معرض الربيع 2013 في المركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق

24 نيسان 2013

بالتعاون بين اتحاد الفنانين التشكيليين و مديرية الفنون الجميلة، افتتح يوم الاثنين 22 نيسان، معرض الربيع السنوي 2013، في المركز التربوي للفنون التشكيلية بدمشق.

وبحضور لافت جال حضور كثيف بين أحدث إبداعات وإنتاجات التشكيليين الشباب تحت عمر الأربعين في مختلف الاختصاصات الفنية من تصوير زيتي ونحت وغرافيك.

من جانب آخر قاربت الأعمال المشاركة في جميع الاختصاصات ما يقارب 191 عملاً تشكيلياً توزعت ما بين 69 في التصوير الزيتي، 48 في النحت و74 عملاً غرافيكياً وهو رقم قياسي نجحت من خلاله مديرية الفنون في تقديم أجمل الأعمال الغرافيكية، كمنافسٍ حقيقي للوحةِ الزيتية والأعمال النحتية، ولكن أين هي أعمال الخزف وفنانيها الشباب -كما ألمح البعض- من معرض نفتخر به جميعاً وخاصة في هذه الدورة التي قدمت أجمل الأعمال الفنية ولاسيما في قسم الغرافيك والنحت، كما ننوه إلى جهد لجنة التحكيم التي أشرفت على انتقاء الأعمال الفنية المتميزة منها، مما رفع من سوية هذه الدورة من معرض الربيع.


وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح
في اقتتاح معرض الربيع 2013

«اكتشف سورية» التقى وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح وعن نجاح هذه الدورة من معرض الربيع 2013 قالت لنا: «يتسم هذا المعرض بخصوصية كبيرة وذلك لمشاركة فنانين شباب من مختلف أنحاء سورية شاركوا بأعمال قيمة رفيعة المستوى على الصعيد الإبداعي والتقني وخاصة في قسم الحفر الذي قدم أعمال ذات مستوى عالمي، ويعود الفضل في نجاح هذه الدورة للجهد الكبير من قبل اللجنة التحكيمية التي انتقت أفضل الأعمال المقدمة، إضافة لاهتمام الفنانين الشباب أنفسهم بتقديم أجمل الأعمال والمشاركة في معرض له تاريخ كبير على الساحة التشكيلية العربية».


الدكتور علي القيم

من جانبه أكد الدكتور علي القيم معاون وزير الثقافة على أهمية معرض الربيع كفرصة للتواصل والتحاور مع أصحاب هذه الإبداعات الفنية في مختلف الميادين التشكيلية كالحفر والنحت والتصوير الزيتي، فما قدموه من مستوى متقدم يضعنا أمام مسؤولياتنا في دعم كل جهد يرتقي بالحركة التشكيلية السورية وخاصة عندما نرى هذا المنجز البصري الذي قدمه الفنانون من إبداعات واعدة تستحق الثناء والوقوف عند تفاصيلها وخاصة في مجالي الحفر والنحت.


التشكيلية لينا عفاش

كما أشارت التشكيلية لينا عفاش -المشرفة على المعرض ومصممة كتيب المعرض- إلى دور لجنة التحكيم التي لم تتساهل في قبول أي عمل فني لا يرتقي بمستوى المعرض ككل، مؤكدة على تفاني اللجنة وحرصها على نجاح هذه الدورة من معرض الربيع، لافتةً إلى السوية العالية لفناني الحفر الذين قدموا أعمالاً ممتازة لم يرفض منها إلا القليل، ولهذا جاء المعرض ولأول مرة محتفياً بفن الحفر، أما بالنسبة للتصوير الزيتي فقد تفاوتت الأعمال المقدمة للمشاركة ورفض ما كان دون السوية.

أما الشتكيلية آية شحادة المشاركة بلوحة حوار مع الشمس فعبرت عن اسم سورية الأول عند الآراميين عبر رسم وجه وراءه شمس بأسلوب تعبيري محاولة من خلاله أن تظهر مدى قيمة سورية ومحبتها في قلوب الآخرين قائلة إن هذا المعرض دفعها لتشارك في معارض أخرى ولتجتهد على أعمالها أكثر في المستقبل.

بينما بين الشتيكلي بهجت أباظة أن منحوتته تعبر عن معاناة الإنسان باستخدام الحفر على المعدن موضحاً أن عمله يشكل مع بقية المنحوتات آملا في تحقيق نجاحات أخرى في المستقبل وخاصة أن هذا المعرض حظي باهتمام كل القائمين على العمل الفني التشكيلي في الساحة الثقافية السورية.


جانب من الافتتاح

نغم أبو حمدان نحاتة شاركت بلوحة عنوانها «مفتاح الحياة» تجسد ثنائية الذكر والأنثى مستخدمة البوليستر والخشب وعن عملها تقول: «هذان الإنسانان هما أسباب الحياة وسر وجودها».

كما نشير إلى احتفاء معرض الربيع لهذا العام بتجربة الناقد التشكيلي الراحل طارق الشريف (1935 – 2013) حيث أفردت له مقالة في كراس المعرض بقلم الناقد سعد القاسم، تحدث فيها عن الراحل «الشريف» وما قدمه من دعم للحركة التشكيلية السورية، من خلال الكثير من الدراسات والبحوث والمقالات وكان آخرها عن الفنان السوري لؤي كيالي.

يذكر أن معرض الربيع السنوي 2013، مستمر في المركز التربوي للفنون التشكيلية، مقابل حديقة التجارة.

 

مازن عباس – دمشق

اكتشف سورية

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.