المصور مفرح السويلمي: تصوير المساجد لا يقدم صورة..

بل رسالة دعوية للعالم

سلافــــــة الفريــــح

    يحرص كثير من المسلمين في جميع أنحاء المعمورة على الاعتكاف بالمساجد في العشر الأواخر من رمضان ابتغاء مرضات الله والفوز بالجنة والعتق من النار وتحري ليلة القدر والتمتع بلذة المناجاة مع رب الأرباب فاطر السموات والأرض. والمصورون في هذا الشهر الكريم يوثقون اللحظات الروحانية للمساجد وماتعنيه للمسلمين في هذا الشهر المبارك!

تصوير المساجد له أبجديات فنية وتقنية وروحية ولإلقاء الضوء على هذا النوع من التصوير استضفنا الفنان مفرح السويلمي ليضيف إلينا من خبرته في هذا المجال..

يقول السويلمي: الصورة رسالة من نوع خاص بل حكاية مقروءة بكل لغات العالم, فهي تعكس جمال الموقع وتجعلك تعيش المكان والزمان بعين المصور وإحساسه لذا لابد أن يكون المصور ذا حس فني, لا يتعامل مع الكاميرا على أنها مجرد ضغطة زر.

تصوير المساجد له طابع خاص. ولعل الإحساس بروحانية المكان هو العنصر الأبرز بل الداعم الأساسي للخروج بلقطة فنية تشعرك بالطمأنينة والروحانية. لا تكن ذلك الشخص العادي الذي ينظر للمكان بنظرة عابرة ويسترق النظر سريعاً؛ بل تأمل كل جزء في المكان؛ خذ الوقت الكافي وحاول أن تستفيد من كل تلك التفاصيل والزخرفة فالفن الإسلامي العريق له طابع خاص حاول أن تنفرد في إبرازه بنظرة الفنان المسلم فأنت تقدم رسالة دعوية للعالم وليس مجرد صورة.

تصوير المساجد كما نعلم يندرج تحت التصوير المعماري الذي يهتم بإبراز فن وجماليات العمارة وخاصة العمارة الإسلامية التي تتميز بالقبب والزخرفة بزوايا تشعرك بعظمة المكان, ويتميز كل مصور عن الآخر بنظرته الفنية وزواياه الفريدة التي تعطي جمالاً فوق جمال العمارة. وهذا النوع من التصوير ينقسم إلى قسمين:

تصوير خارجي وتصوير داخلي..

فالتصوير الخارجي هو إبراز جمالية العمارة من الخارج فلابد أن تعاين المبنى من جميع الاتجاهات واختيار الزاوية التي تراها هي الأجمل والأنسب للمبنى..

– دائماً ابحث عن زاوية جديدة

– لا تهمل التوقيت المناسب للتصوير او ما يسمى بالوقت الذهبي أول ساعات الصباح أو الساعتين قبل الغروب لأن السماء تأخذ لونها بتشبع تام كذلك الظلال تكون ناعمة وليست حادة كما ان هذا الوقت يكون الجو هادئاً وتستطيع أن تأخذ راحتك في التصوير قبل تجمهرالناس (خصوصاً الصباح).

– كما يفضل التصوير عند تكوّن السحب وذلك لأنها تعطي جمالية وقوه للعمل فاستفد من الظروف الجوية.

– كذلك التأطير يلعب دوراً كبيراً في إبراز المبنى أو جزء منه فلا تهمله.

– ايضاً الانعكاسات من خلال الماء يعطي إضافة جميلة للعمل.

– كذلك تحويل اعمالك ذات الطابع التاريخي او الأثري إلى الأبيض والأسود يعطي العمل قوة وجمالاً.

ثانياً: التصوير الداخلي..

وهو إبراز جماليات العمارة من الداخل وهندستها، وأبرز تفاصيلها

– لذا ركّز على الأشكال الهندسية والزخارف والنسب والأبعاد في موقع التصوير.

– اختر زوايا جديدة تتميز فيها عن من سبقك لتصوير هذا المبنى.

– استفد من جماليات الإضاءة الطبيعية.

المعدات اللازمة للتصوير:

كاميرا احترافية أو شبه احترافية، عدسة ذات بعد بؤري واسع أو عدسة عين السمكة وذلك لتغطي أكبر قدر من المحتوى وأيضا يفضل وجود ترايبود (حامل للكاميرا) وموقت (ريموت) يفضل يكون سلكيا.

الجدير بالذكر أن ضيفنا الأستاذ مفرح الحميدي هدمول السويلمي العنزي – بكالوريوس تربية فنية

– يعمل مشرفا تربويا بإدارة النشاط الطلابي بتعليم الحدود الشمالية

– مصور صحفي متعاون في جريده الرياض مكتب عرعر الإقليمي

– مشرف لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بمنطقة الحدود الشمالية

– مؤسس جماعة التصوير الضوئي بمنطقة الحدود الشمالية

عضو مؤسس جماعة الشمال للفنون التشكيلية

– عضو الجمعية الأردنية للتصوير الضوئي ولديه العديد من الجمعيات الضوئية

– حضر العديد من الدورات والبرامج التدريبية الفنية والضوئية

– شارك في كثير من المعارض والمسابقات والمحافل والمهرجانات الفنية داخل السعودية وخارجها

– حصل على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في تلك المسابقات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.