(بالصور) التشكيلية “الرميثي” غيرة تتجاوز الدفاع عن الوطن

رشا المالح

«مبادرة .. حماسة .. شغف .. وفخر بالوطن» تلك بعض الصفات التي تتسم بها التشكيلية الإماراتية عبير الرميثي التي تعتبر مثالاً للفرد المبدع الملتزم بالمسؤولية المجتمعية، من خلال المشاركة الفعالة والبناءة أينما وجد. وبهدف معرفة المزيد عن جوانب شخصية عبير الفنانة العاشقة للتشكيل والإنسانة الغيورة على بلدها التقتها «البيان» وبدأ الحديث بالغيرة:

الاتحاد الأوروبي
«غيرتي على وطني لا تنحصر في الدفاع عنه بل في المبادرة واغتنام أية فرصة لرفع اسمه عالياً» تقول عبير في بداية اللقاء وأعطت مثالاً على مبادراتها قائلة: «كنت في إجازة بمصر وخلال لقائي مع مجموعة من المثقفين عرفت بتواجد وفد الاتحاد الأوروبي لديهم، ووجدت نفسي أرسم لوحتين على شكل ميدالية تمثل الأولى بورتريه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع معرض اكسبو 2020 وأخرى تحمل صورة جيمس موران رئيس الاتحاد، وبلا تردد توجهت إلى مكتبهم ليستلم مني اللوحتين إليخاندرو راميليو في قسم الثقافة بالاتحاد مع الإعراب عن اعتزازهم بهذه المبادرة».

وتابعت: «شجعتني هذه المبادرة والترحيب على زيارة فرع هيئة الأمم المتحدة في القاهرة، وإهدائهم لوحتين الأولى لوالدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مع علم الإمارات، والثانية للدكتورة خولة مطر مسؤولة الأمم المتحدة في القاهرة. كذلك الأمر فيما يتعلق بزيارتي لفرع لمنظمة اليونيسكو. أنا فخورة ببلدي وأنتهز أية فرصة لرفع اسمها عالياً».

التفرغ للفن
تحدثت عبير بعدها عن تجربتها الفنية قائلة: «عشقت الرسم منذ طفولتي، وتفرغت له بالكامل قبل ثلاث سنوات حيث استقلت من وظيفتي وبات لدي مجموعة من اللوحات تكفي لمعرضي الفردي الأول الذي سيقام بعد ما يقارب من شهرين».

أرسم بمشاعري
أما عن طبيعة علاقتها بالرسم وأسلوبها فتقول: «التقيت عدداً من رواد التشكيل الإماراتيين وفي مقدمتهم عبدالله الأستاذ الذين أثنوا على موهبتي وشجعوني، لكن الذي لم أقبله هو التقيد بقواعد الفن الأكاديمي مثل رسم الطبيعة الصامتة وغيرها. أنا أرسم من خيالي وبمشاعري وإحساسي، وأعرف النسب الأساسية المطلوبة في الرسم، وقادرة على رسم البورتريه الواقعي من ذاكرتي. أسلوبي كما الفن الانطباعي والتعبيري نابع من رؤية الفنان الداخلية لمحيطة. كذلك أحب الرسم ببرنامج.

«الفوتوشوب»
تقول عبير عن مصادر إلهامهــــا وعلاقتها بالألوان: «أستلهم مواضيـــع لوحاتي من أفكار الآخرين أحيانــــاً أو من تفاعلي مع فيلم أو مشهد أو حالة إنسانية. وفيما يخص الألوان، أفضل الزيتية منها واكتسبت مع مرور الزمن جرأة في معالجتها، وعلى الصعيد التقني أستخدم السكين إلى جانب الفرشاة».

تجربة مختلفة
بدأت عبير حياتها العملية عام 1997 كباحثة اجتماعية لمدة ثلاث سنوات، لتلتحق بعدها بالقوات المسلحة وبعد مضي 13 عاماً قدمت استقالتها، لتتفرغ للفن التشكيلي. وساهم عملها كباحثة في تقريبها من واقع الحياة بهمومها وشجونها وبالتالي تعاطفها مع الإنسان. وفقا لما نشر بصحيفة البيان.

1226788858 2427912062 3903948625

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.