ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نص‏‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏لقطة قريبة‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

حسين نجم Hussein Najem

سيدُ الإبداع الفوتوغرافي..

و مُرشدٌ فنيّ لفلسفة الصورة ..

و مؤرخٌ نقديٌّ في ظل الضوء ..

بقلم المصور : فريد ظفور

–  من مدينة الياسمين دمشق نخط أجمل الكلمات الرقيقة على أثير نسمات الهواء التشريني المحمل بالبرودة..وفي ذات الليلة بينما كانت بغداد راقدة ..على شواطيء دجلة والفرات المكسوة بأشجار السرو والنخيل ..أخذ حقيبته المحملة بالأقلام واللاب توب والكاميرات والعدسات وبعض المؤن وإنطلقت أحاسيسه الفنيه تسبح مع النجوم مع القمر الذي يتأخر حضوره في هذه الأيام..وسط هذه الأجواء تعالت أصوات الترحاب والتحيات القلبية لقدوم ضيف عزيز وفنان متألق ..

فتعالوا رحبوا معنا بالفنان الناقد العراقي..حسين نجم ..

  • باديء ذي بدء كيف يفهم المصورون والبشر بعضهم البعض..وهذه أسئلة لها علاقة بالمعرفة الضوئية والتي تخص علم ( نظرية المعرفة ).. الأبستمولوجيا : وهو البحث بإمكانية نفس المصور الواعية معرفة العالم الذي يحيط بها..وهي الباب والنافذة للدخول إلى فهم الصورة..ويتفرع عنها مشاكل خاصة بعالم الطبيعة ومشاكل أخرى خاصة بعالم الحضارة..الذي يشكل العلوم الإنسانية  ويتشكل منها علمين هما: – علم السيميوطيقيا : وهي الرموز والعلامات التي يبدعها البشر ومن ثم يحللها ويصنفها.. وهي أعم وأشمل لتعاملها مع كل أنواع العلامات..وعلم الهيرمينوطيقا: وهي كشف الطرق والوسائل التي تمكن من فهم الصورة أو النصوص..وهي ألصق بالصور أو النصوص التي تبدع في إطار اللغة الطبيعية..وهي ألصق بالنطاق الفردي..وكلتاهما تشكلان في الواقع المنهج الذي يمكن أن يسلكه الناقد أو المشاهد لقراءة العلامات والرموز والنصوص والصور.. وإن الفن الضوئي بوصفه إبداعاً فنياً وممارسة إنسانية ..لا ينهض على أفكار وقضايا جمالية فحسب..بل يقوم أيضاً على أفكار وقضايا بصرية ويستخدم وسائل ذات صلة بالسياقات التاريخية والإجتماعية التي يظهر فيها العمل الضوئي..
  • مع الناقد الفنان حسين نجم ..نكون قد قطعنا شوطاً وسلطنا الضوء على بعض من النقاد صُناع فلسفة الصورة وعلى جزء من بناة صرحها الحضاري وعلى من يسهرون الليالي لمحو أمية الصورة الفوتوغرافية..فهم يُعلموننا فن القراءة للعمل الفني ..للكادر.. للصورة.. للتكوين ..للقواعد والأسس الصحيحة.. وإلى التمييز بين العمل الفني الراقي والآخر الهابط..بين الغث والثمين …بين الجميل والأجمل..حيث يُعدون لنا في قدر كبير مواده الرئيسية الحق والخير والجمال..لتنضج لنا خبزة فلسفة الفن الضوئي النافعة والمفيدة..ويهدف أستاذنا الناقد حسين نجم إلى بلورة هوية الصورة العربية ..وذلك من خلال إغناء تجربتها وتدعيم أسسها وتوسيع إمكانياتها التي ستدفعها إلى آفاق مجد أكثر شمولية وأوسع تجربة..في إستيعابها قضايا  وطنها وأمتها وتفاعلها مع أهداف تشكل الصورة في ذهن المصور وفي لوحته الضوئية..ومع هذه المسيرة الفنية الضوئية والثقافية ..تستمر حركة فن التصوير العربي…في محاولاته بإتجاه صورة عربية متقدمه ومتحررة ..كهدف أسمى للتصوير وكغاية يعمل كل المصورين والطاقات الشبابية من هواة ومحترفين من أجل تحقيقها..فهذا هو هدفنا وشعارنا وغايتنا الحضارية للصورة ..مؤكدين على أهمية الثقافة البصرية ودور الفن في حياتنا وبرهاناً على مايتميز به الفن الضوئي من خصوصية عربية في المجالات كافة..ولمَ للصورة من تأثير وتأثر فعال على مجمل نشاطات الحياة الحيوية والملحة..وفي هذه الحمأة تستمر  مسيرة الناقدين وتستمر تجارب المصورين والمصورات ..والتي تعني بالضرورة أننا سنرتفع إلى ذرى الفن الراقي وإلى قمم فوتوغرافية عالمية مميزة تارة وتارة أخرى هابطة في الوديان وفي الطرقات الوعرة..لأن الطريق إلى الهدف لن تكون سهلة وبسيطة ..لكنها ستكون غنية في تجاربها ومعانيها بإتجاه الغاية المنشودة في فلسفة الصورة ومحو أمية الثقافة البصرية..
  •  خلاصة القول بأن الفنان الضوئي هو ابن بيئة عربية إسلامية بكل معتقداتها..فمن البديهي والطبيعي تأثره بتعاليم دينه ومعتقداته..سيما وأن الدين الإسلامي له مواقف واضحه من التصوير ويعتبر تصوير النماذج الحية مكروهاً وغير مستحب ..ويوجد أحاديث نبوية شريفة.. كشواهد..بينما الدين المسيحي ساعد على الحرية في الفن..لأن التخلف هو شيخوخة المجتمع الفني الضوئي..وكل تطور يستهدف خير التصوير والفن بمعناه الشامل هو تقدمي وكل تطور يستهدف مجموعة ما أو فئة أو طبقة من الأقلية يعتبر محافظ ورجعي.. وليس بالإمكان تخطي التخلف البصري الضوئي عندما تكون أكثرية الشعب شبه أمي..بل ويستحيل الإنتقال إلى التخطيط والتنفيذ والعلمانية ..طالما بقيت السيادة للفكر والسلوك التقليدي..لأنها تعرقل حركتها وتطلعها الثقافي والفني المادي..والمعرفة الضوئية هي طاقة وتبديل..وما يحصل عليه الإنسان من خلاله  من تبديلات بالمواقف والظروف..والإنسان  المصور الذي يريد الحفاظ على موقعه رغم تيار التبديل المتسارع فهو إنسان يتخلف ويشيخ  فكل تغير خارجي لابد وأن ينعكس فيحدث تبديلاً داخلياً في النفس والسلوك عند المصور..من هنا ينشأ السلوك الملائم للمصور ..والملاءمة الفنية الضوئية هي حالة مستمرة بين المصور الفرد  في بيئته المحيطة..وسوء الملائمة ليست حالة شخصية بحتة أو في البيئة وحدها ولكن في كليهما..والمعرفة الإنسانية والفوتوغرافية هي وسيلة للملاءمة بين المصور وعالمه المتغير والمتبدل..والملاءمة الإجتماعية للمصور هي التبدلات التي يجب أن يحدثها المصور في سلوكه اليومي العادي..لينسجم مع الجماعة حيثما يعيش..وعدم التوافق بين المصور وبيئته من عادات وتقاليد يؤدي لظهور حالة سوء التلاؤم ..أو سوء الفهم..وتكمن مقومات شخصية المصور المميز والمبدع بأنها القدرة الفائقة على التكيف السريع لمختلف المواقف وإدراك سريع لما تتطلبه الظروف والتصرفات وفقاً لمقتضيات المصلحة الآنية المناسبة.. وأن الحياة تفاعل مستمر للتلاؤم بين العضوية والبيئة والحياة الإنسانية خبرة وممارسة ..ولابد لكل مصور من أن يتعرض للضائقة والإنتكاسة بشكل أو بآخر..ولابد له من مطابقة إنفعالاته مع الظروف المتبدلة ..فالتبديل ليس ضرورياً للحياة فقط بل إن التلاؤم والتكيف هو الحياة…وشيخوخة المجتمعات هي معضلة التخلف..فالماضي يزحف ويطمس الحاضر ويمحو المستقبل..ويفرض مفاهيمه على الأجيال..والتخلف فقر مادي وثقافي مترابطان ..والشيخوخة الفيزيائية ليست أخطر بالنتائج من شيخوخة الفكر والسلوك عند المصورين.. ولن تتحق الخطوات الأولى في خطة النقد والتنمية الضوئية وتجاوز التخلف البصري إلا بنجاح الثورة الثقافية التربوية الإجتماعية التي تستهدف بناء الأجيال الفوتوغرافية الجديدة.
  • لقد شهدت الساحة الضوئية في السنوات الأخيرة مجموعة من الدراسات والبحوث الفوتوغرافية حول فلسفة الصورة والنألق الفني الضوئي وقراءة الكثير من الأعمال على يد نخبة من الأساتذة الكبار ..حيث سلطت الضوء على بعض أعمال المصورين ومن عدة دولة وبأقلام أكثر من ناقد وناقة ومصور فنان يحاول أن يزيل الغباشة عن أعيننا كمصور وعن أعين المشاهدين في محاولة لتقديم وجبات وأطباق فنية سهلة الهضم على الهواة والمحترفين ..وعلت أصوات نسائية عدة إلى جانب الرجال..والأستاذ حسين نجم السماوي واحد من النقاد الذين فتحوا نوافذهم للمبدعين ..وأضحت عيونهم تصطاد الأعمال الجميلة..وهو..يؤكد لنا بأن فن التصوير الضوئي العربي هو ككل فن يشكل جانباً هاماً من الثقافة البصرية الإنسانية في الماضي البعيد والحاضر القريب..ويشكل إنتقاله من فترة لأخرى عنصراً هاماً في هيكلية البناء الضوئي الثقاني..وهو بذلك يحمل تطلعات أجيال أو يختصر تاريخ أمة ..أو تاريخ شعب..
  •  إهتمت الأوساط الفنية الثقافية الضوئية خلال السنوات الأخيرة من القرن الماضي وبداية القرن الحالي..بالفن السريالي وبالداددائية وبفن كاريكاتير الصورة وبالفن التجريدي وبالفن المفاهيمي أو فن تجريد أو تجسيد الفكرة إلى صورة وعمل فوتوغرافية في لوحة واحدة تضم فكرة أو مجموعة أفكار ..وبدأت بذلك تتشكل مدارس سريالية تجريدية مفاهيمية..تعبر عن وجهات نظر مختلفة تراوحت بين أفكار ناقد حصيف وأكاديمي مغرق في التفصيلات ومحب مفتون بهذه الثورة والنزعة الفكرية والفنية الجديدة التي كادت تطيح بصفعة صاعقة للمؤسسة الفنية والأدبية وأعمدتها الفكرية والأيديولوجية الراسخة..وحيث أن الزمن كفيل بتحويل الجنون إلى حكمة ..لأنه يمنع تدفق الإنهيارات الفنية مرة واحدة ويعطي التأمل والخيال فرصة الإلتفات إلى الماضي ..
  • ولكن مع الأستاذ الباحث والناقد والمصور حسين الخبر اليقين حيث تصدى لمثل هذه المدارس وللكثير من الأعمال الضوئية الفوتوغرافية عند عدد غيرمحدود من المصورين والمصورات العرب بإسقاطه الضوء على العمل وتشريحه بمبضع جراح الفوتوغرافيا..وبعقل محلل وبعيون تقرأ مابين السطور مابين أطياف ألوان الطيف ..يقرأ التدرجات الرمادية والتدرجاتها بين أقصى البياض وأقصى السواد يعلمنا فن العوم وفن الغوص في سبر أعماق الصورة ..فتراه ينقلنا إلى عوالمه الصوفية والماورائية وإلى التحليق في عالم الجمال والفن عالم الإحساس الداخلي بعمق العمل المطروح تحت المجهر لكي يكتشف بكترياته المفيدة منها أو حتى الضارة..ومقدماً الملاحظات والنصح بكل تهذيب وأدب ورقي ودبلوماسية..حتى لايجرح شعور الفنان الضوئي ويشجعه على الإبداع وتجاوز أخطائه والعمل على تقليد مقولة نابليون ..حاول ..جرب ..تعلم..
  • بفي أن نقول لكم بأن مايقوم به الناقد حسين  من قراءات فنية للأعمال الفوتوغرافية  والتي توّجت .. عبر مدونته : ظل الضوء  The Shadow Of Light ..وهي مدونة تختص بتحليل الصور الفوتوغرافية والنقد البناء والمقالات والبحوث الفنية ..وهي بإشراف الناقد ( حسين نجم السماوي ‏‎Hussein Najem‎‏ ).. وكل ذلك بجهد فردي وشخصي وبدافع حبه للفوتوغرافيا.. وبإمكانياته المادية والمعنوية الخاصة ويقدم وقته وجهده …فهو بحق يستحق كل الإحترام والتقدير والثناء على جهوده هو ومعه الكثير من الزملاء والزميلات الذين يسيرون على خطاه النقدية الفنية الإبداعية..فألف تحية تقدير وإكبار لما يقدمة الأستاذ النبيل الراقي المبدع لرفع شأو الفن الضوئي العربي في مصافي العالمية..

 

 

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الناقد الفنان حسين نجم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏28‏ شخصًا‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏9‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏هاتف‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.