معرض أيام التصوير الضوئي في دمشق في دورته العاشرة

07 05

في التكية السليمانية والمركز الثقافي الفرنسي بدمشق

افتتح مساء أمس الأربعاء 5 أيار 2010 معرض «أيام التصوير الضوئي في دمشق» في دورته العاشرة حيث شمل المعرض أعمال تصوير ضوئي، عروض فيديو، وذلك في كُلٍ من التكية السليمانية والمركز الثقافي الفرنسي في دمشق.
هذا ويستمر المعرض لغاية 31 أيار في التكية السليمانية من الساعة الثانية عشر ظهراً وحتى الثامنة مساءً، وفي المركز الثقافي الفرنسي في دمشق من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً.

يشارك في أيام التصوير الضوئي 2010 24 فوتوغرافياً:
– من سورية: محمد حاج قاب، سلام الحسن، زياد الحلبي، وائل خليفة، عرفان خليفة، أسامة دياب، أيهم ديب، محمود ديوب، ماهر سلمى، نايري شاهينيان، جورج شهدا، علاء الشيخ حسن، أوس عبد الدائم، جابر العظمة.
– من لبنان: نديم أصفر وتانيا طرابلسي.
– من فرنسا: بيير جوس ومهدي مدّاسي.

– وفي مجال الفيديو آرت يشارك كل من: فارتان أفاكيان من لبنان، مهدي مدّاسي من فرنسا، ومن سورية نجد كلاً من: عمار البيك، زياد الحلبي، إيمان الحاصباني ومحمد علي من تجمع «الفن الآن – سورية»، ومعهد تياترو «سورية».

«اكتشف سورية» تابع فعاليات معرض «أيام التصوير الضوئي في دمشق» وعاد بهذا التقرير.


لآنسة كندة وهبة
من المكتب الصحفي، تترجم كلمة السفير الفرنسي
السيد إيريك شوفالييه

كانت البداية مع حديث السفير الفرنسي موجهاً كلامه للحضور، ومما جاء فيه: «نحن سعداء لاستقبالكم في الدورة العاشرة لأيام التصوير الضوئي بدمشق، والتي ينظمها المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، حيث تعتبر هذه الدورة من الدورات المهمة وتضم فنانين من فرنسا وسورية ولبنان، وهي تعكس حيوية الحركة الإبداعية السورية التي فاجأتني منذ قدومي إلى هنا. إن هذا المعرض يعكس التعاون الثقافي العميق بين فرنسا وسورية. ومن جانب آخر وكأمر شخصي أريد أن أنوه أن والدي مصور فوتوغرافي، لذا أنا سعيدٌ لما أراه هنا من تجارب شبابية في مجال التصوير الفوتوغرافي من سورية ولبنان». كما ألقى كلٌ مِن السيد أيدن أتشكل مستشار في السفارة التركية، ومندوب من وزارة الأوقاف كلمة، عبرا فيها عن أهمية التعاون الثقافي الذي يجمع بين فرنسا وتركيا وسورية.

وفي لقاء خاص لـ «اكتشف سورية» مع السفير الفرنسي في دمشق السيد إيريك شوفالييه، يقول عن أهمية إقامة معرض فن تصوير ضوئي، يجمع بين عدة تجارب عربية وعالمية ما يساهم في خلق فضاءات إبداعية جديدة: «الفن هو جسر هام بين شعوب العالم وثقافاته المختلفة، وهو مكان غني للتلاقي الحضاري بين الشعوب، ونحن من خلال التعاون الثقافي الفرنسي السوري نركز على أهمية هذا التلاقي الذي يجمع بين ثناياه كافة أشكال الفنون المختلفة، والذي يتجسد اليوم بمعرضٍ فوتوغرافي يُقام في مكان جميل جداً ينتمي لتاريخ وتراث سوري عريق ألا وهو التكية السليمانية، حيث يُستعرض في فضائه إبداعات فنية لفنانين شبان من مختلف الجنسيات، ومن هنا تأتي أهمية المعرض الذي يجمع مابين الحداثة في العمل الفني والإرث الحضاري كمكان عريق تُعرض فيه هذه الأعمال الفوتوغرافية».


السيد إيريك شوفالييه
السفير الفرنسي في دمشق

نشهد نشاط ثقافياً مستمراً ومتميزاً يقوم بتنظيمه المركز الثقافي الفرنسي، وهنا نستذكر معرض «الأيام الفرانكفونية» ومعرض «التشكيل في الإسمنت» وغيرها من المعارض والملتقيات الفنية. إلى أي حد نستطيع أن نقول أن هذا النشاط الثقافي يؤسس لعلاقات سورية فرنسية متينة في ظل الأزمات الدولية والسياسية التي تجتاح منطقتنا العربية؟
«نسعى بشكل دائم ومستمر إلى تنظيم نشاطات ثقافية وإبداعية، وخاصة في ظل وجود حراك إبداعي سوري يمتاز بغناه الفني والثقافي وهذا شيء أفتخر به، حيث نتج عنه تعاون ثقافي أثر ويؤثر بشكل إيجابي على العلاقات السورية الفرنسية، وهي غاية متبادلة بين القيادتين السياسيتين الفرنسية والسورية، لذا يجب علينا دعمها وتقويتها بشكل مستمر وعلى كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية والتي أعتبرها من أهم النشاطات التي توحد ما بين الشعوب».

يقوم المركز الثقافي الفرنسي بتنظيم معارضٍ فنية للفنانين السوريين على الأراضي السورية. هل هنالك خطة تستهدف تعريف الجمهور الفرنسي بالحركة الثقافية السورية عبر إقامة المعارض الفنية للفنانين السوريين على الأراضي الفرنسية؟
«نعم، ونحن نعمل بشكل جدي على هذا الموضوع، حيث سنعمل على نقل التجربة الإبداعية السورية إلى فرنسا من خلال افتتاح عدة معارض فنية سورية هناك، وذلك لتعريف الجمهور الفرنسي بالحراك الثقافي السوري».

ومع الفنانين المشاركين:


أوس عبد الدائم

وفي لقاء مع المصور الضوئي الفنان أوس عبد الدائم يقول لـ «اكتشف سورية»: «أشارك في 12 صورة فوتوغرافية أعبر من خلالها عن تجارب متسلسلة يربط ما بينها السطح المعدني الذي استخدمته في هذه الأعمال، فهو يعطي انفعالات وأحاسيس خاصة للعمل الفني. وخاصة باختياري للموضوع الذي أعمل عليه وهو الحياة اليومية بتناقضاتها وانعكاساتها والتي اختزلتها بتناقض المشهد البصري على واجهات المحلات التجارية، فما بينَ واجهتي المحال التجارية الزجاجية عالمان متناقضان يمتزجان بصرياً ليكونا أمام المارة عالماً من التناقضات البصرية التي تعكس حياتنا اليومية».

وفي لقاء مع الفنان والمصور الفوتوغرافي عرفان خليفة الذي دمج في عمله الفني ما بين سحر الصورة الفوتوغرافية وتأثير الموسيقى التصويرية على العمل الفني فيقول: «تخرجت من المعهد العالي للموسيقى ثم تابعت دارستي في مجال التصوير الضوئي في فيينا في جامعة الفنون التطبيقية، لذا جاءت مشاركتي عبر عمل فوتوغرافي تمازجت فيه الصورة مع الموسيقى، بعمل حمل عنوان “مجرد سمكة”، وهي عبارة عن فانوس على شكل سمكة تعود لصديق عزيز من فيينا. إضافة لما تمثله السمكة من رموز كثيرة فهي رمز ديني ورمز يعبر عن الرزق والخير وكل هذه الرموز تعبر عن حقيقة صديقي فريدريك نوبف الذي وقف إلى جانبي في أصعب الظروف في فيينا». وعما يربط بين الموسيقى المُستخدمة وعمله الفوتوغرافي يقول: «هذه السمكة من المعدن وهي معلقة في الهواء أما القطعة الموسيقية فهي “النحلة الطنانة” للمؤلف والموسيقي الروسي “ريمسكي كورساكوف”، وهنا كانت فكرة الدمج بين الموسيقى والعمل التصويري بتكامل فكرة وموضوع كلٍّ منهما».


جورج شهدا

من جانبه يحدثنا الفنان جورج شهدا المشارك في عملين تحت عنوان «تكامل» فيقول: «تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 2008، قسم الاتصالات البصرية، وقد قمت بتصوير عدة أماكن سياحية في سورية بهدف طباعتها في كتاب سياحي سيُعنون بـ “سورية يا حبيبتي” وهو قيد الطباعة، كما أعمل الآن في مجال التصوير الإعلاني، أما في هذا المعرض فأشارك بعملين اعتمدت من خلالهما على مبدأ التكرار حيث أعبر في إحدى الصورتين على تكامل الرجل والمرأة، وقد اعتمدت في هذه التجربة على اللونين الأبيض والأسود لما يعطيانه من وضوح كبير للشكل الهندسي المستخدم في هذه الأعمال».


محمود ديوب

من جهته يقول الفنان التشكيلي محمود ديوب – خريج كلية الفنون الجميلة 2005 – قسم التصوير الزيتي: «رغم أنني أمارس التصوير الفوتوغرافي منذ الصغر إلا أنني قلما ما أعرض تجاربي الفوتوغرافية، فمشاركتي في هذا المعرض جاءت عن طريق الصدفة، حيث أشارك بعمل فوتوغرافي واحد مؤلف من 25 صورة فوتوغرافية اُلتقط معظمها على طريق دمشق – تدمر، وما يجمع هذه الأعمال هي نظرتي لماهية الطريق من الناحية الشكلية والمكانية».


روبن

وكان الختام مع روبن من معهد تياترو، والذي يشارك مع زملائه بعرض فيديو آرت، حيث يقول: «نتج هذا العمل عن ورشة عمل لمدة أربعة أيام، أُقيمت في معهد تياترو للفنون المسرحية بإشراف 3 مخرجات جئن من السويد، حيث كانت لهن جولة في المنطقة شملت سورية ولبنان والأردن».

مازن عباس – دمشق

اكتشف سورية

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.