريق الرمز WB .. ثم صور .. واستمتع ..

الآيزو مزعج أحياناً .. ولكنه مهم للمصورين الإحترافيين !!

ISO
/

خاصية الآيزو في الكاميرات من أعقد العمليات التي تتم داخل مستشعر الضوء بالكاميرا !!

فسابقاً في الكاميرات الفلمية تتم عملية تفاعل كيميائية بين مستشعر الضوء، والضوء الساقط

لإنتاج لقطة جيدة ضوئياً ..!

أما الآن فيتم شحن المستشعر بكمية من الضوء ترسل كإشارات تتحول إلى بيانات رقمية تحدد من خلالها قيمة الآيزو!

بالطبع، نحن لا نحتاج إلى مثل هذه المعلومات المختبرية!

ولكن هذه المقدمة البسيطة هي مدخلنا إلى موضوع الأيزو البسيط ..

ببساطة هو قيمة حساسية الكاميرا للضوء المحيط .. ويبدأ من 100 إلى 2600 تقريباً.

ويقوم المصور بحرية تامة بضبط الإعدادات المطلوبة بإختيار رقم الآيزو المناسب للضوء المحيط،

فكلما قل الضوء قم برفع الرقم، وذلك يزيد من كمية الضوء داخل اللقطة..

وكلما زادت كمية الضوء زاد التشويش! وهذا سبب انزعاج بعض المصورين من تشويش الآيزو.

إذاً .. في الضوء الطبيعي صور بالرقم الإفتراضي 100 ، وعند انخفاض الضوء في مكان التصوير

ارفع الآيزو بشكل معقول بحيث لا تشوش اللقطة.

سؤال/ ما فائدة وجود الآيزو العالي بالكاميرا طالما أنه يؤثر على دقة اللقطة بالتشويش؟

أحياناً قد نحتاج إلى كمية ضوء كافية على حساب جودة صورة ذات منظر جمالي بسبب

أن الضوء في مكان التصوير غير كافئ، ونقوم بعد ذلك بتخفيض التشويش عن طريق

برامج المعالجة الإحترافية، عندها نحصل على لقطة تحوي تشويش خفيف ذات منظر جميل،

أفضل من لقطة معتمة تماماً !

الفوكس التلقائي والفوكس اليدوي .. أيهما أفضل !؟

AF – MF
/

مصطلح “فوكس” يعني التركيز على الهدف وعزل الخلفية في اللقطة

فأنت مخير هل تجعل الكاميرا هي من تقوم بالتركيز نحو الهدف أم أنت ..!

يعتقد الكثير من المصورين المبتدئين أن التصوير بضبط الفوكس يدوياً مرحلة متقدمة وإحترافية !

وللأسف هذا مفهوم خاطئ .. فالتصوير باستخدام الفوكس التلقائي لا غنى عنه في أهم أنواع التصوير

وهو التصوير الرياضي ..!

كلاهما مهم، ويمكن ضبط الفوكس من خلال العدسة باختيار:

AF:AutoFocus تلقائي

MF:ManualFocus يدوي

/
فعند اللقطات السريعة التي لا تتكرر كالتصوير الرياضي والتجول داخل الغابات أنصح باستخدام الفوكس التلقائي، وذلك بالضغط على زر التصوير نصف ضغطة بشكل مستمر حتى تسمع صوت التنبيه.

أما في التصوير داخل الإستديو كالماكرو والبورترية أنصح باستخدام الفوكس اليدوي وضبط التركيز

عن طريق تحريك العجلة حول العدسة ..

تلميحة: الفوكس التلقائي يتميز بثلاثة أوضاع عن طريق الخيار AF Mode
/

– One Shot: يعمل فوكس مرة واحدة وهو مناسب جداً للحياة الصامتة وتصوير الطبيعة.

– Al Servo: يعمل فوكس بشكل متسلسل في حال أن الجسم يتحرك مثل الطيور، ومناسب لحياة الشوارع.

– Al Focus: وهو الأفضل بلا منازع كونه يجمع بين النوعين السابقين.

عموماً ليس دائماً المصورين الإحترافيين يستخدمون الفوكس اليدوي ..

* * *

لقطات التعريض الديناميكي حقاً “مذهلة” !!

HDR
/

فن كلاسيكي عريق، وقد يصنف هذا النوع من اللقطات كمدرسة ضوئية مستقلة بسبب فوز الكثير من لقطاته عالمياً ..!

تعمل تقنية HDR عن طريق تصوير لقطات لنفس المكان بثلاث تعريضات مختلفة (تعريض منخفض -2 ، متوسط 0 ، عالي +2 ).

والتعريض يعني رفع وتخفيض مستوى وضوح ملامح اللقطة عن طريق تغيير حدة الضوء

ويتم تغيير قيمة التعريض من هنا :
/

ثم يتم دمج الصور الثلاثة عن طريق برنامج الفوتوشوب، وأنصح ببرنامج Photomatix Pro

يشترط استخدام حامل ثلاثي لتطابق اللقطات الثلاثة.

* * *

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.