لا يتوفر نص بديل تلقائي.ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

تمت إضافة ‏‏2‏ صورتين جديدتين‏ بواسطة ‏انور الدرويش‏.

اختلاف الاذواق حول مفهوم الجمال والاحساس به شكلا مباشرا او جوهريا حسيا غير مرئي . يعتمد على رؤية الناس المتباينة (( للجمالييات )) في التشابه والاختلاف وهي ذات علاقة وطيدة مرتبطة ارتباطا وثيقا في الحياة المجتمعية ومن هذه الاختلافات هي . العرقية والثقافية والاخلاقية والدينية التي ترتبط تلقائيا بالفن . ووفق هذا الفهم تتشكل الاضداد التي تستند على الاختلاف وتقدم من خلاله رؤية واضحة للاشياء في الحياة العامة . بلا شك ان هذا التناقض هو الذي يعزز قيمة الجمال كما هو حال الظل والضوء في الصورة الفوتوغرافية والقرار والجواب مثلا في قراءة المقام العراقي . وما يراه البعض جميلا قد لا يراه الاخرين كذلك . ونظرية الاضداد تمتد الى نواحي الفنون كافة كألموسيقى والرسم والتصوير الفوتوغرافي والتمثيل والسينما وما شاكل . ان المشاعر العاطفية احيانا تتصارع داخل الذات البشرية الواحدة وهي مسألة منطقية جدا فكيف اذا كانت بين انسان وآخر . وان عين الانسان عادة تجذبها الاشكال المتعارضة المختلفة عن الواقع واذا شاهدت هذا الاختلاف ترسله بدورها كناقل بصري الى المخيلة بما يحمل من غرابة فيتولد في المخيلة عنصر الاندهاش . ومن خلال ما تبين لنا نستطيع ان نستند الى ان لا وجود للجمال او للقبح بالشكل المطلق على وجه الارض . لان كل شكل تراه العين لا يخلو من جزيئيات وتفاصيل مختلفة ومن الممكن الاستناد عليها بمجملها وتوصيفها بالجمال او القبح . اي انه لا يوجد شيء جميل او شيء قبيح بذاته كما يعتقد الكثيرون . لان ماهية الجمال او القبح ايضا تعتمدان على تقدير الانسان وانطباعاته بما يحسه عند مشاهدة الاشكال وتأثيرها المباشر على حالته النفسية الآنية . والدليل على هذا اننا احيانا نرى الشيء جميل للغاية لكن بعد الاشباع من مشاهدته تختلف نسبيا رؤيتنا له كجمال .فالجمال لا يمكن ان يعتبر مفهوما مطلقا لانه وكما قلنا كشكل مرئي ينعكس بالضرورة على العين ومنها الى المخيلة البشرية التي بدورها تستند على ادراكها ووعيها بما يعكسه الانطباع . اذن هي مسألة وعي وادراك في الذات العقلية البشرية او بشكل اخر هو الانطباع النفسي الذي يعكس صفة الجمال او القبح بعد الادراك الذهني . فالجمال والقبح ماهو الا انطباع نفسي يتحسسه الانسان ويتشكل من خلاله التقدير الذهني للاشياء بما تحتويه من انفعالات نفسية سواء كانت هذه الانفعالات تعكس الراحة للانسان او خلاف ذلك . وهذا الانطباع يختلف من شخص لاخر ومن مجتمع لاخر استنادا على الثقافة والبيئة المحيطة التي توعز من خلال مفرداتها الى ماهية الجمال والقبح للعقل وكل حسب فهمه ودرجة وعيه .

الصورتين ادناه نمودجين عن الجمال في بيئتين مختلفتين
الصورة الاولى للمصورة ايمان سمير ( Eman Samir )
اما الصورة الثانية ( الافريقية ) اجهل مصورها

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏
لا يتوفر نص بديل تلقائي.
أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات

تعليق

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.