– بقلم المصور : فريد ظفور

  • 29-9- 2017م

المبدع العراقي أنور الدرويش قناديل مقالاته النقدية تبدد الظلام المعرفي في دنيا الفن الضوئي..

نحط ترحالنا في رحاب فنان مميز وفي ركن فني حميم..

حيث الشمس الفنية تبث الدفء المعرفي في أنهار التشكيل والربيع الضوئي..فتتدفق أكفاً خضراء حانية تخصب القحط المعرفي الفوتوغرافي الفني وتعيد تجميع أشلاء العالم الذي مزقته الحروب في منطقتنا العربية.

فتنهض الحياة الفنية كما الفينيق من تحت الرماد ..وتجدد الطبيعة الفنية أوراقها وتجدد أغصانها ودمائها ونسغها..لتتجاوز الفصول حتى تصل بنا إلى فصل الربيع لنتوالد من جيد مع الربيع ..ربيع الشباب وربيع العمر..وربيع الحياة المضرج باللون الأخضر..

فتعالوا معنا نتعرف على قامة ضوئية وتشكيلية ..إنه الفنان المبدع الناقد أنور درويش … ابن العراق المتعافى..

وتعود بلاد الرافدين كما إبتغاها محبوها عاصمة من عواصم الثقافة الفنية والأدبية .وقلباً ينبض نوراً يشع على العالم ..بعبقرية مبدعيه من تشكيليين وضوئيين ومطربين وسينمائيين وشعراء وغيرهم من أناروا للعالم دروبه المعرفية سابقاً ولاحقاً..
من النادر جداً أن يأرق قلمي ويجف مداده..ولم يكن البعد يجافيه إلا في الأحداث الضوئية الجثام..كأن نفتقد زميل مصور أو يمرض آخر ويعاني من مخاضه الضوئي العسير..أما أرقي هذه الليلة ..فهو أرق لذيذ لأنه وليد ترقب لذيد ومتابعة ممتعة لقلم نبراس وهاج لفنان وناقد مبدع..
في الخارج حيث يقولون شهر أيلول ذيله مبلول..زخات ناعمة من مطر خريفي مبكر …يستعد ليغسل الأرض من غبار الصيف وليغسل حبات الزيتون وغيرها ..تتساقط رخية ..وتكرج فوق ألواح الزنك التي نشرها صديق لنا كمظلة بدائية فوق عتبة البيت..يرافق هذه الزخات المطرية أنين خافت لريح لعوب …تغالب نعاسها الخفيف بوهن شديد..ومن البعيد البعيد يتساحب نباح متقطع لكلاب تطالب بقية القطيع بكسر عزلتها ..وتعلن خشيتها من سطوة الليل المسمول العينين الذي غارت نجومه وانتصف قمره..وتدثر في الغيوم التي ماعادت تلاعبه ..وتذبل له أجفانها النعسى لتسليه..
ولكن ماهي الحكاية وعن من نتحدث ..نحن أمام فنان تشكيلي خبر الألوان والكتل والحجوم والظل والضوء وتجول في مدارس الفن التشكيلي منقباً ودارساً وباحثاً ليصقل تجاربه وخبرته في أتون الإبداع ليخرج لنا لوحات ضوئية وتشكيلية تستحق التأمل والدراسة..وليس بغريب عنه لإنتمائه لأسرة عريقة في الفن الضوئي..جرب ورضع لبن الفن منذ نعومة أظفاره..فأضحت المشهدية الفوتوغرافية التشكيلية والنقدية غنية بمخزونه المعرفي الثقافي الفني..والأستاذ أنور يأخذنا برحلته إلى الماضي حيث كانت لغة الفن الأحادي ولغة التضاد بين الأبيض والأسود وتدرجاتهما الرمادية هي المهيمنة ..قبل ولادة الفيلم الملون والطباعة اللونية وقبل أن تنطلق عجلة الفن الرقمي..فقد عايش وعاصر بعضاً من جيل الرواد وجيل الوسيط وجيل الأنترنت والديجيتال ..فهو يذهب بعيون اليوم إلى حيث الأمس بكل مفرداته ومخزونه التشكيلي الضوئي والرقمي..الذي يبدو لنا المفتاح الحقيقي للفهم والنظر إلى مسيرته النقدية وثقافته الفنية الغنية..هكذا هو المبدع أنور الفنان الرائع الذي يظل دون سواه يذهب بنا إلى أفعال المضارعة والماضي بل والأمر..ولا يستقر عند محطة واحدة..في جعبته ورصيده الفني التشكيلي والضوئي والنقدي كم من المقالات والأعمال والدروس الكبيرة والجميلة ..بالرغم من المأساة التي عايشها في بلاده الجريحة العراق ..بلد الحضارة …بلاد الرافدين..حيث الطبيعة الجميلة والنهرين دجلة والفرات..كانت أعماله تدعونا للتأمل في الصيغ التشكيلية التي قدمها الفنان أنور في فضاء تلك المعانات في بلد جريح وشعب ذاق الويلات..والتي شكلت عنده حافزاً إبدعياً تأملياً فلسفياً وإضاءة أضافت كثيراً من البعد الجمالي على أعماله التي تابعناها عبر المنصاصات الرقمية..ورحلتنا في رحاب فنه لم تكن مجرد رحلة عابرة بل كانت مغامرة فنية علمية مدهشة ..لأنها سجلت ولادة الولع الفوتوغرافي بكل ماينتمي إلى حضارة بلاد الرافدين ..فلو تخيلنا من أعلى حدائق بابل يراقبنا تاريخ عظيم لتلكة المنطقة التي أنارت العالم بثقافتها الفنية والمعرفية في عقبة زمنية غابرة..فلذلك تحولت رحلتنا معه إلى ملحمة إبداع إسطورية للفنان أنور المتعدد المشارب والمواهب.. وهكذا إكتشفنا كنز معرفي فني ثمين سينقله الأجيال إلى أجهزتهم وبلادهم من خلال لوحاته وأعماله ومقالاته وكتبه التي ستكون فيما بعد محتوى جميل لمتحف ضوئي عربي وعالمي..وسيبقى بيرق أعماله الفنية الضوئية والتشكيلية يحمل اللون الأخضر ..لون الحياة.. ليمثل مع تراث الشعوب البعث والولادة والأمل والتجديد الفني والبشري ..ليكون بشارة خير وأمن وأمان لبلادنا العربية الجريحة..
وصانع للنجوم الضوئية وناقد ذو مبضع جراح ماهر وقلم سليط وناقد يتقن فن الغوص في الأعماق الفوتوغرافية للفنانين الفوتوغرافيين المحترفين والهواة..عيناه ثاقبتان ترصد الأعمال الإبداعية من المشرق والمغرب..
فنان شامل لغته الضوئية سهلة ميسرة وموافقة لمنهجية الفن الضوئي…ويتناول مدارس فن التشكيل وأنواع التصوير ويقومها ويضيف عليها إحساسه وبصمته الإبداعية ..فهو يمتلك مبضع جراح فوتوغرافي يزيل أورام وتضخمات البعض ويضمد جراح البعض الآخر ويربت على كتفي المجتهدين والباحثين والمتفوقين..ماداً لهم يد العون والنصح والإرشاد وجسور المعرفة الضوئية ..ومشكلاً أنزيم للتفاعل بين جيل الرواد وجيل الشباب وناصباً جسوراً للمستقبل الضوئي برؤيا فنية تشكيلية إبداعية متقدمة مواكبه عصر العولمة وعصر الأنترنت وعصر الميديا وتقنياته المتسارعة..ولا غرابة على الفنان الباحث لأن منهجه الفوتوغرافي والتشكيلي تطبيقي حيث يشرح لطلابه وعشاق فنه قواعد الفنون وأصولها وجذورها ومسيرة تطورها التاريخية.. مقدماً النماذج والأمثلة المناسبة لبحثة ..حيث يجمع بين البساطة والعمق والوضوح والإحاطة والشمول والدقة الفنية والعلمية..وتكون تلك المعلومات لبنة متواضعة في بناء صرح الثقافة الضوئية الشامخ لتسهم في تيسير هذا الفن الفوتوغرافي على عشاقه الكثر..
لذلك تخرج دروسه ومقالاته النقدية أيقونة لايستغني عنها طالب المعرفة الفنية ولا يستغني عنها الصحفي والفنان والأديب والكاتب وكل عاشق للثقافة الفنية الضوئية..

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــ ملحق  ـــــــــــــــــــــــــــــــربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏وقوف‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏لحية‏‏‏‏

 

مما كتب الأستاذ الدكتور: ابراهيم خليل العلاف

في مدونة الدكتور ابراهيم العلاف

عن أنور الدرويش: الناقد الفني والمصور الفوتوغرافي والفنان التشكيلي 

الأستاذ أنور الدرويش  :مصور فوتوغرافي كبير وفنان تشكيلي كبير ، هو الفنان الصديق الاستاذ أنور علي الدرويش ..من هو أنور الدرويش ؟ انه مصور فوتغرافي وفنان تشكيلي ، ولد في مدينة الموصل في 22 تشرين الثاني –نوفمبر سنة 1964 من عائلة نشأت على حب الفوتوغراف . والده الفنان الفوتوغرافي علي الدرويش . وعمه المرحوم المصور الفوتوغرافي ابراهيم الدرويش .
الفنان الفوتوغرافي الاستاذ أنور الدرويش .. عضو جمعية التشكيليين العراقيين / فرع نينوى ، وعضو نقابة الفنانيين العراقيين / فرع نينوى ، وعضو الهيئة الادارية للجمعية العراقية للتصوير/ فرع نينوى/ .كما أنه مسؤول الاعلام في الدورة الحالية ، ومسؤول المعارض للدورة السابقة . وهو عضو هيئة تأسيسية لرابطة الصحفيين الشباب في الموصل سنة 1994 وعضو جمعية الفنون البصرية المعاصرة .وعضو هيئة تأسيسية لجماعة ابن الهيثم للتصوير الضوئي .
عمل في جريدة الحدباء(الموصلية ) في مجال التخطيطات الصحفية في ثمانينات القرن الماضي .كما عمل محررا لمجلة ” فواصل ثقافية ” و محررا في مجلة ” قوس قزح ” للاطفال.
له عدة لوحات تزين عددا من أغلفة الكتب والمجلات العربية والعراقية ومنها مجلة ” عمان ” الاردنية ومجلة الرافد / وكتب ثقافية عربية ككتاب الغابة الاولى للشاعر محمد الشنتوفي في المغرب العربي .
كما ان لديه عدة اعمال تشكيلية مقتناة داخل وخارج العراق . أقام معرضين شخصيين في الفن التشكيلي الاول سنة 1988 والثاني سنة 1996 .كما اقام معرضا تشكيليا مشتركا مع زميليه الفنانين التشكيليين حازم صالح ، وطلال غانم . وقد اقام معرضا فوتوغرافيا مشتركا سنة 2011 م مع زميله الفوتوغرافي وصفي محمد طاهر .
الفنان الفوتوغرافي أنور الدرويش حاصل على الجائزة الثالثة في مسابقة البوستر سنة 2000 ، وحاصل على جائزة قطرية اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي سنة 1992 ، وحاصل على جائزة اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي سنة 1994 ، وحاصل على جائزة قطرية اولى في مجال التصوير الفوتوغرافي سنة 2011 م .
له عدة كتابات منشورة في صحف ومجلات محلية في مجال التصوير والرسم . وحاليا يعمل مهنيا بصفة مصمم لاغلفة الكتب في دار ابن الاثير للطباعة والنشر التابعة لجامعة الموصل ،فضلا عن أنه سكرتير لتحرير جريدة ( ظلال نينوى ) التي تعنى بالثقافة والفنون البصرية عامة والتصوير الفوتوغرافي خاصة.
تقوم وجهة نظره في التصوير على ماقامت عليه المدرسة العراقية الكلاسيكية التقليدية للتصوير الفوتوغرافي وهي عرض جمالية المدن والانسان بروحية المحب العاشق ..دعاءنا له بالتوفيق والتألق المستمر خدمة لبلده وفنه .

لصائغ .

 
 

 

  Related image

Image result for ‫المصور والناقد العراقي أنور درويش‬‎

Related image

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.