وفاة الصحفية كيت ميليت عن عمر ناهز 82 عاما.. دافعت عن حقوق النساء وأصدرت أهم بيان في تاريخ الحركة النسوية الحديثة

نشرت وسائل الإعلام العالمية خبر وفاة الصحفية والناشطة النسوية، كيت ميليت، عن عمر ناهز 82، والتي اكتسبت شهرة عالمية عن كتابها الأكثر مبيعا “السياسة الجنسية” الذي مثل علامة في تاريخ النقد الثقافي وبيان للحركة النسوية الحديثة على مر السنين.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، توفيت كيت إثر إصابتها بنوبة قلبية أثناء زيارتها لباريس يوم الأربعاء الماضي، بحسب ما ذكره مصدر مطلع، طلب عدم ذكر اسمه، كما أكدت دار النشر المسئولة عن نشر كتبها بالفرنسية خبر الوفاة ولكنها لم تقدم أي تفاصيل، وقالت بي بي سي إنه يعتقد أن كيت كانت في فرنسا تحتفل بعيد ميلاد زوجتها، المصورة الصحفية صوفي كير.

وكانت كيت ناشطة نسوية مشهورة، وقامت بحملة من أجل تعديل الحقوق للمساواة بين الرجل والمرأة في الولايات المتحدة، ودافعت عن حقوق الإجهاض، وحقوق المرأة في إيران، من بين قضايا كثيرة، وفي عام 1981، تعاونت مع زوجتها صوفي، لتأليف كتاب “الذهاب إلى إيران”، الذي تضمن رحلتهم المشتركة إلى البلاد عام 1979، خلال الثورة الإيرانية.

وتم اعتقالهما معا خلال الزيارة بعد حضورهما لمظاهرات نسائية فى طهران، وأوضحت كيت في وقت لاحق لمجلة بيبول عن الخوف الذي شعرت به، خاصة وأنها سمعت السلطات تتحدث عن مثليتها، ولكنها أيضا شعرت بقلق بالغ بشأن المرأة الإيرانية، وقالت: “إنهم لا يستطيعون المغادرة، ولهذا السبب فإن الأخوة الدولية مهمة جدا“.

ونشر كتاب “السياسة الجنسية” عام 1970، في زخم ما يسمى بالموجة الثانية للحركة النسوية، وكان وقتها من بين أكثر الأعمال التي حازت على اهتمام الرأي العام،، ومازال يعد نصا مؤسسا لبرامج الدراسات الثقافية والجنسية، حيث تضمن تاريخ آلاف السنين من الاستبعاد القانوني والسياسي والثقافي وتقليل سلطات النساء.

واستند الكتاب على رسالة دكتوراه كيت في جامعة كولومبيا بولاية نيويورك عام 1969، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز في تقييمها عام 1970، ب “الكتاب المقدس لتحرير المرأة”، وفي العام نفسه، تصدر العنوان بجانب صورة كيت غلاف مجلة تايم، وفقا لما ذكرته بي بي سي.

وشملت الكتب التي ألفتها،  أوراق الدعارة عام 1971 وسياسة القسوة عام 1994، وهما تحقيقات عن استخدام وسائل التعذيب في جميع أنحاء العالم، وفي وقت لاحق، تحدثت مع صحيفة الجارديان عن نضالها السياسي والنسوي، وقالت: “أحب أن أثير المشاكل، إنها وظيفة رائعة، قد لا تحصل على راتب ولكنك تحصل علي الكثير من المغامرات“.

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.