الفنان مهند حسن كاظم السوداني ..

مصور عراقي يعشق الفوتوغرافيا والسينما ..مبدع من فرسان الأحادي والملون ..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • هب من الشوق نسائم حنونة .. تحمل بين جناحيها عشق للفوتوغرافيا وفنونها .. هطلت صوره من شحنات الغيوم .. ..وتنهمر منهما ملاحم الهوى المعرفي البصري..فيا نحلة الرحيق والتصوير الإلهي ..حرمتنا من عسلك ..حتى غدونا كالغرقى بغير أمل..ولكن الآن نجرع هوى أعمالك المميزه بأطيب عسل..فهلموا بنا نفرش الورود والياسمين الشامي لنستقبل أحد فرسان الفوتوغرافيا العراقية إنه الفنان مهند السوداني..
  • باتت أعمال الفنان مهند السوداني ..بمثابة مهرجان للصور الميسانية العراقية..وكأننا نستمع إلى موسيقا وغناء تراثي شرقي منسوج من عبق حضارة مابين النهرين دجلة والفرات..فإنها ستسحرك أعماله وتطربك فوراً بحنينها وتأسرك بمسح الحزن المضمخ بعرق الفلاحين والصيادين والفقراء وبدم شعوب الشرق على مدى عهود..وإن لم تفهم لغتها أو تدرك معانيها ..فهي تخاطب أحاسيسك البصرية وتنقلك إلى عوالم فكرية وثقافية متنوعة وعميقة في تاريخ الحضارة البابليلة والآشورية..فكيف إذ كنت في حضرة تخت موسيقي شرقي وتوزيع أوبرالي هارموني يقوده المايسترو الضوئي المبدع مهند السوداني ..حيث تتحاور الكاميرات وعدساتها ومعهم الفلاشات والفلاتر ..وتسيل التدرجات اللونية المتدرجة بالرمادي بين الأبيض والأسود ..وتنساب الألوان الطيفية السبعة من بين إنعكاشات الأشعة الضوئية على حساس الكاميرات ليسجل لنا سمفونية ضوئية صنعته يد الفنان مهند..التي رصدت التراث ووثقت الناس ويومياتهم وحياتهم في الأرياف والمدن..حيث تسيل صوره كانسياب نهري دجلة والفرات في إيقاع هادي ..كرنين أجراس الأغنام وجرس المرياع في مقدمة الطرش الغنم والبقر والجاموس وخلفه الحمار الركب عليه الراعي..وكما هجع الجمال وحادي العيس وخوار الأبقار والجواميس ..وحداء حواصيد القمح ..حيث صورة المرأة العراقية وهي تترهدن بين زرقة السماء وزرقة دجلة والفرات..حاملة جرتها الفخارية لتملأها من مياه النهر لتروي ظمأ الآخرين ولا ننسى قصص العشق والحب وآلام الفراق والحنين في موواويل متنوعة من العتابا الحزينة ( الفراقيات) أو المعبرة عن الحب والغزل ( هواويات) من العشق والهوى..والسويحلي والشروقي المعبرة عن الحنين في لوحات تراثية عراقية فنية أبدعها الشعب العراقي خلال صيرورته وسيرورته.. ..ولا ننسى البيت المبني من الحري ( الطين) والحجر..وعلاقات الجيران وأهل القرية أو البلدة الواحدة ..وماتزال أسماء الكثير من الأغاني تترد في شريط ذكريات الماضي..مثل..يابو ردانه..وياغزال البر..واللا لا ..والموليه..وياخشوف..ومر يامدلل واشرب جاي….وطولي ياليلة….وحاصود وماني حاصود..وعقرب بصدرك.. وربيتك زغيرون حسن ليش انكرتني..وما أحوجنا لتوثيق هذا التراث اللامادي من أغانينا وفلكلورنا من دبكات ورقصات ومن لباس وأزياء تخص كل منطقة..
  • لأن أعدائنا سرقوا آثارنا ويحاولون طمس هويتنا الحضارية..ولكنهم لايستطيعون طمس هويتنا الثقافية العراقية ..ولن ننسى العلاقة بين ماض عريق وحاضر بائس وهي علاقة تواصل وتكامل ..ومن خلال هذه العلاقة يتراكم الوعي البشري ووعي المصورين ..فالماضي يمدنا بالخبرة والتجربة عند الجيل الأول المؤسس ومن خلال المعاصرين الخبيرين والحاضر يمدنا بروح وحيوية الشباب و بأدوات معرفية جديدة لإكتشاف الذات والآخر ولتحديد إتجاه سيرنا أفراداً وشعوباً ..وما يجري في ظل سيادة الوعي اليومي في ظل هيمنة نمط الحياة الإستهلاكية على الوعي البشري للمصور..في ظل اللهاث وراء لقمة العيش ومتطلبات الحياة اليومية في ظل الأسئلة المعلقة على مشاجب التاريخ والإجابة المغيبة …في ظل القلق الوجودي الذي يهدد إنسان العالم المعاصر..أن هناك من يريد أن تحدث قطيعة في سيرورة التطور الإنساني ..في تطور وعي المصور والمثقف ..ويفرض على الإنسان أن يكون ابن اللحظة ومأسوراً فيها ضمن برامج تلفويونية آسرة وبرامج على الموبايلات للتسلية ..فلا تجارب ولا قوانين وكأن المجتمع البشري مجرد سلعة أو مجتمع قطيعي ..ليقودنا إلى اللاأدرية واللامسؤولية .إلى الفهم العبثي للتاريخ ومساراته المتعرجة …وهناك من يريد أن ننسى رغماً عنا كل ذكراتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحتى معارفنا التي باتت بديهيات في الوعي البشري ..فالإعلام المهيمن يتحفنا صباح مساء بسيل من الأكاذيب والهرطقات والإدعاءات ..لا تسأل لماذا ..بل إسأل من يملكها..وعلاوة عن سرقة لقمة عيشنا..يريدون مصادرة وعينا ويقولبوه وممنوع عليك أن تسأل أو تفكر ..وتحاول وتغير..من هنا يأتي دور الفنانين والصحفيين والمصورين وكل الشريحة الطليعية بالتصدي لتلك الهجمات المتلاحقة لسلخنا عن مجتمعنا وحضارتنا..ورغم كل الظلمة هناك بقع ضوء وهناك من لا ينسى ويظل يقرع الجرس ويسأل ويقاوم ويسعى ..لأنه لايسود إلا مايجب أن يسود بفضل سواعد وعيون مصورينا في العراق وغيرها.
  • على إمتداد الوطن العربي وعبر مواقع التواصل الإجتماعي ..بدأنا نلتمس وجود فن ضوئي عربي وعالمي..يأخذ دوراً ويزداد سمعة وتأثراً…يتلقاه الناس عبر الشبكة العنكبوتية في أصفاع الأرض ويجدون فيه ماهو جدير بالإهتمام ..وما يستحق التقدير ..فتجد بشكل ساعي وكل يوم تلتف الأسرة أو الأفراد حول أجهزة الموبايل لمشاهدة خدث ما أو مسلسل أو أغنية أو مباراة..أو صورة مميزة أو فيديو عن عالم الحيوان أو غيره..وهي دليل نهضة للعرب وبداية مخاض ضوئي عربي جديد..وقد بدأنا نلتمس جدواه من خلال الجوائز العربية والعالمية التي يحققها مصورينا العرب ..وفناننا  مهند السوداني واحد من المبدعين المبرزين الذين ترتفع أسهمهم الفوتوغرافية عربياً وعالمياً ..بحيث أنه تحصل على عدة جوائز في الفترة الأخيرة..لإرتباط نتاجه الضوئي بالبيئة وبقضايا وطنه..وعكس بصدق مشاكل ومعاناة الناس الفقراء والغلابة..حيث يصور الآلام والآمال ويقدمها عبر صوره بكل صدق وأمانة وجرأة وإخلاص..وكأن في إزدياد التحديات والقهر يكون الحافز للعمل الإبداعي للفنان الذي يسعى لإثبات الوجود وتحدي إقتلاع الجذور للإنسان من أرضه..وتواصل الإنسان بين الماضي والحاضر..يكشفها المصور مهند السوداني ويقدمها عبر صوره وإنتاجه الفني..لتنبعث أصالة جديدة تبلور علاقة جدلية بين الموروث والوافد والموجود ..وقد تطورت أعماله إلى أشكال متعددة تعتمد البحوث الجمالية ذات اللغة المتألقة وتعتمد على المفاهيم البيئية التراثية فنجد لوحاته التي تعنى بعلاقات الأبيض والأسود وتدرجات الرمادية بينهما..وتهتم بالإضاءة التي تتفاعل مع اللون في أعماله ذات التقنية البصرية المتطورة..وهذا يعني بأن الفنانين العراقيين الشباب يحملون زاد تجربة الرواد الذين قدموا لهم التراث..وتجارب من سبقهم..وفي نفس الوقت يريدون خلق منهج ورؤيا خاصة بهم..ولا يفوتنا بعض المساهمات في التصوير المتحر وآخر أعماله .. فيديو كليب .. الساتر الأحمر ..مع كوكبة من الشباب العراقي ..
  • من هنا نصل محطتنا الأخيرة بتسليط الضوء على الفنانين الشباب المبدعين والفنان مهند السوداني أحد الذين يقدمون فناً بصرياً رفيعاً بتقنية وحرفية عالية نتمنى لها الإستمرار ودوام التقدم والنجاح وتحقيق الجوائز العالمية..وندلف للقول بأن الفنان مهند يستحق كل التقدير والإحترام لأعماله ولتجربته وحريٌ بالقائمين على الشأن الفني تكريمه حق التكريم المستحق لإبداعه ونشاطه ومتابعته الدؤوبه لخدمة الفن الضوئي وعشاقه في العراق وخارجها وعبر مواقع التواصل الإجتماعي..

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان     ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سماء‏، و‏محيط‏‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، و‏طبيعة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

الســـــــــيرة الذاتية CV

مهند حسن السوداني

الاسم الثلاثي واللقب مهند حسن كاظم السوداني

الجنس ذكر

تاريخ الولادة 14/2/1987

الحالة الزوجية متزوج

البلد والمحافظة العراق – ميسان

التحصيل الدراسي بكالوريوس تربية رياضة

سنة التخرج 2008-2009

العضويات عضو في الجمعية العراقية للتصوير

عضو اتحاد مصورين العرب للتصوير

عضو مؤسس في رابطة فن للتصوير

عضو مؤسس في فريق سينما سومر

العمل الحالي مصور فو تو غرافي وسينمائي

أهم الانجازات الفوتغرافية :
اقامة معرض شخصي بعنوان فنتازيا الفو تو غراف عام 2011م

معرض مشترك بعنوان مهتمون بالطفولة عام 2012م

جائزة لجنة التحكيم في مسابقة الجمعية العراقية ( كيف ترى الحياة بعدستك ) عام 2013م

الجائزة الذهبية في المسابقة الدولية العنف ضد المرأة التي نضمها بيت الأبداع الفو تو غرافي عام 2013م

جائزة المركز الثالث في مسابقة وكالة فرات انيوز عام 2014 م

معرض مشترك بعنوان الحضارة العائمة عام2014م

جائزة المركز الأول الذهبية في مسابقة الجمعية العراقية للتصوير معرض 41 عام 2015م

جائزة لجنة التحكيم  في مسابقة فؤاد شاكر, منتدى فن الفوتوغرافي 2016م

معرض مشترك بعنوان #اهوارنا_تراثنا 2016م

معرض كالوست كولينكيان  الذي نظمته مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة في العراق 2016م

جائزة المركز الاول ذهبية في مسابقة السفارة الهولندية في العراق 2017م

جائزة المركز الاول الذهبية وجائزة لجنة التحكيم في مسابقة اهوار العراق فردوس الجنوب التي نظمها اتحاد المصورين العراقيين 2017 م

اهم انجازات السينما والتلفزيون :

جائزة افضل تصوير سينمائي في مسابقة رابطة زوم المحلية في ميسان عام 2012م و 2013 م و 2014م

عملت   اربعة افلام  قصيرة تجريبة وفيلم وثائقيعملت بعض التقارير والاعلانات والفيديو كليبات

المشاركات :

مشاركة في مسابقة الجمعية العراقية للتصوير

مشاركة في مهرجان الكميت الثقافي سنة 2012م

مشاركة في معرض يوم محافظة ميسان عام 2013م

مشاركة في مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية عام 2015م

مشاركة في مهرجان بغداد الدولي الخامس للتصوير الفوتوغرافي 2013م

مشاركة جائزة الشارقة للصورة العربية عام 2014مشارك في مسابقة الشرق الأوسط 2016م

مشارك في مسابقة حمدان ابن راشد في مسابقة سعادة 2016م

مشارك في معرص كالوست كولبنكيان في ذكرى نهضته  الذي اقامته مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة 2016م

وسائل الاتصال

موبايل : 009647709098118

الأميل  :[email protected]

فيس بوك:  mohnd.d90/www.facebook.com

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

  

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.