ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏بما في ذلك ‏‎Sabah Arar‎‏‏‏

المبدع..صباح عرار الساعدي..

فنان صحفي..تحدَّى الأيام بطقوس أسطورية في ساحات الوغى وفي الحياة المدنية..

بقلم المصور : فريد ظفور

  • يهدهد حلمه..يجهش بالفرح ..يقاسمنا قبلة الشوق الفوتوغرافي..نعاتب ضمتك..وما كان متسعاً  في الفضاء المعرفي يضيق..فأغثنا بما في جرارك الصحفية المعرفية ..من خمرة الصحو الفني ..نشتهيك سنابل تملأ الوادي قمحاً ضوئياً ..تشاطرني عيناك الدهشة حين أحدق في نتاجك الفني الضوئي..وتغرس أعلام سيادتها مابين فؤادي العاشقين لفنك والرغبة في هجران العالم..تسلبنا كل الحقوق إلا حق لجوء الدمع إلى الخد..فتمارس عيناك الهيمنة ودكتاتورية إبتدعتها..لتلقي بنا في أعماق الأشواق ونفرش كل الدروب بالرياحين والزنبق والفل والياسمين الشامي لنرحب بضيفنا الكبير الصحفي الفنان ..صباح عرار الساعدي..
  • حين نتحدث عن الفوتوغرافيا العربية وعن المبدعين أمثال الفنان الصحفي صباح عرار.. وعن النقد الضوئي العربي الحديث ..وعن التجارب الفنية الضوئية الحديثة..يجب علينا بأن نقدم إسهاماً نقدياً جيداً بعيداً عن أشكال النقد الضوئي الفني المألوف..والتي رسخت الإتجاهات الفنية الأمريكية والأولابية هي السائدة..ولا يسمح لناقد عربي بأن يضيف إسهاماً فنياً أو نقدياً إلى ماسبق وأن كتبه نقاد العم سام..لأنهم يدعون دومً بأنهم هم وحدهم النقاد ..ولا مجال لرأي إضافي على أقوالهم مهما كانت..وينبغي علينا نحن الإعلاميين والعاملين في صناعة الميديا والسوشيل ميديا..بأن نقول لطالما بأن فنانينا ق قدموا فنياً ضوئياً عربياً له مقوماته من عادات وتقاليد وقيم وأعراف وموضوعات قومية ووطنية وبأشكالها الجديدة؟فمن حق النقاد العرب أن يقدموا الماري الفنية العربية الجديدة..الداعمة والمؤكدة على الإضافات التي قدمها المصورون العرب وعلى إبداعاتهم التي تجاوزوا فيها الفن الوافد علينا في الشرق والغرب العربي..وبأن نرى ففنا الضوئي بعيون وهوية عربية قادرة على التقويم السليم ومتطلباته الحداثوية..ومن حقنا أن نسهم في إبتكار المناهج النقدية المناسبة لنا..ويحق لكل ناقد بأن يقدم وجهة نظرة ورؤيته وأسلوبه النقدي المستحدث المختلف عن المدارس الأوروبية والأمريكية التي قرأها..وندلف للقول بأننا بذلكنضيف ونبدع ونبتكر ولا نكون مقلدين مشترين للآخر ونقع تحت مظلة عقدة الأجنبية وخبراته..وعندما ننفذ ذلك ونحققه ونلح عليه ونجعله حقيقة واقعة ..عندها يحترمنا الآخر ويضطر نقاد الغرب أنفسهم إلى مجاراتنا وفهم فننا العربي عبر رؤيتنا وتفسيرنا نخن له..وعبر المدارس والجوائر وإسهامات المصورين العرب العالميين الذين أضيف نتاجهم إلى الفن العالمي ولأصبح حقيقة..وهذا مايثبته مصورينا العرب ولا سيما الخليجيين من تحقيقهم أهم الجوائز العالمية في فن الفوتوغرافيا وفي الميديا..
  • سنمر في عجالة عن مسرة الفنان صباح عرار ..ففي البداية كانت مرحلة إكتشاف الذاتية الفنية الضوئية ..حيث يندهش الهاوي عبر إنفعال جمالي بتراكيب بصرية ومعدات وتقنية فنية..بحيث يرى بشغاف حواسه ..بحيث يوسع الأبواب التي يتدفق عبرها العالم داخله..ويلامس بحياء أول مفاتيخ المخيلة البصرية والذهنية ..ويتعرف على رؤى البصرية وروى القلبية..وهكذا يشحذ التعامل البكر مع اللغة البصرية ولغة حواسه..من خلال إنسجام الألوان وتوازن الأشكال ..ويحاول تقليد الآخرين من الفنانين الضوئيين الرواد والمعاصرين له..ويستعير ويكتشف معدات وأدوات الآخرين ..فتزداد فيه كثافة الحياة أضعافاً مضاعفة وتزداد ثقته بنفسه وبالآخرين..ثم ينتقل للمرحلة الثانية من هاوي إلى متعلم وهي إكتشاف للتاريخ من حوله..فالإنفعال العاطفي الأول البسيط والمباشر الذي يثيره لدى الهاوي إباعه الخاص..ويتولد إنفعال ثاني أعم وأشمل..يعبر عنه بإنفعال الإنتماء للإبداعات الخاصة وبالتعليم .. وبذلك تبدأ عملية تغيير مستمر تتضاعف عبرها المعطياتالواقعية متصاعدة نحو وحدة أعمق وأمتن ..وهنا تتكون شخصية المصور..وترسم ملامح خطواته نحو الإكتشاف والإنفعال والمعرفة وإنتماء المصور وجذوره وهويته..وتترسخ دعائم المخيله لى المصور..وهذه لعمري رحلة الخيمياء التي تحيل الزمن الماضي إلى المستقبل وهي إكتشاف الآخرين..وتندرج تحتها تجاربه الصحفية في الحرب والسلم وفي البيئة وتبدأ لعبة التوازن بين الفرد والجماعة..بين الواقع والخيال بين الممكن واللاممكن…بين التصوير الفلمي  للأبيض والأسود والملون وتصوير الديجيتال.. وهي بذلك بداية الدخول والتدريب على إعادة الإستراتيجيات والتنظيم والتعبير من خلال الحوار والمعارض والقراءة والثقافة والندوات ..ولعل أحد مفاتيح نجاحة يكمن في الترحال والتنقل لرصد وتصوير الواقع بين الفرح والحزن الحرب والسلم..فعبر ترحاله تنشطت رافعات المخيلة الخفية لتحيي الأمل بتحرير الواقع والبلد ..وبذلك بزغ نجم الفنان الصحفي صباح عرار  في ضمير الأمة..ليتربع سماء الصحافة والغوتوغرافيا العربية والعالمية..وفي ضمير الشعب ومخيلاتهم ..ليكون هو الزمن القادم والزمن الصيرورة..معتمداً..
  • وعموماً كانت تجارب المصور الفنان وتكويناته وتشكيلاته البصرية الضوئية ..تشكل نافذة بسيطة تطل على بعض أعمال الفنان صباح عرار الصحفية المعاصرة وبالتأكيد فهي لاتقدم إلا شعاعاً ضوئياً بسيطاً عن فن عريق له عالمه الساحر الممزوج بحضارة وبأساطير بلاد الرافدين وبالبيئة الغنية بمفرداتها وهي تعطينا رغم ذلك نبذة عن فنون الشرق العربي الروحانية المطعمة بالحس المادي النعاش..
  • للمصورين كلام وللساعدي صور وأغنية وأخبار..يستل شمس صوره وكوادره من نهارات العذاب وراء تحقيق الكسب والسبق الصحفي ..قمر معرفي في الماء وأشعة ضوئية بين الشجر..والحزن يضيء حبات المطر..والريح تشتكينا للأغصان..فلنرفع المصابيح تلك الأمسية..بحثاً عن الحقيقة وعن عشلق الفوتوغرافيا..فنرى الفنان صباح عرار..قابض على الجمر يمضي في دروب صعبة محفوفة بالمخاطر ومليئة بالعوائق..ويحاول إستشراف مستقبل أفضل للإنسان وللصورة في مجتمع يعيش مرحلة عدم إستقرار القيم وإنعدام الحراك الإجتماعي ..بما يخلفه ذلك على والفكر و الثقافة البصرية الضوئية..والفنان صباح عرار ممن أوتو النضج والجلد والمقدرة..وممن حملوا لواء تفعيل الثقافة البصرية الضوئية على عاتقهم..ويعتبر الساعدي واحد من  أهم المنابر الثقافية وأحد أعلام وصانعي الفوتوغرافيا العراقية والعربية..من هنا وجب علينا تقديم الشكر والتقدير والعرفان للجهود التي بذلها الساعي لبناء صرح الفوتوغرافيا العربية والعراقية..
  • ــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الفنان الصحفي صباح عرار الساعدي ــــــــــــــــــ

Sabah Arar
صباح عرار الساعدي

هنا بعض المعلومات عن حياته المهنية في عالم التصوير

وصف بأنه مصور الحرب والسلام .. ذلك هو صباح عرار الساعدي المولود في بغداد في العام 1962 لعائلة كريمة الحسب والنسب ورفيعة المكانة التي تعود جذورها الى امارة زبيد حيث يشتهر رجالاتها بالادب والشعر والثقافة والفنون .. وشهرة العلم العراقي صباح عرار الساعدي كمصور صحفي محترف صباح عرار ..
حصل على الدبلوم في الاخراج من معهد الفنون الجميلة بتقدير عال وهو عضو في كل من نقابة الصحافيين العراقيين ونائب رئيس رابطة المصورين الصحفييين العراقيين والمكتب التنفيذي لاتحاد المصورين العرب ــ الشارقة واحد المؤسسين للاتحاد في بغداد عام 1999وعضو الجمعية العراقية للتصوير ونائب رئيس اتحاد المصورين العرب ـ فرع العراق ..
اقام المصور الصحفي المبدع صباح عرار اكثر من عشرين معرضا شخصيا بمحور الصور الصحفية والطفولة والمرأة والبيئة في العراق ومدن وعواصم عربية ودولية اذكر منها القاهرة وعمان وانقرة وتونس واليمن وحاز على العديد من الجوائز الذهبية والفضية والبرونزية وعشرات الشهادات التقديرية فيما فاز بجائزة بغداد للصحافة في محور الصورة الصحفية لعام 2013 كافضل مصور صحفي في العراق ..
عمل (اخو بشخة) مصورا صحفيا بوكالة الانباء العراقية مطلع ثمانينيات القرن الماضي وحتى العام 2003 ثم مصورا صحفيا بوكالة الانباء الفرنسية التي تلقفته للعمل معها منذ ذلك العام على خلفية جرأته في اقتناص عدسته لاجمل الصور وفي احلك ظروف الحرب وما يزال مستمرا للعمل فيها ..
وفي العام 2014 فازت صورة المصور العراقي صباح عرار كواحدة من افضل 48 صورة في العالم وتمثل الصورة الانتخابات العراقية الاخيرة من حيث الموضوع والطرافة ودقة التصوير ونشرتها في حينه وكالة الصحافة الفرنسية التي يعمل فيها المصور عرار ..

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏بما في ذلك ‏‎Sabah Arar‎‏‏‏

  

  

 

 

من فريد ظفور

مصور محترف حائز على العديد من الجوائز العالمية و المحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي.