ناصر الدين دينيه

ناصر الدين دينيه ولد باسم ألفونس إتيان دينية 28 مارس 1861 -و توفي في 24 ديسمبر 1929، باريس هو رسام فرنسي

ولد في باريس في وسط عائلة برجوازية، كان والده قاضيًا فرنسيًا بارزًا.
العاشق المسلم هو عاشق بوسعادة وفنانها الكبير الذي يسمى بيته اليوم بمتحف نصر الدين ديني جاء من باريس من تلافيف الحضارة المادية وضيق الأيديولوجيات التي لا تريح مزاج المبدع فخرج يطوي الأرض نحو بوسعادة حيث حط الرحال واستراحت نفسه للإسلام فدخل فيه فردا مؤمنا كأعذب ما تكون روح المسلم وتلقب باسم نصر الدين ديني المولود بباريس عام 1861ميلادي والمعتنق للإسلام عام 1913م بعد أن قضى فترة طويلة في واجهة بوسعادة يستلهم من جمالها لوحاته وابداعاته تمثل صورة الحياة الصادقة الصافية في وجوه نساء جميلات يعتمرن اللباس التقليدي ويمشين إلى الواحة فيسحرن الناظر اليهن ويأخذن بنياط قلبه لقد عبر نصر الدين الفنان المسلم حدود الجمال الطبيعي وذهب بعيدا في غور الروح فاذا هو يصوم ويصلي.
بعد انتهاء موسم الحج في 2 أبريل 1929م سافر الحاج نصر الدين إلى باريس حيث توفي هناك بعد أشهر قليلة ، ونقل جثمانه بعدها إلى مدينة بوسعادة في ضريح ليستريح في المدينة التي لطالما عشقها.
في الثلاثينيات من القرن الماضي أنشا في بوسعادة متحف نصر الدين دينات لا زال لحد اليوم موجودا وهو من أكبر المتاحف.
درايته وفهمه للثقافة واللغة العربية ميزته عن الفنانين المستشرقين الآخرين، مما مكنه العثور على نماذج عارية في الجزائر الريفية، وهو أمر صعب في هذه المجتمعات العربية الآمازيغية. يمكن وصف معظم أعماله قبل سنة 1900 بأنها “مشاهد بشرية واقعية ومعاصرة”كما زاد اهتمامه بالإسلام، وبدأ برسم الموضوعات الدينية. وكان نشطا في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الفرنسية، من بين أعماله ترجمة لقصيدة ملحمية لعنترة بن شداد سنة 1898
________________________________________________
  

 

ناصر الدين دينيه

نصر الدين دينات
(بالفرنسية: Étienne Dinetتعديل قيمة خاصية الاسم باللغة الأصلية (P1559) في ويكي بيانات
بورتريه ذاتي رسم سنة 1891، متحف نصر الدين دينات، بوسعادة
بورتريه ذاتي رسم سنة 1891، متحف نصر الدين دينات، بوسعادة

معلومات شخصية
الاسم عند الولادة ألفونس إتيان دينات
الميلاد 28 مارس 1861
باريس، فرنسا
الوفاة 24 ديسمبر 1929
باريس، فرنسا
الجنسية فرنسي
الديانة الإسلام  تعديل قيمة خاصية الدين (P140) في ويكي بيانات
الحياة العملية
النشاط الفني
النوع الفني الرسم
الحركة الفنية الرسامون المستشرقون
المدرسة الأم المدرسة الوطنية للفنون الجميلة
أكاديمية جوليان  تعديل قيمة خاصية تعلم في (P69) في ويكي بيانات
تعلم لدى ويليام بوغيرو  تعديل قيمة خاصية تعلم لدى (P1066) في ويكي بيانات
المهنة رسام،  ورسام توضيحي  تعديل قيمة خاصية المهنة (P106) في ويكي بيانات
لغة المؤلفات الفرنسية[1]  تعديل قيمة خاصية اللغات المحكية أو المكتوبة (P1412) في ويكي بيانات
تأثر بـ ديلاكروا
التيار استشراق  تعديل قيمة خاصية التيار (P135) في ويكي بيانات
الجوائز
الميدالية الفضية في الرسمفي المعرض العالميفي باريس 1889
Portal.svg بوابة فنون مرئية

نصر الدين دينات (بالفرنسية: Alphonse-Étienne Dinet ولد باسم ألفونس إتيان دينيه) (28 مارس 1861 – 24 ديسمبر 1929، باريس) هو رسام مستشرق فرنسي.

نشأته

ولد في باريس سنة 1861م في وسط عائلة برجوازية، كان والده قاضيًا فرنسيًا بارزًا.[2] في عام 1865 ولدت شقيقته جين، التي ستكون كاتبة سيرته الشخصية، أما جده فقد كان مهندسا، وأمه تدعى ماري لويز اديل وهي ابنة محامٍ.

مسيرته

قام برحلة ناجحة إلى مدرسة الفنون الجميلة، فاستطاع الفوز بميدالية من صالون الفنون لقصر الصناعة عام 1884م، كما تحصل على منحة دراسية إلى الجزائر، البلد الذي سبق له زاره عام 1883م. في الجزائر زار اتيان كل من مدينتي ورغلة والاغواط، وقد أثرت فيه الصحراء الجزائرية وبقى فيها خمس سنوات كاملة.

لدى عودته إلى باريس عام 1889، عرض دينات لوحاته التي رسمها عن مدينة بوسعادة في المعرض العالمي وفاز بالميدالية الفضية. لكن تأثير الصحراء الجزائرية لم يفارقه فعاد مرة أخرى إلى بوسعادة التي عشقها ليبقى هذه المرة فيها بشكل دائم، حيث تعرف أكثر على تقاليد المنطقة وعادات السكان وأصبح يتكلم العربية بطلاقة، وتصادق مع رفيق حياته سليمان بن إبراهيم الذي كان صديق عمره ورفيق دربه.

شارك في عدة معارض في الجزائر، من بينها معرض العام 1906م ومعرض العام 1922م، فأصبح عضوا مهما من الرسامين الفرنسيين الموجودين في الجزائر، ولكن دينات كان يشغله حب الصحراء وأناسها عن أي أمر آخر فأخذ في السفر بصحبة صديقه سليمان ليتعرف على الصحراء عن قرب وعن علاقة العرب بالبربر.

قبر دينيه

عبد الحب، 1895 (متحف أورسيه).

إسلامه

طرأ تحول كبير في حيات اتيان دينات بداية من العام 1913م حينما أعلن إسلامه وغير اسمه من الفونس اتيان دينات إلى نصر الدين دينات، ليصبح الرسام الفرنسي المسلم، وقد أحدث إسلامه ضجة في أوساط المعمرين الفرنسيين وفي أوساط الطبقة الفنية في فرنسا فاتهموه بالخيانة، ولكن نصر الدين دينات لم يعبأ بكل ما أوكل إليه من تهم وبكل الكلام الذي حيك عنه، ذلم انه اتخذ الإسلام دينا بكل قناعة وهو الأمر الذي اكسبه نوعا من القوة.

بعد الحرب العالمية الأولى عام 1914م صدر للفنان العديد من الاعمال الرائعة التي لم يلبث الفرنسيون رغم إعجابهم بها أن وصفوه بالخيانة. سافر دينات إلى مكة المكرمة عام 1929م لأداء فريضة الحج فأصبح الحاج نصر الدين.

وفاته

بعد انتهاء موسم الحج في 2 أبريل 1929م سافر الحاج نصر الدين إلى باريس حيث توفي هناك بعد أشهر قليلة في 24 ديسمبر 1929م، ونقل جثمانه بعدها إلى مدينة بوسعادة في ضريح ليستريح في المدينة التي لطالما عشقها.

في الثلاثينيات من القرن الماضي أنشا في بوسعادة متحف نصر الدين دينات لا زال لحد اليوم موجودا وهو من أكبر المتاحف.

أعماله

المقارنة مع الرسامين الحداثيين مثل هنري ماتيس، الذي زار أيضا شمال أفريقيا في العقد الأول من القرن العشرين، فإن لوحات دينية جد متحفظة للغاية، فهو يحب التمثيل والمحاكاة والواقع الاثنوغرافي، في تعامله مع الموضوع.

درايته وفهمه للثقافة واللغة العربية ميزته عن الفنانين المستشرقين الآخرين، مما مكنه العثور على نماذج عارية في الجزائر الريفية، وهو أمر صعب في هذه المجتمعات العربية الآمازيغية. يمكن وصف معظم أعماله قبل سنة 1900 بأنها “مشاهد بشرية واقعية ومعاصرة”.[3] كما زاد اهتمامه بالإسلام، وبدأ برسم الموضوعات الدينية. وكان نشطا في ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الفرنسية، من بين أعماله ترجمة لقصيدة ملحمية لعنترة بن شداد سنة 1898.[4]

مراجع

  1. ^ مستورد من : منصة البيانات المفتوحة من المكتبة الوطنية الفرنسية — http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb119002201 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. ^ Benjamin, in Edwards and Wood (2004) p. 88
  3. ^ Benjamin, in Edwards and Wood (2004) p. 90
  4. ^ Pouillon, Francois (1997) Les deux vies d’Etienne Dinet, peintre en Islam: L’Algerie et l’heritage colonial Editions Balland, Paris

    من فريد ظفور

    مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.