التصوير الفوتوغرافي
إن كلمة فوتوغراف اللاتينية تتكون من مقطعين “فوتو” وتعني الضوء و “غراف” تعني الرسم و إذا اجتمع المقطعين حصلنا على ” الرسم بالضوء “. لقد عرف فن التصوير الفوتوغرافي عدة مراحل قبل أن يصبح على ما هو عليه الآن ، استفاد خلالها من التطور و التقدم التكنولوجي في عدة مجالات مثـــــــــــــل
الكيمياء
الإعلاميات
الإلكترونيك
البصريات
الكهرباء

لقد بدأ التصوير الفوتوغرافي باللون الأبيض و الأسود في البداية معتمدا على ما كان يعرف في علم الكيمياء في ذلك الوقت : وجود مواد كيمياء تتأثر بالضوء مثل مادة كلورور الفضة و تقنية العلبة المظلمة التي مازالت تستعمل في التصوير إلى يومنا هذا ، ثم ظهر التصوير بالألوان مع ظهور الشريط الفوتوغرافي المشرب بمواد كيميائية تتفاعل مع الضوء و تتم معالجته كيميائيا للحصول على شريط سالب ، و أخيرا التصوير الرقمي باستعمال آلة تصوير رقمية حيث اختفى مفهوم الشريط الفوتوغرافي و أصبحت الصور عبارة عن مجوعة من النقط تسمى بكسل تخن في ذاكرة آلة التصوير أو في القرص الصلب لحاسوب . إن العنصر الأساسي في عملية التصوير هو التوفر على آلة التصوير بالإضافة إلى بعض المبادئ الأساسية في ضبط هذه الآلة مثل

تأطير الصورة
ضبط كمية الضوء
اختيار المسافات
مدة العرض
و عمليات الإيضاح

لقد تطورت آلة كثيرا وأصبح حجمها صغيرا حتى تمكن الآن دمجها في أجهزة أخرى يستعملها الهواة للحصول على الصور = على درجة حرارة معتدلة , حيث يزيد حجم بلورات هاليدات الفضة لتصل إلى 0.1 ميكرون.

· يضاف المزيد من الجيلاتين الغني بالكبريت والأحماض الأمينية ,ويسخن المحلول إلى درجة حرارة بين 50 و80 سº, وذلك لتسريع فاعلية الكبريت في تحسين صفات بلورات هاليدات الفضة.
تكون الصورة على الأفلام الحساسة:
عندما يسقط الضوء على الفيلم الحساس ,يتأكسد عدد قليل جدا من الأيونات الهاليد (X-( في بلورة AgX إلى ذرات من الهالوجين X. مطلقا الالكترونات , التي تعمل بدورها على اختزال عدد من أيونات الفضة إلى ذرات Ag . دون أن يؤثر ذلك كثيرا على بلورات هاليد الفضة , ويقال هنا إن الفيلم يحمل صورة كامنة , ويمكن تمثيل ذلك بالمعادلتين الآتيتين:
AgX + hv (light) _________ Ag+ + 1/2X2 + e-
0Ag__________ + e-Ag+
وبما أن الضوء الساقط على الفيلم يستغرق فترة زمنية قليلة , لذلك لا يستطيع التأثير على جميع أيونات هاليد الفضة , لأن كميتها كبيرة,لذلك تستكمل هذه العملية في معامل تحميض الأفلام في عملية تسمى الاظهار.
الإظهار
بعد تعرض الفيلم للضوء(أخذ الصور), ونزعه من آلة التصوير , يتم غمس الفيلم في محلول مختزل يحتوي على مادة الهيدروكوينون C 6H4 (OH)2، والتي تستكمل بدورها اختزال هاليد الفضة , الذي تعرض للضوء , منتجة منطقة سوداء جراء ترسب ذرات الفضة عليها, فيصبح على الفيلم مناطق مختلفة في درجة إضاءتها (غامقة وفاتحة).
ذرات الفضة التي تأثرت بالضوء أثناء أخذ الصورة تسرع من اختزال أيونات الفضة بوساطة الهيدروكوينون , وحتى تكون الصورة واضحة نحتاج إلى وقف عمليو الاظهار في حدود مضبوطة,وذلك باستخدام حمض الخليك.
التثبيت
يتم التخلص من هاليد الفضة الذي لم يتأثر بالضوء عن طريق إذابته ,باستخدام محلول ثيوكبريتات الصوديوم (ملح الهيبو) ,ثم غسل الفضة المترسبة من تأثير الضوء, بحيث تبقى على الشريط البلاستيكي , أو لوح الزجاج , وتسمى الصورة الناتجة في هذه الحالة بالسالبة . ويمكن تمثيل إزالة هاليد الفضة بوساطة ملح الهيبو كما هو مبين في المعادلة الآتية:
AgX (s) + 2S2O3 -2 (aq) ________________ Ag(S2O3)2-3 (aq) + X- (aq)
وتعاد الخطوات السابقة لإنتاج الصورة المطلوبة على ورق التصوير.
********************************


مهداه لكل هواة التصوير …أليكم رابط كتاب عن الكمياء التصوير :

كيمياء التصوير الفوتوغرافي للفلم الأبيض والأسود

– تأليف : جورج .ت – إيثون – ترجمة: سعد عبد الرحمن قلج – مراجعة :د. أحمد مصطفى
http://dar.bibalex.org/webpages/mainpage.jsf?PID=DAF-Job:131330&q=

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.