الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق ترصد غزلانا برية في أكبر جزيرة غير مأهولة في سورية

اللاذقية-سانا

استطاعت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تسجيل سبق خاص بها في مجال الأنشطة البرية المنفذة في سورية من خلال نجاحها الأسبوع الماضي بإنجاز مغامرة جزيرة الكنز2 ضمن بحيرة 16 تشرين في منطقة مشقيتا باللاذقية وبالتحديد في الجزيرة غير المأهولة المقابلة لشاطئ بلدة الطارقية والتي احتضنت مبيتا ثابتا جرى خلاله استكشاف الجزيرة ورصد مجموعة غزلان برية ضمنها لتضيف الجمعية حدثا مميزا يضاف لأنشطتها البيئية.

أكثر من 120 مغامرا من مختلف المحافظات السورية عقدوا العزم على اسكتشاف الجزيرة الكبيرة بمساحتها التي تعادل مساحة جزيرة ارواد في طرطوس وتتميز بغطاء لافت وكثيف من الأشجار الصنوبرية حيث أكد خالد نويلاتي مسؤول النشاطات في الجمعية ان الموقع يمتاز بوجود قمم مرتفعة تحيط بالبحيرة من كل جانب وبتنوع حيواناته البرية ووجود مسالك ترابية سهلت الوصول للنقاط المطلوبة.

ولفت إلى أن قلة الينابيع المتوافرة في المكان لم تمنع المغامرين من مواصلة خططهم وخاصة انهم استفادوا من مياه البحيرة الصالحة للشرب والاستخدام البشري.

وقال مسؤول الأنشطة في الجمعية “بعد رصدنا وجود غزلان برية في الجزيرة قررنا تسميتها جزيرة الغزلان وهو انجاز فريد من نوعه في تاريخ أنشطة الجمعية التي تهتم بالاطلاع على مكامن الجمال والفرادة في الطبيعة السورية وتسليط الضوء عليها وتعريف المهتمين بكل أسرارها”.

أنشطة متنوعة شهدها هذا النشاط الذي استمر خمسة أيام كإقامة جولات للقرى المجاورة للموقع والتعرف على سكان هذه القرى وتراثهم المادي واللامادي ونشاطاتهم الاقتصادي بالاضافة لتنفيذ جولات استكشافية باستخدام القوارب ضمن البحيرة حيث تم اختيار منطقة بعيدة عن أرض المبيت ليقوم المتطوعون برسم خط سيرهم إليها وشق طريق العودة بالاعتماد على أنفسهم.

كذلك تدرب المشاركون على أسس الانقاذ الجبلي والمائي مع قيامهم بجولات لتعلم الصيد من البحيرة وأشار نويلاتي لقيام المتطوعين بمسير ليلي للتعرف على المنطقة المحيطة بأرض المبيت واستكشاف الحيوانات الموجودة فيها.

ياسمين كروم

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.