Related image

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

الفنان عبد الرّضا عنَّاد Abdulridha Enad..

ملكٌ من ملوك اللون الأحادي في العراق..

عينُه بوصلةٌ تبحثُ عن التكّوينات الضوئّية لتقدمها رسائل فوتوغرافية..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • يبحث في صخب الحياة وضجة الفيس بوك وغيره ..متلهف حزين يراقب عن كسب موهبة ..لعاشق للفن الضوئي لهاوي للتصوير ..لشباب متعطش للمعرفة والتقنية الضوئية..ويشدهم نحو ميناء التصوير ..نحو شاطيء الأمان ..نحو سكة القطار الصحيحة التي توصلهم بر الآمال والأمان ..يبذر قمح معارفه في حقول وطنه ..ينشر شباكه ليصطاد المواهب الشابة..إنه أنزيم تفاعل بين ماض مخلص له وعاشق لفننه أيام الزمن الجميل جيل الفيلم والصور المطبوعة بالأبيض والأسود وبين جيل الشباب الطامح والذكي والمستعجل والذي يريد الوصول بأقصى سرعة إلى مبتغاه..فيقف في طريقهم ليساعدهم ويدلهم على ألوان إشارات المرور الضوئية في الفن البصري ..وكيف يقفون ومتى يسيرون بإتجاه سمتهم وببوصلة معارفهم لتحديد الهدف ومن ثم التصويب نحوه لإصطياد اللحظة وإسقاط الزمان والمكان معاً في لوحة  تتحقق يها نظرية آنشتاين لحظة الزمكان ..لتكون إما رافعة للهاوي أو الطالب نحو سلم المجد ..أو تخزله اللحظة وتبقيه في الدرك الأسفل ..ولكن الأستاذ الخبير والحصيف يدرك من تجاربه وخبرته الطويلة بأن الطريق ليست مفروشة بالورود في طريق عشاق التصوير وأنها مكللة بالأشواك والصعاب والمتاعب.. ولكن الطالب الحصيف والفطن والذي يتعلم مقولة أستاذه ومقولة نابليون ..حاول ..جرب ..تعلم..وخطوات الألف ميل تبدأ بخطوة وبأن النجاح من السهل أن تدركه ولكن الأصعب من النجاح هو المحافظة على النجاح والتفوق ..
  • مما لاشك فيه أن الله عز وجل يهب الموهبة للإنسان منذ الصغر ..ولهذا نجد الدول المتقدمة تفرز الأطفال منذ سنوات الحضانة والتحضيري لأنهم يضعون الأطفال وسط أجواء وبيئات متنوعة من ألعاب وعدد وأشكال ونماذج وماشاكلها ليراقب علماء النفس والتربية والمربين والمربيات ميول وطموح الأطفال..ولكننا في عالمنا العربي مازلنا نحبو في التماثل بذلك المجتمع ونطمح إليه ..لذلك يكون الدور الأكبر لإكتشاف مواهبنا بعد المرحلة الإبتداية أي بين مرحلة التعليم الأساسي وبين الثانوي..ومن هنا يبرز دور المدرب والأستاذ والفنان لمحاولة جذب إنتباه وميل الطلبة والمشاهدين نحو هذا الفن أو ذاك..ومن هنا ينبري ويتصدى الدور البارز للأستاذ عبد الرضا عناد وغيره من أساتذة التصوير لتقديم مافي جعبتهم من معين الفن وتقنياته وثقافتهم البصرية وتجاربهم الفنية التي كسبوها بالممارسة وبالمطالعة وحضور المعارض والمناقشات وغيرها ..على عكس ما هو متوفر للشباب من هذا الجيل ..فأية معلومة يستطيع أن يأخذها بلحظات من محرك البحث غوغل وغيره.. ولكن يبقى اللمسات والتوجيهات للفنان والنعلم الذي يستطيع مواكبة ومجالسة وإقناع المواهب الشابة بشخصية المدرس وبإسلوبه وبفنه..وحينما ينجح الأستاذ الفنان عبد الرّضا عنَّاد .. في تجسيد مشاكل التصوير وهمومه ويساهم بصورة فاعلة في إعادة صوغ الأفكار والرؤى الفنية الضوئية للهواة ويحقق المعادلة الصعبة التي عاشها ويعيشها الفن الضوئي والقفزة السريعة من عالم التصوير الفلمي العادي والملون وطباعته ..إلى الفن الرقمي الذي إستغنى عن كل الأعمال المخبرية والأدوات والمواد الكيميائية ليستعيض عنها بكرت الذاكرة وبالمعالج وبشاشة العرض بالكاميرا أو بالحاسوب أو بجهاز الموبايل..وأيضاً محاولته المزج بين المتعة البصرية الفنية والذهنية ..
  • وحريً بنا أن نعرف بعجالة على الفنان عبد الرضا عناد.. الخريج الجامعي من الإعلام..ومؤسس و رئيس مجلس إدارة منتدى فن الفوتغراف ومشارك في الكثير من المعارض والمهرجانات.. ومحكم وعضو لجان تحكيم محلية وعربية وعالمية.. ومدرب و محاضر في مجال التصوير الفوتغرافي والتصوير الصحفي في العديد من الدورات التدريبية و الورش الفنية للمصورين الهواة و المحترفين ..ولعله ظاهرة خاصة بين عشقة للتصوير الأحادي أي تصوير الأبيض والأسود وتدرجاته الرمادية الجميلة البديعة الساحرة التي يتألق ويتربع أحد عروشها في بلاد الحضارات بلاد الرافدين العراق..وعبد الرضا يعتبر واحد من ألمع نجوم الفوتوغراف في العراق لأنه فرض نجاحه في إدارة منتدى فن الفوتغراف في السنوات الأخيرة و لا أدل على إنجازاته الكثيرة ومنها ما إستطاع فعله  بجذب الــ 124 مصور للمشاركة في معرض منتدى الفوتوغراف بدورته الخامسة.. ولأنه وضع يده على معادلة النجاح المطلوبة في فن التصوير بحيث جمع بين جيل الخبرة وجيل الشباب ..بتقديم أعمال المصورين في صور جيدة الصنع وبمواقف وعبارات ونتائج تحترم ذكاء وذوق الجمهور والجيل الجديد بمستوياته المختلفة ..والأستاذ عبد الرضا أحد المجددين والمحدثين الذين ساهموا في تجديد شكل وتقنيات التصوير وإعطائها الطابع الحداثوي وأعماله وورشه التي أثرت في الحركة الشبابية على مدى السنوات الأخيرة ..مؤكد موهبته في شد إنتباهة وكسب العديد من المواهب وإكتشافها وأيضاً طرحه الأفكار لفهم فلسفة الصورة وقراءة المحتوى الرقمي للعمل الفني ..وأكد على دور الثقافة والمطالعة والعمل والتجربة والمثابرة في صنع المصور الفنان المبدع..ونوه للصراع التقليدي بين الخير والشر ولضرورة إحترام الكبار والحفاظ على أخلاق المهنة وعلى أن الحياة فيها السالب والموجب الأبيض والأسود والقديم والحديث ..وذلك بلغة ضوئية فنية تعبيرية جعلت أعماله طييعية في متناول يديه وبصياغته التي حددتها بوصلته للوصول برسالته البصرية للمشاهد أو المتلقي لفنه الضوئي..وبذلك قدم الأستاذ  عبد الرضا الماضي الجميل برشاقة وشاعرية وتلاميذه قدموا الحلم بالمستقبل الأكثر إشراقاً وصدقاً ونضجاً ..بفضل ماتعلموه من الحكيم والمعلم والأستاذ ..
  • المصور عبد الرّضا عنَّاد ..حكاية ضوئية رصينة..من حكاية الفن العراقي الراقي..برؤية بصرية جريئة وحس متوقد بالأبيض والأسود وبحث دائم عن الصدق و البحث عن كل جديد..يعشق المغامرة ..والمقامرة بمناصرة وتأييد المواهب الشابة..ويبحث عن الإبداع والإشتعال حتى التوهج فيتألق فنياً ..والكتابة عن الفنان عبد الرضا هي مواجهة فكرية ثقافية ضوئية وسيكولوجية حادة وغوص في أعماق غائرة مملوءة بشتى أنواع وأصناف التجارب الفنية الضوئية والوجدانية والبيئية والفعلية المثيرة ..فهو طراز نادر بالعطاء لكل طالب علم وفن..تجتمع فيه حيادية الفكر ونقاوه برهافة الحس الفني..ولعل هذا المزيج هو الذي عبر به في منتدى فن الفوتغراف بالسنوات الخمس الماضية..وطوال سنوات الحرب الظالمة على العراق ..سنوات الإحتجاح وطوال تلك الفترة المحيرة والحائرة لكل المصورين….بالرغم من أنه في ذروة التهيؤ للعطاء بكل خصوبة معرفية فنية بصرية..وتلك السنوات كانت محور للنقاش ..الذي كشف عن ثراء المشوار الفوتوغرافي العراقي المتنوع من عذوبة حبهم للفوتوغرافيا وتضامنهم وتكاتفهم للدفاع والذود عن حياض الوطن الجريح..وحتى إلى التمرد على العدوان وإلى التعبير المحتدم العميق عن مشاكل الغلابة والفقراء والمهجرين وعن معاناة المرأة في ظل الضغوط الإجتماعية والسياسية إلى هموم الفوتوغرافيا خاصة والفن عامة..ولعل النزوع الفوتوغرافي الفني للمبدع عبد الرضا عناد..وطموحاته المتأججة إلى جمالياته وحسه النافذ بين طلابه والناقد لإمكانيات الإبداع لدى صانعي الصور الشباب..كل ذلك جعله صاحب تجربة فوتوغرافية شديدة التميز تحمل خصوصيته الجمالية في التكوين الفني الضوئي ..لأن رؤية عبد الرضا للفن الضوئي هي نفسها رؤيته لعالم وغد أفضل حيث يحتدم الجدل والصراع على درب السعي المعرفي إلى الكمال الفني..وهكذا تبلورت معاناته وهكذا تدفقت حيويته الفوتوغرافية لتعريفنا بفلسفة الصورة وقراءة العمل الفني لتحقيق الحق والخير والجمال..لأنه يتطلع إلى المستقبل المشرق لوطنه وللفوتوغرافيا العربية من خلال ثباته على حبه ومبادئه ومعتقداته بجدوى الفن البصري من خلال القاعدة التي إرتكز عليها بالإيمان واليقين بإبداعات وتألق الهواة والشباب فيما لو أتيحت لهم الفرص والظروف المعرفية والأدوات التقنية ووضعهم على سكة قطار الفوتوغرافيا الصحيح في عالم وعصر الديجيتال والأنترنت المتسارع والذي يولد فيه كل يوم تقنية جديدة ومصور جديد..
  • من هنا نصل مرفأ الأمان ومحطة نهاية الحديث عن شخصية فنية ضوئية عراقية قدمت رسالتها ودورها التاريخي العظيم في نشر ثقافة الصورة ولعب دوراً مهماً في عجلة التطور الفني البصري وكذلك الريادة في تحقيق همزة الوصل بين القديم والحديث بين الخبرة والتجربة وبين الجرأة والشباب المتحمس للعمل والعطاء ..ويحق لنا بأن نرفع القبعة إحتراماً وتقديراً لماقدمة الفنان عبد الرضا عناد ونناشد بأن يتم تكريمه وإنصافه ووضعه في العتبات المستحقة من تقديم الشهادات والجوائز والتكريم لتاريخه وعطاءاته المتعددة والتي ستظل قبلة لكل عاشق للضوء ومنارة هداية لضالة السبيل..

 

 

ــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان عبد الرضا عناد   ــــــــــــــــــــــــ

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

 Image result for ‫الفنان عبد الرضا عناد‬‎
السيرة الذاتية ..

 

عبد الرضا عناد
 عبد الرضا عناد :
ذي قار – الناصرية / 23 / 2 / 1958 .
بكالوريوس آداب – قسم الإعلام فرع الصحافة .
مؤسس و رئيس مجلس إدارة منتدى فن الفوتغراف ( منظمة غير حكومية ) رقم التسجيل 1R76014 .
عضو اتحاد المصورين العرب / المكتب التنفيذي .
عضو اللجنة الاستشارية لاتحاد المصورين العرب فرع العراق .
عضو نقابة الصحفيين العراقيين . عضو الجمعية العراقية للتصوير .
عضو الاتحاد الدولي لفن الفوتوغراف ( FIAP ) .
معارض شخصية – 1997 – 1998 – 2000 – 2003 – 2005 – 2012 .
معارض مشتركة في العديد من الدول العربية و الأجنبية .
حاصل على العديد من الجوائز المحلية و الدولية .
برونزية دولية عام 1996 – محور البورترية
– مهرجان نيسان الدولي – بغداد ذهبية قطرية عام 1999 محور الإنسان والعمل
– المعرض السنوي لجمعية العراقية للتصوير ذهبية دولية عام 1999 محور البورترية
– مهرجان نيسان الدولي – بغداد ذهبية قطرية عام 2005 محور البورترية
– المعرض السنوي لجمعية العراقية للتصوير برونزية قطرية عام 2008 محور الطبيعة
– المعرض السنوي لجمعية العراقية للتصوير برونزية دولية عام 2008 محور الطفولة
– معرض العراق الدولي الأولى برونزية دولية عام 2009 محور البيئة
– المهرجان العالمي ليوم البيئة – ألمانيا جائزة أفضل 9 صور فوتغرافية عام 2012
– مهرجان بغداد العالمي للسينما الرابع جائزة أفضل 9 صور فوتغرافية عام 2013
– مهرجان بغداد العالمي للسينما الخامس الجائزة التقديرية عام 2014 / معرض الصورة الحسينية – كربلاء المقدسة
مدرب و محاضر في مجال التصوير الفوتغرافي والتصوير الصحفي في العديد من الدورات التدريبية و الورش الفنية للمصورين الهواة و المحترفين منذ عام 2008
عضو لجنة تحكيم المعرض السنوي ( 38 ) للجمعية العراقية للتصوير عام 2011 عضو لجنة الفرز و التحكيم للمعرض السنوي ( 39 ) للجمعية العراقية للتصوير عام 2012
عضو لجنة مسابقة الربيع في الأردن / أمانة عمان الكبرى على موقع دي بي كلك عام 2013
عضو لجنة تحكيم مسابقة ( 31 ) مصور عربي في الأردن عام 2013 عضو لجنة تحكيم مهرجان السفير الثقافي الدولي الثالث / العراق عام 2013
عضو لجنة تحكيم كنوز و معالم الشارقة الإسلامية / اتحاد المصورين العرب عام 2014
عضو لجنة تحكيم مسابقة الأردن في ألوان / أمانة عمان الكبرى على موقع دي بي كلك عام 2014
عضو لجنة تحكيم مهرجان حبيب الله العالمي الخامس / العراق –عام 2014
عضو لجنة تحيكم جائزة وليد الخطيب / مؤسسة فلسطين الدولية على موقع دي بي كلك عام 2014
عضو لجنة تحكيم مسابقة الغدير العالمي الثالث / العراق عام 2014
عضو لجنة تحكيم جائزة فؤاد شاكر للإبداع الفوتغرافي – الدورة الأولى / العراق – ذي قار عام 2015
عضو لجنة تحكيم مسابقة الأمومة عطاء دائم / اتحاد المصورين العرب عام 2015
عضو لجنة تحكيم مسابقة السماء في الأردن / أمانة عمان الكبرى على موقع دي بي كلك عام 2015
عضو لجنة تحكيم مسابقة اسود و ابيض في الشارع / أمانة عمان الكبرى على موقع دي بي كلك عام 2015
عضو لجنة تحكيم جائزة وليد الخطيب / مؤسسة فلسطين الدولية لمسابقتي ( تراث فلسطيني ) و ( العودة بأسلوب مفاهيمي ) على موقع دي بي كلك عام 2015
عضو لجنة تحكيم جائزة فؤاد شاكر للإبداع الفوتغرافي – الدورة الثانية / العراق – ذي قار عام 2016
عضو لجنة تحكيم جائزة وليد الخطيب / مؤسسة فلسطين الدولية –( بدايات نهايات ) على موقع دي بي كلك عام 2016
عضو لجنة تحكيم مسابقة السفير الثقافي الدولي السادس / العراق عام 2016
عضو لجنة تحكيم جائزة وليد الخطيب / مؤسسة فلسطين الدولية – مسابقتي ( الحرية ) و( الجمال ) على موقع دي بي كلك 2017
عضو لجنة تحكيم جائزة الشارقة للصورة العربية / اتحاد المصورين المكتب التنفيذي
– الامارات العربية المتحدة عضو لجنة تحكيم مسابقة التصوير الفوتغرافي لمهرجان حبيب الله الدول الثامن 2017

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏ ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏حشد‏، و‏شجرة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏9‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏7‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏لحية‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏8‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏‏

Image result for ‫الفنان عبد الرضا عناد‬‎

عبد الرضا: المحترف يستخدم عينه كبوصلة تدور في كل الاتجاهات بحثاً عن التكوينات المبهرة

20 ربيع الثاني 1431 – 06/04/2010
البصر ككل الحواس إشارات عصبية نتيجة مؤثر خارجي يترجمها الدماغ على شكل صور ويضيفها إلى حصيلة المعلومات التي يجمعها كل منا في ذاكرة خاصة تركب كيانه الاجتماعي اصطلح أهل الوجدان على تسميتها (الخيال المنفصل).
أجل، كل منا يبصر، يرى، يترجم، يرشح، المعلومة البصرية ثم يحفظ المعلومة بدون تفكير أو اختيار منه.
لكن البعض لم يكتفِ بذلك بل أخذ يدرس تلك الحاسة رغبة في حفظ الصورة خارج المخيلة، فكان علم الرسم و التصوير.
ولمعرفة عوالم هذه الحرفة كان هذا اللقاء مع المصور الفوتوغرافي المبدع عبد الرضا عناد.
ما هي أهم المشاركات الفنية، والجوائز التي حصلت عليها؟
شاركت في جميع المعارض السنوية التي تقيمها الجمعية العراقية للتصوير المركز العام في بغداد منذ عام 1995 ولحد الآن، علما انه كان يقام معرضان سويا؛ أحدهما المعرض السنوي الخاص بالمصورين العراقيين، والآخر معرض دولي يشارك فيه العديد من المصورين المحترفين العراقيين والعرب والأجانب، وكان نشاطاً مميزاً من ناحية نوعية المشاركات الفنية، والحمد لله تمكنت من الحصول على العديد من الجوائز في هاتين المسابقتين، وآخر جائزة حصلت عليها كانت الجائزة البرونزية في مسابقة البحر والشمس الدولية الثالثة والتي يقيمها اتحاد المصورين العرب / أوربا في مدينة هامبورغ في (ألمانيا) وبالتعاون مع مركز اليوم العالمي للبيئة الليبي في هذا العام.
من خلال تجربتك المميزة والعطاء الفني والجمالي في عالم التصوير المبهر، ما هي نصيحتك التي تقدمها لمن يلج هذا العالم من الشباب؟
بالنسبة لي لا أقدم نصائح، وإنما أحاول جاهدا أن يكون هناك نقاش عام على الصورة؛ لأن هذا الأمر يؤدي الى نوع من الفهم، بالإضافة الى رفع الثقافة البصرية للمصورين سواء كانوا هواة او محترفين… والحمد لله تمكنت من أن أكون مساهما فاعلا في خلق قاعدة فوتوغرافية واسعة من الشباب، وخير دليل على ذلك كثرة المشاركين في المعرض الأخير الذي كان ضمن المهرجان السنوي الأول الذي أقامته الجمعية العراقية للتصوير / فرع ذي قار في آب من هذا العام، وتميزت الأعمال المعروضة بتكوينات رائعة وجمالية متميزة برؤى فنية متقدمة.
أين يكمن إبداعك… في تصوير الطبيعة وجماليتها، أم الصور الشخصية؟
بصراحة المصور المحترف لا يميز بين محور وآخر، ويستخدم عينه كبوصلة تدور في كل الاتجاهات بحثاً عن التكوينات المبهرة ليضعها في قالب فني متميز يعرض من خلاله أمرا معينا يمكن اعتباره رسالة يضعها أمام المتلقي سواء كان مضمون الصورة ايجابيا أو سلبيا، وهي الوظيفة الأهم للمصور المحترف، وأنا شخصيا أميل إلى محور (البورتريت) لأنه يتيح لي دراسة وجوه الناس، وإبراز أهم ملامح الشخصية وعرضها بشكل فني.
ما هي آخر المشاركات الفنية ؟
هذا العام كان مميزا بالنشاطات الفنية التي أقامها منتدى فن الفوتوغراف / ذي قار بالإضافة الى نشاطات الجمعية العراقية للتصوير من خلال مهرجانها السنوي الأول مع إقامة دورة للمصورين حول كيفية استخدام الكاميرات الرقمية الحديثة حيث انتظم بالدورة أكثر من 27 مصورا من الشباب اكتسبوا المعرفة والثقافة بآلات التصوير الرقمية التي يستخدمونها بشكل جيد، وقد كنت المحاضر في هذه الدورة التي استمرت لمدة أسبوع .

Image result for ‫الفنان عبد الرضا عناد‬‎

 

 

المثقف – تقاريروتحقيقات
الفوتغراف عالم خاص من خلال عدسة الفنان عبد الرضا عناد / علي الغزي

علي الطبري

ali alghezi -التصوير الفوتوغرافي من أكثر الفنون المعاصرة حركية ومواكبة للثورة التقنية في العالم،

يظهر ذلك من خلال التوجهات الجديدة للمصورين الفوتوغرافيين وابتكاراتهم المستمرة لاستنطاق الصور واستخراج مكنوناتها التعبيرية.ولكل مصور فوتوغرافي خصوصية وفق التطورات والتقنيات ألحديثه إضافة لاستيعاب الفنان كل عوامل النجاح.

عبد الرضا عناد انحدر من مدينة ولود لها عمق تاريخي مرتبط بالحضارة ألسومريه اكتسب خبرته من خلال واقع وثقافة ألمدينه الممزوج بطعم القصب والبردي والتراث والموروث الثقافي الجميل.

حيث بدء عمله منذ نعومة أظافره في هواية بالفن الفوتوغرافي وأصبح الصديق الحميم للعدسة وترجمت هوايته للامتهان في التصوير مطورا نفسه وأصبح محترف أبهرته ألصوره الضوئية فكان للضوء وانعكاساته واضحا على جميع نتاجه في التصوير من الهور ومشا حيفه إلى ألمدينه وعمرانها وبيوتها وأزقتها المليئة بوجوه الأطفال والفقراء .

كانت لعدسته رسائل خبريه عن واقع مجتمع وثق كل ما يدور في فكره .

له مشاركات في معارض دوليه وعربيه ومحليه كان أخرها معرضه الشخصي السادس (ضوء بلغة الضاد) الذي أقامه يوم 30 آذار 1912 على حدائق يهو مدينة ألناصريه

وعلى هامش المعرض كان لي لقاء مع رئيس اتحاد الصحفيين والإعلاميين الزميل حسين باجي ألغزي
الفن بشكل عام سوى كان فن تشكيلي او تصوير فوتغراف او مسرح يعيش حالة تهميش وعدم الاهتمام من قبل السلطات ألحكوميه ! ماهو تعليقكم ؟؟
حسين باجي رئيس اتحاد الصحفيين: للأسف الشديد السلطات ألمحليه تنطلق من منطلقات انتماؤها المذهبي والسياسي وبالتالي فهي تشكل رؤى وأفكار هذه التوجهات . القسم الكبير يرى إن الفنون والرسم والتمثيل وفق تفكير ديني متطرف إنها من شبه المحرمات وبالتالي إن الحضور والمشاركة من قبل هذه الشخصيات يخلق لها إشكاليه من حيث أدائها الوظيفي وتمثيل أفكار وتوجيهات الرؤى .

يعز على مثقفي ومبدعي ألمحافظه أن يروا هذا الجفاء وعدم الاكتراث من قبل بعض المسئولين

في السلطة ألمحليه اللذين يهبون ويتسارعون للمشاركة في أي نشاط يمثل حراك سياسي أو حزبي . فيما يتخلفون وبتعمد شديد من رعاية ألمشاركه في النشاطات ألفنيه والثقافية ومعارض الفن التشكيلي أو التصوير للأسباب أنفة الذكر . وهذا لايعني إن هنالك قطيعه بين سلطة ألمحافظه والتوجهات ألثقافيه ونشيد كمثقفين وإعلاميين بالأداء المهني والحضور الفاعل للأستاذ الأديب طالب الحسن محافظ ذي قار والأستاذ احمد الشيخ.
وفي أروقة المعرض التقيت الزميل الإعلامي مدير موقع بوابة ألناصريه السيد صلاح ألحصيني.
كيف تنظر للحركة الفنيه في محافظة ذي قار ؟؟

الإعلامي صلاح ألحصيني: ذي قار مدينة تمتاز عن باقي المدن بوفرة النشاط الثقافي والأدبي فيها وهي حاضنه لكل تلك الإبداعات . وهي ألمدينه التي أنجبت على مدى تاريخها أسماء وشخصيات متميزة تركت أثرها في المشهد الثقافي العراقي . وتوغل كذلك في عمق الثقافة العربية والعالمية .. ولكن ما يحتاج أن نقف . ونوضح الغياب الواضح من قبل مسئولي تلك ألمدينه اللذين لم يأخذوا بنظر الاعتبار وبمستوى هذا الإبداع من وقفة جديه تجعل من ذلك المشهد الثقافي ذو إطناب واثر من شانه أن يرقي بتلك ألمدينه ويمنحها ذلك الحق…..
من خلال تجوالنا في المعرض الشخصي للفنان عبد الرضا عناد كانت لنا وقفة مع الأستاذ علي عبد الكريم مدير البيت الثقافي في محافظة ذي قار
المشهد الثقافي في ذي قار إبداع وتواصل من قبل المثقفين !! لكن يعيش حالة تهميش من قبل المسئولين ؟؟

علي عبد الكريم مدير البيت الثقافي: نعزي هذا السبب إلى قلة ثقافة المسئول بشكل عام تنعكس على عدم اهتمامه في الجانب الثقافي والفني والأدبي بحيث وصلت ألحاله بمنح قطعة ارض لبناء قصر ثقافي خارج بوابة ألناصريه . هذه فكرة المسئولين فمن أين النور !!!!!!!!!

ختاما تبقى ذي قار ذلك ألمدينه الولود والتي لا تنجب سوى الأدباء والمفكرين والعلماء مستمدة عزمها من ارثها الحضاري والثقافي من عمق تاريخها الذي علم العالم اجمع ألك

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.