كليا بدارو

كليا بدارو
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1913
تاريخ الوفاة 1968 (54–55 سنة)

كليا بدارو (1913 – 1968) هي رسامة عاشت معظم حياتها في الإسكندرية ، مصر[1] .

بداية حياتها والتعليم

ولدت كليا في القاهرة عام 1913 في جزيرة الزمالك . بعد وفاة والدتها اليونانية ، أخذها والدها – الذي كان محاميا ورجل أعمال – هي وأختها جين لتعيشا مع جدتهما والدة أمهما في مونترو ، سويسرا[2] .

التحقت كليا بالمدرسة في مونترو حتى السادسة عشر من عمرها  ، ثم التحقت بأكاديمية الفنون الجميلة في لوزان ، سويسرا . هناك ، صممت كليا بعض الملصقات التي باعت إحداها إلى جوزفين بيكر التي كانت في جولة إلى سويسرا في ذلك الوقت . في السنة الدراسية الأخيرة لها ، حصلت كليا على الجائزة الكبرى لملصقها  بعنوان ” مصر ” ، الذي حصلت عليه لاحقا وزارة الاتصالات المصرية . تخرجت كليا عام 1934 .

المشوار المهني

عادت كليا بعد تخرجها إلى مصر واستقرت في الإسكندرية . خلال سنوات الحرب ، عملت  في المستشفيات والمقاصف المخصصة للجنود العائدين من المعارك في الصحراء الشمالية . في ذلك الوقت ، رسمت كليا مشاهد البحارة والحانات والجنود في المقاهي . بعض هذه اللوحات موجود في المتاحف المصرية للفن الحديث . أسست كليا ستوديو للرسم في اتيليه (مرسم) الإسكندرية[3][4] . تعرفت هناك على الروائي البريطاني لورانس داريل الذي أرسل إلى الإسكندرية خلال الحرب كملحق صحفي لوزارة الخارجية البريطانية[1] . رسمت كليا داريل في إحدى لوحاتها[5] ، وهو بدوره صورها في رباعيته : لجنة الإسكندرية الرباعية[6][7] .

كانت كليا مفوضة بتصميم ملصقات للمعارض الخيرية ، لكن معظم هذه الملصقات لم تعد موجودة . بعد إنتهاء الحرب ، بدأت كليا رسم سلسلة لوحات لشخصيات . في عام 1948 ، قضت كليا الصيف في الدولوميت حيث رسمت – على غير عادتها – عدد من اللوحات للمناظر الطبيعية . رسمت كليا العديد من اللوحات للنساء البدويات والفلاح المصري ، مصورة ايماءاتهم الجميلة وتصرفاتهم التي يفتخرون بها وملابسهم المتدلية . رسمت أيضا لوحات للأم وطفلها ، ولوحات زيتية عارية[8] .

في عام 1950 ، تزوجت كليا من الرسام الإسكندري جيوفاني دي بيترو . بعد ذلك شاركت في العديد من المعارض المحلية والدولية بما في ذلك بينالي البندقية وبينالي الإسكندرية ، ومعارض في ساو باولو وموسكو ولينينغراد ومدريد وبرشلونة[9] .

أيضا ، كانت كليا أحيانا ترسم القطط . إحدى هذه اللوحات هي لوحة ” القطة ” التي حازت على جائزة في صالون القاهرة عام 1958 . تظهر أيضا الأحصنة عادة في لوحات السيرك التي ترسمها .

في عام 1959 ، أقامت كليا معرض في جاليري لوتيسيا في القاهرة ، وهناك أشيد بها وبكيفية  تصويرها لجسم الإنسان من قبل جام موسكاتيل في الجريدة المصرية .

في عام 1963 ، سافرت كليا إلى رافينا في إيطاليا حيث بدأت رسم مجموعات من النساء المصريات على خلفية ذهبية واستخدمت السكين لتعطي انطباع الفسيفساء . لاحقا ، أطلق على هذه اللوحات ” أيقونات ” من قبل الصحافة الباريسية . قارنت وشبهت مؤرخة الفن هيلدا  زالوسير – التي كانت أستاذة في جامعة الإسكندرية – الفلاحين في لوحات كليا  بالشخصيات في جدارية الفنان بيترو ديلا فرانشيسكا في مدينة اريتسو .

في عام 1961 ، توفي زوج كليا وشهدت صحتها تدهورا وتراجعا بعد ذلك . بدأت أختها جين [10] قضاء وقت أطول في الإسكندرية لترعاها ولتساعدها في تنظيم أنشطة المرسم وكتابة مقالات منتظمة في المجلة الخاصة به .

في عام 1969 ، بعد عام من وفاة كليا ، أقامت أختها جين معرضا استعاديا لأعمال كليا الفنية في أتيليه (مرسم) الإسكندرية . تم عرض أربعين عمل من أعمال كليا بما في ذلك اللوحات الزيتية ولوحات الغواش والباستيل ولوحات الفحم والملصقات ذات الألوان الزاهية ولوحات الطباشير الحمراء . هذه اللوحات عرضت شخصيات انثوية كثيرة : النساء المتوسلات المتضرعات ، المراهقات ، النساء الباكيات ، البهلوانات .

في عام 1974 ، أقامت جين معرضا اخر للوحات أختها كليا الزيتية لكن هذه المرة في باريس في معرض ويل .

المراجع

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.