فرانسيس غيبل: سيرة بيبرس تعطي صورة شيقة عن عصر البطولة والتضحية

– في شهر أيلول – 2016م

 

ألقى الباحث الفرنسي فرانسيس غيبل محاضرة بعنوان «البنى السردية في سيرة الملك الظاهر بيبرس» في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، حيث ركّز فيها على البنية النموذجية لهذه السيرة بما لها من ميزات وخصائص فريدة.

وعن اكتمال بينة السيرة الشعبية للملك الظاهر بيبرس، قال غيبل، حسبما نقلت وكالة الأنباء سانا: « إنّ سيرة الملك الظاهر بيبرس اتخذت شكلها النهائي في بداية العهد العثماني، حيث أنّ أحداثها تغطي قسماً كبيراً من العالم الإسلامي وشمال المتوسط». كما وأشار غيبل إلى أنّها من أضخم ملاحم الأدب الشعبي، إذ يبلغ عدد صفحاتها نحو 16 ألف صفحة.

من جهةٍ أُخرى، بيّن غيبل أنّ سيرة بيبرس تعطي صورةً شيقة عن عصر البطولة والتضحية، وتمتاز بخيال خصب، كما يشمل بناؤها السردي كلّ عناصر السرد القصصي والتسلسل الروائي. وحول طبيعة السرد في السيرة، يرى غيبل أنّ السرد في هذه السيرة أخذ أشكالاً متنوعة من اللعب بين المتحولات والثوابت، ما أدى إلى استراتيجيات سردية مختلفة أظهرت ما تتضمنه سيرة الظاهر بيبرس من محاكاة ساخرة عبر هذا التنقل بين أشكال السرد المتنوعة.

والجدير بالذكر أنّ فرانسيس غيبل أستاذ متقاعد من جامعة ليون لوميير الثانية بفرنسا، وهو اختصاصي في مسرح شكسبير، وله أطروحة عن الأدب الشعبي العربي بعنوان «الاستراتيجيات السردية في التحقيق الابتدائي الدمشقي لسيرة الملك الظاهر بيبرس».

 

اكتشف سورية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.